طارق سالم
هذه ليست كلمت أحمد رامي ولا من ألحان السنباطي ولا غناء أم كلثوم
ولكن هذه الكلمات من وحى خيال المريدين والمحبين للمناصب والكراسي كتبت بأقلام ذات أسنان خشنه تجرح الأوراق وتمحى السطور كتبت لكى لا يراها من أحد يعللها ويفسرها وتنكشف الغايات وتتحطم الآمال التي بداخلهم لتمهد لهم الطرقات حتى وأن كنت غير سوية وبها ما بها من تعاريج ومطبات ونقر وحفر فهم يشمرون ملابسهم ويخلعون نعالهم حتى تتيسر خطاهم مهما كان الجرح والألم بأقدامهم وقوة الألم بأبدانهم وقلوبهم .
• الحب عندهم ليس حب الفطرة التي فطره الله بالخليقة ولكن حبهم هو حب المصالح حب التقرب حب التمسح حب التنازل عن قيم إنسانية خلقها الله لتكون النفس سوية أبية تحمل عزة النفس بداخلها وتأبى أن تهوى بشواطئ متهالكه تنزلق بهم إلى الهاوية والغرق بأعماق النفاق حتى تظل قلوبهم وعقولهم عزيزة وقوية لا تقبل غير الصدق والقول الحسن والنية الحسنة ولكنهم يغفلون كل هذا وتميل نفوسهم وقلوبهم إلى ما ليس لهم بحق حتى وأن كان على حساب من له الحق للوصول للهدف الأكبر وهو حب المنصب والكرسي الذي يشغل بالهم ويثقل افكارهم وتغفل عقولهم وتسود قلوبهم فيصبح هذا الحب لديهم هو غاية دنيوية ليس له ثمن وليس صفة ربانية .
• وحين ننظر ونبحر بقلوبهم بجدها ذات أربع حجرات تنبض وتعمل كما امرت من خالقها ولكنهم للأسف غيروا من عملها وصفاتها لتصبح تنبض بالكهانة التي بداخلها النفاق والتمسح والتذلل حتى تصبح وجوههم عليها غبرة ذات ضحكات نكره ليس لها من معنى وما تحمله صدورهم أخبث نكرا ومليئة بالنوافذ التي تطل على كل صفات غايتهم وأحلامهم مهما كانت هذه الغاية أو الحلم قريب أو بعيد . ويظنون بعملهم هذا أن قلوبهم هادئة مطمئنة وفي راحة تامة وامتلأت بهذا النوع من الحب الخالي من العطف والحنان والرحمة وحب الغير ومصالحه ولكنه حب متجمد متحجر يصعب التعامل معه حتى هو نفسه ولكنه يكابر ويغالى ويسطر ويكتب عنه وهو لا يعلمه ولا يعرفه ولا حتى عايشه لأنه اتخذه وسيلة للحب الأكبر ألا وهو المنصب والكرسي .
• وعندما تلتقى أعيننا ليبصر بعضنا البعض تجد أعينهم فقدت الصفة الجميلة وهى البريق اللامع البريق الرباني الذي يحمل المعنى الحقيقي للحب والأمل والفرح . تجد أعينهم صفراء اللون تشع البصر الخبيث البصر الذي فقد الصدق وذبلت جفونه وندرت دموعه وهي بالفعل كما كتب وقال ووصف نامت الأعين وعميت عن كل ما هو جميل بالحياة نامت عن كل ما هو حق نامت عن حب النفس والأنانية نامت حتى لا تحب لغيرها ما تحبه لنفسها نامت لتكتسب مصالح ومواقف دنيوية خاوية نامت لأنها أبصرت على حب المصالح حب المنصب حب الكرسي نامت وهى لا ترى حولها من أحد نامت ولم تعد تريد البصر إلا عندما يأتي المنصب والكرسي .
• وعندما يتحقق هذا الحب بالمنصب والكرسي تجده في غيابة الجب لم يعد يصدق حتى يلمسه ويحضنه ويضمه إليه ويحدثه بكلمات كانت حبيسة قلبه ولسانه يحدثه بلسان العنجهيه والتكبر يحدثه ويتحسسه ويقول له أخير يا غاية حبي وقلبي وعيني . يحدثه ويقول أيها الكرسي شوقا اصلب ظهرك وثبت أرجلك وشد من قاعدتك فلقد جئتك بعد عناء وشقاء جئتك بعد ما تنازلت عن نفسي وشخصي جئتك بعد سنين طوال كنت أبصرك وقلبي يهواك وعيني تتمناك ااااه لو تعلم ماذا فعلت من أجلك ااااه لو تعلم ماذا قدمت من أجلك ااااه لو تعلم أنني كنت اسابق زمنى وخطواتي ولا أعبأ إن كنت راكبا ولا سيرا على قدمي حافيا ولا بحذائي المهم يا أملي وغاية حبي .
• جئتك ولا أعلم من اين أتيت واهو جايين الدنيا ما نعرف ليه ولا رايحين فين ولا عايزين ايه وزى ما جينا جينا . والتقينا وسبقنا ظلنا بعد ما عز اللقاء .