خلال اجتماع للجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ
التوسع في نشر ثقافة استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة
أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية دور المراكز والهيئات البحثية التابعة للوزارة في دعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار، وتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030 بكافة مجالات التنمية الاقتصادية، مشيدًا بالجهود المبذولة ودعم الدولة لتطوير إستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وفي هذا الإطار، عقدت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ اجتماعًا بحضور ممثلي الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وذلك برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس اللجنة، وحضور النائبة سماء سليمان، ود. عبد العزيز بلال رئيس شعبة الزراعة بهيئة الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، ود.محمد نجيب الباحث المتفرغ بشعبة المياه بالهيئة، والمسئولين عن وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والبحث العلمي.
ناقش الاجتماع المقترحات المقدمة من النائبة سماء سليمان عضو لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ بشأن الاستفادة من منظومة الزراعة الذكية لتوفير المياه، والاستفادة من منظومة إدارة مياه الآبار التي استحدثتها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء للتكيف مع التغير المناخي، وكذلك الاستفادة من منظومة الري الذكي لتوفير ثلث المياه المستخدمة في زراعة الأرز التي استحدثتها الهيئة للتكيف مع التغير المناخي.
وأوضح د. إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن الاستفادة من التقنيات الزراعية الحديثة في تطوير النظم الغذائية أمرًا بالغ الأهمية على مستوى القارة الإفريقية، مشيراً إلى إمكانية إحداث تغيرات جذرية في الزراعة بواسطة التقنيات الحديثة باستخدام أجهزة الاستشعار والمعدات والآلات وتكنولوجيا المعلومات واستخدام الروبوتات وأجهزة استشعار درجات الحرارة والرطوبة والصور الجوية وتكنولوجيا النظام العالمي؛ لتحديد المواقع والمنظومات التي استحدثتها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء للتكيف مع التغير المناخي.
ومن جانبه، أكد المهندس عبدالسلام الجبلي أهمية تلك الاقتراحات في الفترة الحالية، التي تشهد خطوات جادة من الدولة للتوسع الزراعي؛ لتحقيق الأمن الغذائي وإقبال عدد كبير من المستثمرين نحو الاستثمارات الزراعية في ظل ما تحققه حالياً من عائد مناسب، مقارنة باستثمارات أخرى، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من هذه التقنيات الجديدة لا سيما في مشروعات الاستصلاح الجديدة التي تتضمن مساحات واسعة، يسهل فيها تطبيق المنظومة الحديثة، وبناء على دراسات وتنسيق بين الجهات المعنية بالرصد المناخي والمياه والزراعة والبحث العلمي.
ومن جانبها، أكدت النائبة سماء سليمان أهمية الوقوف على مدى استفادة وزارة الزراعة من الابتكارات والأبحاث سواء في التكيف مع التغيرات المناخية أو المتعلقة بمنظومة المياه والري الذكي، لا سيما في ظل استحداث الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء طرقًا جديدة للزراعة الذكية لتوفير المياه المستخدمة في زراعة العديد من المحاصيل دون المساس بكمية المحصول.
ومن جانبه، أشار د. محمد نجيب إلى أهمية الاعتماد على منتجات الهيئة محلية الصنع في المشروعات التنموية المختلفة، ومواجهة كافة التحديات التي تواجه منظومة إدارة مياه الآبار التي استحدثتها الهيئة للتكيف مع التغير المناخي، وتطوير البنية التحتية لشبكة الإنترنت والاتصالات والكهرباء، ودور ذلك في ترشيد استهلاك المياه.
كما أشاد د. عبد العزيز بلال، بنجاح تطبيق المنظومة في توفير ثلث كمية المياه في زراعة الأرز بمنطقة سخا، من خلال استخدام التكنولوجيا والأبحاث لتطوير وزيادة الإنتاج الزراعي.
ومن جانبه، أكد د. أسامة عبدالظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية أهمية منظومة إدارة مياه الآبار في تقليل كميات المياه المستخدمة في الزراعة مع الحفاظ على كميات المحاصيل المنتجة.
ولفت د. محمد الخولي مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أهمية تلك التقنيات ومنظومة الري الذكي في ترشيد استهلاك المياه، مطالباً باستغلال هذه التقنيات في المهام وإجراءات الزراعة الأخرى مثل التسميد وغيرها، معلنًا استعداد الوزارة لتطبيق التجربة والتقييم.
وخلال الاجتماع، اتفق الأعضاء على ضرورة إنشاء كيان جديد تابع لمجلس الوزراء يضم جميع الجهات المعنية بتنفيذ منظومات الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء للتكيف مع التغير المناخي الخاصة بالقطاع الزراعي؛ لتنميته والاستفادة منها، وضمان عدم تكرار أية مشكلات، والتوصية بضرورة زيادة ميزانية البحث العلمي الخاصة بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء للتكيف مع التغير المناخي؛ نظراً لأهمية استخدامات وأثر البحث العلمي على القطاع الزراعي.