المنتصف المميت


كتبت مروة راضي
كالمعروف أن أساس تقدم أي دولة أو مجتمع هو مدى اهتمامهما بالعنصر البشري وخصوصا الشباب ، فهم حجر الأساس والعمود الفقري لتطوير اي مجتمع والارتقاء به إلى أعلى مكانه ممكنه ، وعند حدوث أي خلل معنوي في العنصر البشري فيصاب المجتمع بخلل كبير جدا يشبه بالقشه التي قسمت ظهر البعير ، فطاقة الشباب عندما تستثمر في الكثير من المجالات تكون النتيجه تحقيق الذات اولا ومن ثم تحقيق هدف المجتمع إلا أن
نعيش في الوقت الحالي فترات أشبه بأن تكون فترات عصيبه بكل ما تحمله الكلمه من معاني ، فنجد الكثير من الشباب حاملي المؤهلات العلميه ،كانوا خلال فترات تلقيهم جميع المراحل التعليميه يحددون طموحاتهم وأهدافهم ومجال عملهم بناءا على تخصصاتهم في مرحلة الجامعة ، ويسعى كل فرد منهم أن يصل إلى حلمه وهدفه عاجلا بعد الانتهاء من المرحلة الجامعيه ، ولكن حينها يبدأ في البحث عن فرصه عمل مناسبة لمجاله وتخصصه فتكون الكارثة بالنسبة له عدم توافر فرص عمل مناسبه لمجاله ، فيشعر بالاحباط وفقدان العزيمه والإصرار ويقف عند نقطه أشبه بنقطة ( المنتصف المميت ) ، فبعد المجهودات التي وصل إليها يقف عند تلك النقطة التي لا تنفع بل تضر إنها النقطة التي تحطم أجيال وتكسر إصرارهم وطموحهم وبعد ذلك إلى أين ؟!
أيقف الشباب عند تلك النقطه ؟ ام يحاول جاهدا أن يقفز بعيدا عنها باحثا عن فرص أخرى قد.تكون افضل له بكثير مما هو عليه ؟
فليس من الخطأ أن يغير الإنسان طموحه وأهدافه حتى يسير مع ظروف مجتمعه
ولكن الخطأ كل الخطأ عندما يقف الإنسان عند تلك النقطة التي تودي بذاته ومن ثم إلى الهلاك المبين
لابد من وضع الدول والمجتمعات لخطط تعمل على نشر الوعي وتشجيع الكوادر الشبابيه على استثمارها حتى لا تخسر المجتمعات بنيتها الأساسية .

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →

اترك تعليقاً