أسعار النفط تقفز لأعلى مستوياتها في عامين ونصف عقب تمديد أوبك بلس تخفيض الإنتاج.

كتب / محمد عبد الخالق . 

أسعار النفط تقفز لأعلى مستوياتها في عامين ونصف عقب تمديد أوبك بلس تخفيض الإنتاج

سجلت أسعار النفط أعلى مستوي لها منذ أكتوبر 2018 خلال هذا الأسبوع، بعد أن حققت مكاسب بنسبة 7.7٪ في الأسبوع الماضي، ووصل سعر خام برنت إلى 67.94 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى في عامين ونصف، وذلك على خلفية تحسن الصورة الأساسية لـ “الذهب الأسود”، حيث تفاعل السوق مع قرار أوبك بلس بالإبقاء على تخفيضات مستويات الإنتاج حتى نهاية أبريل.

يشير الارتفاع الحالي إلى أن توقعات المحللين بوصول خام غرب تكساس إلى 72 دولار للبرميل و 75 دولار للبرميل لخام برنت قد يتحول إلى حقيقة.

تمديد تخفيضات مستوى إنتاج النفط

قررت أوبك بلس التي تتكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في اجتماعها الأخيرالذي عقد في 4 مارس تمديد تخفيضات الإنتاج لمدة شهر إضافي، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، بغرض الحد من المعروض حتى حدوث تعافي اقتصادي أقوى.

وأعلنت المجموعة أن معظم تخفيضات مستويات الإنتاج الحالية ستستمر حتى نهاية شهر أبريل، باستثناء روسيا وكازاخستان اللتين سُمح لهما بزيادة إنتاجهما بشكل طفيف.

بالعودة إلى يناير، فقد توصلت أوبك بلس إلى اتفاق للحفاظ على استقرار الإنتاج خلال شهري فبراير ومارس،وقالت المملكة العربية السعودية إنها ستخفض إنتاجها بمقدار مليون برميل إضافية يوميًا خلال نفس الفترة، كما وافقت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أيضا على تمديد خفض الإنتاج الإضافي حتى الشهر المقبل.

أدى ارتفاع أسعار النفط منذ بداية العام إلى زيادة التفاؤل بين المنتجين مؤخرًا بأن تخفيضات الإنتاج قد وضعت السوق في وضع قوي واقبال المستثمرون على تداول النفط من خلال تطبيقات الهاتف ومنصات التداول أونلاين وذلك في أعقاب انهيار السوق المدمر الناجم عن فيروس كورونا، ومع ذلك، قررت أوبك بلس تجنب المخاطرة في أبريل مع خفض الإمدادات الذي يصل حاليًا إلى حوالي 8 ملايين برميل يوميًا.

وقال وزير الطاقة السعودي “عبد العزيز بن سلمان” إن الكثير من خبراء ومحللي سوق النفط لديهم خلط بين عدم القدرة على التنبؤ وعدم اليقين تجاه التعافي الاقتصادي العالمي، وأضاف أنه يفضل الانتظار والترقب وأخذ الأمور بطريقة أكثر احترازية حيال القرار بشأن مستويات الإنتاج حتى يتسنى لنا التأكد من الانتعاش الاقتصادي الملموس على أرض الواقع.

في الواقع، هذا هو السبب وراء قرار التحالف بالحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية في أبريل،يأتي هذا برغم توقع المحللون بأن تزيد أوبك بلس الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا، لكن السعودية قائدة المجموعة مددت طواعية خفض الإنتاج السابق البالغ مليون برميل يوميا، روسيا التي كان موقفها من زيادة الإنتاج ستفعل ذلك بمقدار 130 ألف برميل يوميًا في الشهر المقبل، علاوة على ذلك، سُمح لكازاخستان بزيادة إنتاجها النفطي بمقدار 20 ألف برميل يوميًا.

جدوى توقعات المحللين

قرار أوبك بلس وما تلاه من ارتفاع في أسعار النفط الخام عزز من احتمالية أن تصبح توقعات المحللين حقيقة واقعة، في الأسبوع الماضي عدل بنك أوف أمريكا توقعاته لأسعار النفط الخام في الاتجاه الصعودي، حيثتوقع بأن يبلغ متوسط ​​العقود الآجلة لخام برنت 60 دولار للبرميل في العام الحالي، هذا الرقم هو زيادة قدرها 10 دولارات عن التوقعات السابقة.

في الوقت نفسه، توقع البنك أن 57 دولار سيكون متوسط ​​سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لهذا العام، في الربع الثاني من المرجح أن تصل أسعار برنت إلى 70 دولار، وبالمثل، توقع بنك جولدمان ساكس أن تصل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت إلى 72 دولار و 75 دولار للبرميل على التوالي بحلول الربع الثالث من هذا العام.

Loading

خالد ابراهيم

Learn More →

اترك تعليقاً