متابعة:أحمد أبوسعده
صرح الأستاذ الدكتور : محمد سعده إستشارى أول جراحات الأطفال وجراحات المناظير بأنه:- من المعلوم أن
المنطقة الإربية هي المنطقة الفاصلة بين البطن و الفخذ عند الإنسان ، وأن الفتق الإربي يعرف بأنه عبارة عن قناة صغيرة تصل بين الغشاء المبطَّن لجدار البطن وبين الخصية، ومن المفترض أن هذه القناة تقفل في الشهر الأخير من الحمل، ولكن إذا ظلت مفتوحة بعد الولادة فإن هذه القناة تسمح بمرور جزء من الأمعاء الى كيس الخصية (الصفن) ومن ثم يؤدى إلى حدوث الفتق الإربي.
ويعد الفتق الإربي من أشهر وأكثر العمليات شيوعاً في مجال جراحة الأطفال ، ويصيب الذكور والإناث وتزداد نسبة حدوثه بالجهتين عند الأطفال ناقصي النمو. كما ان إبتداء ظهورالفتق الإربي أكثر ما يكون عند المولودين حديثاً وخلال الأشهرالأولى بعد الولادة. وهنا يثار تساؤل:-
كيف أعرف أن لدى طفلي فتق أربي ؟
أعراض الفتق الإربي سهلة الملاحظة غالباً , فيلاحظ الأهل إنتفاخ ناحية أعلى الفخذ و أسفل البطن أو في كيس الصفن , و قد لا تظهر إلا عند البكاء , وتختفي عند النوم و الاسترخاء و لا تسبب عادة أي إزعاج للطفل إلا في شكلها غير الطبيعي , و لكن أحياناً عند اختناق الفتق قد تسبب الألم و القيء و البكاء المستمر عند الطفل وقد تسمع الأم أصوات (كركرة) أو (كركبة) عند نزول الأمعاء إلى كيس الفتق.
إذن ماهى مضاعفاته ؟
من مضاعفات الفتق الإربي: –
الحلم العربى نيوز
- التهاب الفتق.
- عدم ارتجاع الفتق.
- انسداد الأمعاء داخل الفتق وهو من أهم عوامل انسداد الأمعاء عند الرضع.
أما أهم هذه المضاعفات وأخطرها فهو:- إختناق الفتق، بمعنى أن الأمعاء لا تتمكن من العودة إلى مكانها الطبيعي داخل البطن، وبعد فترة قصيرة تنتفخ فيزداد الضغط عليها وسرعان ما يعجز الدم عن الوصول إليها فيؤدي ذلك إلى إصابة الأمعاء (بالغرغرينا) مع التهاب بريتوني مما يشكل مضاعفات خطيرة قد تُودي بحياة الطفل لا قدر اللّه.
وهنا تساؤل اخر: –
هل يمكن للفتق أن يشفى لوحده دون علاج ؟
لا , لا يمكن ذلك و العلاج الوحيد والأكيد للفتق الإربي هو (العلاج الجراحي)
لإغلاق هذا الاتصال بين البطن والخصية، ونظرا للمضاعفات الخطيرة والمتمثلة في اختناق الفتق فضلاً عن أن الفتق الإربي لا يختفي مطلقاً فالعملية هنا واجبة وضرورية فى اقرب فرصه ممكنه بعد تشخيص الفتق.
وتجرى العملية تحت مخدر كلي بعمل شق جراحي صغير بطول 1,5 سم تقريبا في المنطقة الإربية اسفل البطن بحيث يكون اثر الجرح بسيط جدا ويصعب ملاحظته حيث يتم تشريح كيس الفتق بدقة وعناية من الحبل المنوي والأوعية الدموية المصاحبة له والشرايين المغذية للخصية حتى نهايته•• ويتم استئصال كيس الفتق من بدايته بعد رتقه، ثم تتم خياطة الجرح مرة أخرى، وبعد ساعتين من إجراء العملية -التي لا تستمر أكثر من ربع ساعة على يد جراح أطفال – يبدأ الطفل في تناول غذائه الاعتيادي،
ويخرج الطفل من المستشفى بعد أربع ساعات على الأكثر من العملية ويعود إلى حياته الطبيعية•
ويمكن إصلاح الفتق بالمنظار الجراحى وذلك يعود لاختيار الجراح..
….فالخلاصة
أن الفتق الإربى يحدث فى الأطفال
ويكون أكثر خطورة فى حديثى الولادة..
ويحتاج لجراحة عاجلة…
لأن التأخير يؤدى للأسف إلى عواقب وخيمة.