كتبت: سحر عبد الفتاح
حققت المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري لتصل لمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء
والتي استهدفت (١٥) من أعضاء هيئة التدريس و(١٢٠) طفل بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية و (٣٠) ولي أمر من أولياء أمور الطلبة
قالت المهندسة/ نيفين عثمان- الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة: المبادرة هدفت إلى تقديم مجموعة من الجلسات والأنشطة التفاعلية للطلاب لتوصيل مجموعة من القيم والسلوكيات الإيجابية وتقديم المهارات الابتكارية ومهارات صناعة التغيير الاجتماعي
اكدت د. إيمان بيبرس/ المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي : وجود أكثر من جمعية ومؤسسة في تنفيذ المبادرة يحقق التكامل في تنفيذ الأنشطة و مساحة لتبادل الخبرات بما يحقق المصلحة الفضلى للطفل المصري
أضافت د. ميراى نسيم الرئيسة التنفيذية لجمعية تكاتف للتنمية: تم اشراك طلاب فاقدي السمع واستطعنا دمجهم مع زملائهم، وهو كان بمثابة التطبيق العملي للسلوكيات الإيجابية وتقبل الأخر
اشارت أ. عبلة عادل خيري -عضو مجلس إدارة جمعية مصراوية لخريجات المير دي ديو : أطلقنا مع طلاب المدارس شعار لا للتنمر ارحم اعذر سامح قدر يونيو 2023 ، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة وبالشراكة مع منظمة اليونيسيف وبعض الجمعيات الأهلية ، وصلت المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري في تنفيذ أنشطتها إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء ، والتي تستهدف الطالب والمدرس وولي الأمر من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة التفاعلية نفذتها المجلس بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات الغير هادفه للربح وهي جمعية تكاتف، ومنظمة اشوكا الوطن العربي، وجمعية طيبة وجمعية مصراوية.
وقد صرحت المهندسة/ نيفين عثمان- الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة- بأن المجلس يعتز بشراكة الجمعيات الأهلية في تنفيذ مبادرة تمكين الطفل المصري وفخور بتكامل الجهود وتنسيقها بين جميع الأطراف، وأن المبادرة هدفت إلى تقديم مجموعة من الجلسات والأنشطة التفاعلية للطلاب لتوصيل مجموعة من القيم والسلوكيات الإيجابية والتي انتهت إلى إدراك الطلاب لمدى الآثار السلبية للتنمر وأنهم سوف يتصدون له، بالإضافة إلى أنه تم تقديم المهارات الابتكارية ومهارات صناعة التغيير الاجتماعي والتي افضت إلى الخروج بعدد من المبادرات المجتمعية من الطلاب لمواجهة التنمر.
كما عبرت د. ميراى نسيم الرئيسة التنفيذية لجمعية تكاتف للتنمية- عن بالغ فخر وسعادة جمعية تكاتف بالمشاركة في تنفيذ هذا المبادرة الوطنية في محافظة شمال سيناء، حيث تمتلك الجمعية خبرة كبيرة للتعامل مع الأطفال في بمختلف الفئات العمرية، مشيرة إلى أن الجمعية قامت بتطبيق مفهوم تقبل الآخر واحترامه مع طلاب مدينة العريش، حيث تم اشراك طلاب فاقدي السمع وكان يتم تعريف الأولاد بهم عن طريق لغة الإشارة، ومن ثم استطعنا دمج هؤلاء الطلاب مع زملائهم، وهو كان بمثابة التطبيق العملي للسلوكيات الإيجابية وتقبل الأخر.
كما أكدت الأستاذة/ عبلة عادل خيري -عضو مجلس إدارة جمعية مصراوية لخريجات المير دي ديو أن مصراوية بالتعاون مع تكاتف أطلقت مع طلاب المدارس شعار لا للتنمر ارحم اعذر سامح قدر، وأكدت أن الأنشطة التفاعلية والحركية مع الطلاب ساعدتهم على التعامل مع الطاقة التي بداخلهم واخراجها بشكل صحيح وسليم.
