كتب.. عبدالتواب الجارحى
رحم الله المقاتل البطل الصول احمد ادريس
قبل العاصفة #نصر_اكتوبر٧٣
تفاصيل خطة الخداع الاستراتيجية وشفرة حرب نصر اكتوبر٧٣
صاحب شفرة حرب أكتوبر: بهذه الكلمات هزمنا إسرائيل
المفاجأة كانت فى نقل الإشارت والبلاغات القادمة من الميدان. فالطبيعى أن «فك الشفرة» يستغرق مدة ساعتين على الأقل من جانب العدو، وبالتالى ستكون هناك صعوبة فى التعامل مع الموقف بهذه الطريقة.
وهنا يظهر الفكر المصرى الراقى فى الإبداع، عندما استعانت المخابرات الحربية بمجندين من النوبة وسيوة فى الاستطلاع بحيث يتم إرسال الإشارة وتلقيها فى الجانب الآخر بواسطة جنود «نوبيين»، مما جعل عملية «فك الشفرة» معقدة لدى العدو.. بدلًا من الساعتين تحول التوقيت إلى يومين، وهو ما أفاد الجيش المصرى فى الأيام الأولى للمعارك. وهو فى نفس الوقت ما يوضح مستويات السرية، فحتى قبل الحرب بساعتين لم تكن هناك مستويات معينة لا تعلم الموعد.
.
,
((تم الاستعانة بأبناء النوبة فى حرب أكتوبر، لما تحمله لغتهم من صبغة خاصة لا يستطيع أحد أن يفكها غيرهم وقد نجحت نجاحًا كبيرًا)) .. تُرى هل هناك أحد يعلم عما نتحدث هنا ؟؟!
صاحب شفرة حرب أكتوبر: بهذه الكلمات هزمنا إسرائيل ✌
أحمد إدريس وسر الشفرة النوبية في حرب أكتوبر
حتى أعوام قليلة مضت لم يكن أحد يعلم الشفرة التي استخدمها قادة الجيش المصري في حرب أكتوبر لإبلاغ التعليمات والأوامر للضباط والجنود في مواقع العمليات، حتى إسرائيل لم تستطع أن تفك تلك الشفرة، فقد كانت لغة جديدة وغير موجودة في أي قاموس من قواميس العالم.
لكن صاحب تلك الشفرة ما زال حيًا يرزق، هو ‘أحمد محمد أحمد ادريس’، ابن النوبة ولد بقرية توماس وعافية في الأربعينيات، وحصل علي الشهادة الابتدائية الأزهرية عام ۱۹٥۲ ، هو أحد أبطال الحرب وصاحب الفكرة التي “دوخت” إسرائيل وجعلتها لا تستطيع أن تلتقط أي إشارات أو رسائل لقادة الجيش المصري.
.
.
.
قال عم أحمد إدريس صاحب فكرة الشفرة النوبية في حرب أكتوبر والتي عرفت بشفرة النصر، إنه تطوع في قوات حرس الحدود سنة ۱۹٥٤، وكان يحصل على تدريبات في كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وأضاف “إدريس” أنه منذ تولى الرئيس السادات الحكم ۱۹٧۱ ، كانت كل الإشارات التي يستخدمها المصريين يتعرف عليها العدو الإسرائيلي بسهولة، فطالب الرئيس السادات بحل هذه الأزمة، فعرضت عليهم التحدث باللغة النوبية فهي لغة “تسمع ولا تقرأ”.
وأضاف: “أبلغ قادتي الفكرة لرئيس الأركان الذي بدوره عرضها على الرئيس أنور السادات ووافق على الفور وفوجئت باستدعاء الرئيس الراحل لي”.
.
.
