كتبت عبير سليمان
استوقفتني عبارة للدكتور الراحل ( إبراهيم الفقي ) :
“ اسمع مني وﻻ تسمع عني فربما أكون بعينك جنة وبعين أحدهم نار فتحرقك نار القيل والقال .! “
نعم قد تُعاندنا الحياة كثيراً بل والأغرب أن تقمعنا فيما لا نريدُ أكثر وأكثر، ولقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ” وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ” .
قد تقسى علينا مجريات الحياة والأحداثُ تباعاً ليس لأننا مخطئون فقط ولكن ربما لرغبة الأطراف الأخرى في الإسقاط بنا ، فلا تجعل من نفسِكَ مرآةً عاكسة لأخلاقهم :
إن أحسنوا أحسنت ، وإن أساءوا أسأت ، لا تكن انعكاساً لأحد ؛ بل كن أنت مصدراً للضوء خذ من أخلاقهم ما تستحسنه وأترك ما لم ترضاه في نفسك .
الشخص القوي لا يُؤذي ولا يرد السوء بالسوء والشر بالشر ، فليس ضعفاً أن ترحل صامتاً دون رد ، ولكن من شيم الرجال الحكمة وقت الغضب، فالقوة الحقيقية هي أن تترفّع وأن تُدير ظهرك ولا تسمح لأي ساقط أن يُسقطك معه ..!