كتبت: سحر الجمال
العوده للجذور تحتفي بالشاعر محمود قرني بثلاث ورقات بحثيه بالندوه التي نظمتها الإداره المركزيه للشئون الثقافيه ـ الإداره العامه للثقافه العامه، بقصر ثقافة الفيوم الخميس الموافق 24/2/2022 السادسه مساء
والتي شارك فيها الدكتور عادل درغام والناقد والروائي احمد قرني والمفكر عصام الزهيري
وإدار اللقاء الشاعر محمد حسني، الذي استهل اللقاء بالتعريف بالشاعر، وبدا بعد ذلك استعراض للأوراق البحثيه الثلاثه والتي استهلها الروائي والناقد أحمد قرني قائلا
انه عندما تذكر تجربة النثر في مصر والعالم العربي يجب ان تذكر اسم الشاعر محمود قرني وقصيدته النثريه، والتي استطاع ان يحفر اسمه بها
واورد قائلا بأن محمود قرني استطاع ان يقبض على معنى لقصيدة شعر النثر يجيده الشعر العربي، وانه سوف يتم الوقوف كثيرا امام تجربته النثريه، لانها تجربه فريده في كتابة قصيدة النثر العربيه، وسوف تجد تجارب كثيره جدا على فكرة الصوت والروح بقصيدة محمود قرني
ثم تابع نقديا بطرح دراسته التي كتبها، واقتصر الكتابه بها عن ديوانه ترنيمه لأسماء بنت عيسى الدمشقي، وعنوان الدراسه هي هذا تأويل رؤياي
يصل محمود قرني شاعر الحريه والدهشه في ديوانه ترنيمه لأسماء بنت عيسى الدمشقي إلى مبتغى رحلته الطويله عبر قصيدة النثر التي تعد محمود أحد مؤسسيها
قصيدة النثر في الأدب العربي الحديث والتي كانت إحدى إنتاجات حركة الحداثه في الشعر، والتي تلت الحركه التي بقيت تبحث عن المدهش والغريب في صراعها الدائم مع السائد والتقليدي في محاوله لرفضه وتقييده والقبض على لحظة الإدهاش.
وبذلك تدرك ان قصيدة النثر في الشعر، حيث الشاعر تؤرقه حدائق الجود والإنسان والحريه.
والشاعر محمود قرني منذ ديوانه خيول على قطيفة البيت مرورا على ديوان هواء لشجرات العام والشيطان في حقل التوت وقصائد الغرق ولعنات مشرقيه والتي تعبر عن حال الأمة العربيه واضمحلال مكانتها وتمزق وضعف هذه الثقافة في مواجهة عصر العولمة والرأس ماليه الشرسه والحروب الكونية
ووظيفة الشاعر اصبحت فوق الإفكار الأيدلوجيه وفوق القضايا البسيطه والهامشيه، وهو يشارك بمخاطبة قضايا الوجود الأنساني.
ويرصد محمود قرني خلال مسيرته الشعريه محاولات التجديد في لغة الشعر وتحرير هذه اللغه من بلاغتها التقليديه السائده، إلى لغه حيه باحثه، مدهشه في تفنيدها للصور المركبه وإعادة إخضاع اللغه لمتطلبات المرحلة.
(جزء بسيط من الدراسه)
ثم تحدث المفكر والقاص عصام الزهيري في دراسته قائلا:
إن تجربته النثريه تجربه مترامية الأطراف، ويصعب استعراضها منذ البدايه وحتى آخر ديوان، وانها تحتاج تعدد في الإدوات النقديه وتحتاج لبذل مجهود ربما يستغرق اسابيع وشهور
وانه في دراسته حاول تقديم مقاطع من شعر محمود قرني ويقوم بقراءتها وسوف يبدأ بقراءة قصيدة طريق من ديوان تفضل هنا مبتغى الشعراء
ثم عقب عليها قائلا ان القصيده تصلح لأن تكون بيانا شعريا وافيا… وأننا من مجمل هذا العالم اللي من الصعب فعلا الإحاطه بيه، وقال انه يعتقد ان محمود اختار المتابه من موقع الشعر وليس من موقع الشاعر، بقصد ان الشعر عند محمود دائما يستعصي مع التحرير حتى لو كتبت داخل مشهد فيه زمان ومكان، فدائما هو خارج هذا الزمان وهذا المكان.
دائمت موجود في مكان آخر غيى الذي انت واقف فيه، وبرغم انه يتميز بالبساطه والسهوله لكن هي بساطة وسهولة الشعر العظيم، ويقدم لك كل قراءه معها رؤيه مختلفه وتصورات جديده
(جزء من الدراسه)
ثم قدم الدكتور عادل درغام ورقته البحثيه
من خلال قراءة بعض اعماله عرفته انسانا، والشاعر الذي تستطيع ان تصل لتكوين النفسي، من خلال قراءة اعماله وإلى منطلقاته الأساسيه في الابداع، لان من يقرأ محمود قرني سوف تتحلى له ان هذا. الرجل ينطلق خلال شعره من منح انساني عام
دون التقيد باعراف ولا الأجناس ولا الاديان ولا يتوقف على فكرة التحزب بل ينفيها
وقراءة شعر محمود قرني ايضا اضافت لي ان شعر محمود قرني جعلني افكر ان اتعامل مع الشاعر من خلال فكرة التفرد وليس في اطار فكرة الجيل
من يقرا شعر محمود قرني سوف يدرك من البدايه انه امام شاعر مختلف… ينظر الي شعره بوصفه نوع من المعرفه… معرفه لافته ومنفتحه لانه من خلالها يتجاوز الحدود العرقيه والتاريخيه ويفرغ الشخصيات من أطارها الزمني التاريخي ويخرجها من صلتها بتاريخها… والشاعر الذي يستطيع ان يجعل الفكره هي المهمه وهي المسيطر…وذلك يحيلنا الى نص فكري ينفتح على كل العصور والثقافات ويجعلنا امام شاعر منفتح على هويات مختلف… سنجد هويه خاصه بالشمال في مقابل هويه خاصه بالجنوب
والشعر في دوواين محمود قرمي اشبه بالعواء والصريخ، وهو يدرك ان هذا العواء والصريخ لن يغير شي من الأنساق البري ولكنه لن يكف عن العواء والصراخ
(جزء من الدراسه)