وقال: “وصلت لمقر أمني لمقابلة الرئيس السادات وانتظرت الرئيس بمكتبة حتي ينتهي من اجتماعه مع القادة, وعندما رأيته كنت أرتجف نظرًا لأنها كانت المرة الأولى التي أري بها رئيسا لمصر، وعندما قابلني وشعر بما ينتابني من خوف وقلق اتجه نحوي ووضع يده على كتفي ثم جلس على مكتبة وتبسم لي وقال لي: فكرتك ممتازة.. لكن كيف ننفذها؟ فقلت له لابد من جنود يتحدثون النوبية وهؤلاء موجودون في النوبة وعليه أن يستعين بأبناء النوبة القديمة وليس بنوبيي ۱۹٦٤، وهم الذين نزحوا بعد البدء في بناء السد العالي لأنهم لا يجيدون اللغة.. وأضفت قائلًا هم متوفرون بقوات حرس الحدود.. فابتسم السادات قائلًا: بالفعل فقد كنت قائد إشارة بقوات حرس الحدود وأعرف أنهم كانوا جنودًا بهذا السلاح”.
.
.
وأضاف إدريس أنه بعد عودته إلى مقر خدمته العسكرية كان عدد المجندين ۳٥ فردًا، وعلم أنه تم الاتفاق على استخدام النوبية، كشفرة وأنهم قرروا الاستعانة بالمجندين النوبيين والذين بلغ عددهم حوالي ٧۰ مجندًا من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتم تدريب الجميع، وذهبوا جميعًا وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام ۱۹٧۱وحتى حرب ۱۹٧۳”.
وأكمل إدريس قائلًا إن السادات طالبه بعدم الإفصاح عن هذا السر العسكري، وهدده بالإعدام لو أخبر به أحدًا، مضيفا أن هذه الشفرة استمرت متداولة حتى عام ۱۹۹٤وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات.
وكانت أقل رتبة هي ‘النقيب’ و قاموا بارسالهم الي منطقة مدنية وتم الأتفاق علي الخطة بمنطقة ‘أبوصير’، مع العلم بأن ‘القصاصين’ كانت منطقة تمركز قوات الجيش.
وقال ‘تم تدريبنا علي جهاز صغير وبعد التدريب بدأنا نعدي القناة في المساء مستخدمين الكاوتش المطاط حتي لايصدر صوتا ‘ واصفا شعورهم بالقلق والرعب في اليوم الأول, وأضاف ان المنطقة التي قاموا بالذهاب اليها كان يعسكر بها الجيش الاسرائيلي نهارا ولكن في المساء يتركوا المكان متوغلين ٥ كيلومترات الي الخلف ويقوموا بتطويق المكان بالدبابات وتهيئتها كمنطقة دفاع.
.
.
ويذكر عم أحمد أن الايواء المستخدم للنوم كان عبارة عن صهاريج مياه يغفو بها طوال النهار وفي المساء يقوموا بعملية استطلاع والتبليغ عن عدد الدبابات، وذكر لنا عم أحمد أحد المصطلحات التي كانت تستخدم كشفرة فقال ‘ كنا نقول علي الدبابة ‘أولوم’ ومعناها تمساح, أما العربات المجنزرة فكنا نقول عليها ‘اسلانجي’ يعني ثعبان’. وكانت مدة الوردية من سبعة الي ثمانية أيام ثم تتبدل الوردية.
وبالرغم من كل ماقيل علي عرب سيناء وتصرفاتهم المسيئة لأفراد الجيش ولكن قال عم أحمد ‘ بالعكس دول كانوا بيجيبولنا الأكل و الشرب في الصهاريج ‘. وأستمر الحال حتي عام ۱۹٧۳
.
.
وقال: لقد كانت كلمة “أوشريا” هي الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية بحرب أكتوبر، ومعناها العربي “اضرب”، وجملة “ساع آوي” تعني “الساعة الثانية”. وبتلقي كافة الوحدات كلمة “أوشريا” وكلمة “ساع آوي”.. بدأت ساعة الصفر لينطلق الجميع كل في تخصصه يقهرون المستحيل ويحققون الانتصار رحم الله المقاتل البطل الذي رحل عن دنيا اليوم ورحم رفاقه الابطال
وداعا والى جنة الخلد وانا لله وانا اليه راجعون