وذكرت د. إيمان بيبرس المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة منظمة اشوكا العالمية، أن وجود أكثر من جمعية ومؤسسة داخل المبادرة مع المجلس القومي للطفولة والأمومة هو من الأشياء المميزة في هذه المبادرة، موضحة أن توحيد وتنسيق الجهود يحقق تكامل في تنفيذ الأنشطة ويتيح للجميع مساحة لتبادل الخبرات ومشاركتها بما يحقق المصلحة الفضلى للطفل المصري باعتبار أن تمكينه وتهيئته وتزويده بالسلوكيات الإيجابية ومهارات صناعة التغيير الاجتماعي التي تمكنه من أن يكتسب مهارات تقبل الأخر والاهتمام بالفئات المهمشة ورصد المشاكل وتقديم حلول لتنفيذ مبادرات مجتمعية من حوله هو ما نسعى إليه جميعًا سواء كنا جهات حكومية أو جمعيات أهلية.
استهدفت المبادرة بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء عدد (١٥) من أعضاء هيئة التدريس بالاضافة الى عدد (١٢٠) طفل بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية .، هذا الى جانب عدد (٣٠) ولي أمر من أولياء أمور الطلبة .
تم خلال المبادرة التي استمرت لمدة خمسة أيام بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس والاخصائيين الاجتماعيين في مجال تعزيز السلوكيات الايجابية حيث تم تدريبهم لمدة ثلاث أيام وتعريفهم بقانون الطفل واليات الحماية ودور لجان حماية الطفل وعرض منهجية دوي من خلال دوائر الحكي وكيفية توعية الطلاب بمخاطر الانترنت .وتعريفهم بمكونات السلوك البشري والاجراءات التي يجب اتباعها لتوعية الطلاب بالقيم والمواطنة ، الى جانب تعريفهم بمهارات صناعة التغيير الاجتماعي ومدي تأثيره علي الطفل لحل المشكلات وتبدأ بتعاطفه مع من حوله إلى رصد لمشاكل المجتمع من حوله ومن ثم يكون مبادر .
كما تم خلال المبادرة تمكين الاطفال من خلال ممارسة سلوكيات ايجابية تجاه أنفسهم وأقرانهم والمجتمع من حولهم وتنمية قدراتهم لتنمية مهارات القيادة والابتكار لديهم من خلال عمل معسكرات مقسمة الي مجموعات ودوائر الحكي لمعالجة الظواهر السلبية والتي من أهمها ظاهرة التنمر . وتعريفهم بالتعلم الرقمي من خلال موقع (دوي) وكيفية تنمية قدرات الطفل لحل المشكلات ، كما قام الأطفال بعمل مسرحية عن (التنمر) وأثره وكيفية معالجة ذلك السلوك فيما بينهم ، كما تم اكساب الطلاب مهارات صناعة التغيير الاجتماعي التي تهدف لغرس قيم الانتماء والعمل الجماعي والمشاركة وتدريبهم على كيفية تصميم مبادرات لحل المشاكل من حولهم وتم الخروج ب12 مبادرة لمواجهة مشكلة التنمر.
كما استهدفت المبادرة في العريش أولياء الأمور الذين تم توعيتهم من خلال متخصصين تربويين في مجال التربية الايجابية تجاه أنفسهم وأقرانهم والمجتمع من حولهم وتعريفهم بأهمية مهارات صناعة التغيير الاجتماعي وكيفية أن يقوموا بإتاحة الفرصة لأبنائهم ليكونوا مبادرين ويغرسوا لديهم الشعور بالمسئولية والتعاطف تجاه من حولهم.
وقد رصدنا مدى استفادة الطلاب من الأنشطة التفاعلية خلال تنفيذ أنشطة معسكر المبادرة في محافظة العريش
أحد الطلاب يقول “اتعلمنا حاجات كتير من خلال الألعاب زي اننا نحب ونتقبل بعض، وكانت جميلة أوي وحسينا أننا خرجنا طاقتنا فيها”، وتقول طالبة أخرى، “احنا عرفنا ان التنمر ده حاجة مؤذية وان اللي بيتعرض ليه بيحصله حاجات كتير، علشان كده قررت أني لا اتنمر على حد تاني واي حد هيتعرض للتنمر هساعده”.