ليلى محمدوفا : الحرب عطلت تنفيذ المشروعات الزراعية التي تقوم بها المنظمات الدولية.

كتبت / مرام محمد. 

قالت السيدة ليلى محمدوفا رئيسة وكالة الائتمان والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة في أذربيجان ان القطاع الزراعي يلعب دورا كبيرا في تحقيق الامن الغذائي المحلي , ومعالجة المشاكل الاقتصادية مثل البطالة .

وأشارت الى ان الزراعة لها نصيب خاص في القطاع غير النفطي للاقتصاد الاذري. حيث يعمل حوالي 40 في المائة من السكان في مجال الزراعة.

وأوضحت ان وكالة الائتمان والتنمية الزراعية التابعة للوزارة تقدم الدعم الحكومي من خلال تنفيذ مشاريع تحفز تنمية المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية. وتتمثل مهمتها الرئيسية في تقديم قروض زراعية منخفضة الفائدة، وامتيازات على المعدات وتربية الحيوانات، وجذب الاستثمار في الزراعة، وتقديم الإعانات للمزارعين وتنفيذ مشاريع مختلفة في هذا الاتجاه.

وذكرت انه من أجل دعم التنمية الزراعية تقوم الوكالة بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية بتنفيذ العديد من المشاريع والتي لها أهمية خاصة في دراسة وتطبيق الخبرات الدولية.

وقالت ” أمامنا تحديان في تنفيذ مشاريعنا بنجاح، أحدهما معروف لبقية العالم وهو تفشي فيروس كوفيد 19 والآخر هو الأحداث الأخيرة حول النزاع الأرميني الأذربيجاني في اقليم ناغورنو كاراباخ والتي بدأت بعد هجوم القوات المسلحة الأرمنية المفاجئ على أراضي أذربيجان. حيث احتلت أرمينيا 20 في المائة من أراضي أذربيجان وقامت في الأراضي المحتلة بتطهير عرقي ضد المدنيين الأذربيجانيين. وأطلق جيش الاحتلال الأرميني في الوقت الحاضر صواريخ وقذائف مدفعية على الأراضي الواقعة خارج منطقة الحرب، وخاصة في كنجه التي تعد ثاني أكبر مدن في أذربيجان، مينغاتشيفير وترتار وشمكير وجورانبوي وبردعه، مما خلق صعوبات مختلفة في استكمال المشاريع في هذه المدن والمناطق.

وتجدر الإشارة إلى أنه في 11 أكتوبر وفي 17 أكتوبر، نتيجة قصف القوات المسلحة الأرمينية لمدينة كنجة بالصواريخ قتل أكثر من 20 شخصا وأصيب أكثر من 90 من مواطني اذربيجان بجروح. كما أثرت الأعمال الإرهابية وهذه الهجمات اللاإنسانية التي شنها الجيش الأرميني على السكان المدنيين على الأنشطة اليومية للسكان الزراعيين.

وذكرت السيدة ليلى ان هناك بعض المشاريع التي تجري اقامتها بالاشتراك مع المنظمات الدولية المانحة نواجه في تنفيذها بعض المخاطر. في إطار مشروع “سلسلة القيمة الزراعية” والذي يتضمن إنشاء مصنع معالجة وتوريد المعدات لمزارع الدواجن في تارتار. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاريع لانشاء مصانع حليب الماعز والعديد من المشاريع الأخرى المخطط لها في شمكير وقازاخ يكاد يكون تنفيذها مستحيلًا في الوضع الحالي.”

وأختتمت تصريحها بالقول “نأمل أن يتم حل النزاع قريبًا في إطار وحدة أراضي أذربيجان، واعادة تفعيل المشاريع المنفذة بدعم من الدولة وبمشاركة المنظمات الدولية، لخلق اتجاهات أفضل في التنمية الشاملة للزراعة.
وأكدت قائلة ” سيتمكن كلا البلدين الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان من مواصلة العمل الذي من شأنه ان يطور العلاقات التجارية ويسعى الى إيجاد طرق لتوسيع التعاون في مجال الزراعة والتجارة والاستثمارات الزراعية ” .

وأشارت الى توقعات منظمة الاغذية والزراعة الدولية، حول زيادة الإنتاج الزراعي الحالي بنسبة 70 في المائة لتلبية احتياجات الناس المتزايدة على المنتجات الغذائية حتى عام 2050، ذلك نظرا لوتيرة زيادة عدد سكان العالم.

Loading

خالد ابراهيم

Learn More →

اترك تعليقاً