ليست المرأة الكادحة المكافحة البائسة فقط هي التي تستحق التحية والتكريم في اليوم العالمي للمرأة ..!!
أصحاب الشعارات الحنجورية الذين يريدون حصر النساء في دائرة التضحية والانسحاق والعطاء اللامشروط والاحتمال فوق الطاقة هم أعداءٌ لنا وللنسوية تماماً كما تجار الدين وأنصار الذكورية ؛؛
هؤلاء يحاولون بخبث سجنها في دوامة الكد والشقاء باعتبارهم معيار فضيلة ؛؛
تماماً كما يريد المتطرفون سجنها في دوامة الجنس والانجاب تفريغاً وتفريخاً لمصلحة الرجل الذي يستولي على إنتاجها وينسبه لنفسه فقط باعتبارهم معيار تدين وطاعة ؛؛
على العكس تماماً
المرأة المُبهِجة المتحررة الصادمة الجريئة التي حافظت علي نفسها وعلى ابتسامتها وأنوثتها وقوتها رغم كل العراقيل ؛؛
ورغم كل الظروف القهرية التي عاشتها جميع نساء الشرق بلا استثناءات هي من تستحق التحية أكثر وأكثر ؛؛
هي من تعرضت لذات ظروف المرأة الكادحة وربما أشد قسوة ولكنها لم تسمح للمجتمع أن يغتالها ولم تسمح للذكور أن يهمشوها في دورٍ ثانوي خلف أحدهم ولم تسمح لتجار الدين أو الشعارات أن يتاجروا بجسدها ويختزلوها في صورة الكائن المغوي للرجال ؛؛
تمرّدت عليهم جميعاً ظلّت متمسكة بجمالها وأنوثتها ظهرت في صورة المرفّهة المدللة رغم كل صعاب حياتها أثارت دهشتهم وحيرتهم بقدرتها على الصمود والثبات رغم وداعتها ورقتها حاربت وكافحت ولكن كأنثى مكتملة لا كواحدةٍ من البؤساء ..!!
المسألة ليست فقراً وغنى المسألة هوية هوية اسمها الأنوثة هوية اعتزاز بكونك تنتمين للجنس الأنثوي المُقدّس ؛؛
لطالما رأيتُ نساءً بسيطات تقطرن أنوثةً و دلالاً ..
ولطالما قابلت نساءً فاحشات الثراء والرفاهية لا يحملن من الأنوثة غير الاسم فقط ؛؛
الأنوثة هي التي تخضع العالم الذكوري لكي باحترام حين تكونين أنثى ترتفعين إلى مصاف الاميرات ؛؛
التي تمتلك تأثيراً وسحراً وقوة غامضة ؛؛
فلا تتخلي عن أنوثتك أبداً مهما حزنتِ أو افتقرتِ أو عانيتِ أو خُذلتِ ؛؛
المجد للجسد الأنثوي المُقدّس ؛؛
والمجد كل المجد للغة الجسد السامية التي لا تعلوها لغة ؛؛
ولتحيا الأنوثة على مر الأزمنة ؛؛
ورغماً عن كل المتطرفين والذكوريين وأصحاب الشعارات المتاجرين ؛؛
المجد للأنثى ..!!