بقلم : محمد الخمارى
لقد وقعنا في الفخ، جملة من أشهر كلمات الكوميديا في السينما المصرية حتى صارت ترند فى الشارع المصرى بل والعالم العربي، تداولها الجمهور على سبيل الدعابة والمزاح للحدِّ من الضغوط اليومية، لو نظرنا إلى الوجه الأخر لهذه العبارة وما تحمله من مفاهيم مجتمعية صادمة لرُفعَ النقاب عن الشباك التى القيت علينا، لقد وقعنا في الفخ حينما رفع الجهلُ رايته وخفض العلمُ قامته، وضعنا رؤوسنا في الرمال زعماً منا أن الحياة تسير على ما يرام فى ظل سحابة الجهل التى تمطر مِلحاّ أجاجاً وتنبت شوكاً وحنظلاً، حياتنا بين المطرقة والسندال أو حجرين الرحايا، انتكاسةٌ تعقيها انتكاسة لها حبكةٌ دراميةٌ أعظم من سيناريو حوارى الباطنية قديماً، أصواتٌ خشنةٌ وأنفاسٌ مكتومةٌ مصحوبةٌ بدخان الهمجيةِ واليأسِ والكيفِ والمزاجِ ليس الرجال فحسب بل النساء كذلك .
لقد وقعنا في الفخ حينما سلمنا أنفسنا وضاع جزءٌ من حياتنا ووثقنا في جماعة ادَّعت التدين وزعموا أن الإسلام شعاراً لهم دون غيرهم، ظاهرهم فيه الرحمة وباطنهم فيه العذاب، يدَّعون الإرشاد وهو منهم براء، يُوصون أنفسهم بالنصح لكن للأسف نصحاً بهدم الأوطان، استفحلت الجريمة فى عهدهم وانخفضَ مؤشرُ الطمأنينة، أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذى لأجله بزعمهم صنعوا خليفةً إلاهاً لهم ( المرشد ) وما زال فخ الجهل وفخ المخدرات وفخ الرذيلة وفخ سلب الحريات بعيداً كل البعد عن اصلاحهم المنشود، حتى بزغت شمس الحرية واطلقت أشعة الأمن والأمان والاستقرار وأرسلت رجالاً نبلاء قيادتهم رشيدة،يرفعون راية الدفاع عن هذا الشعب العظيم ومقدساته، رجعت الأمور إلى نصابها الصحيح بالحفاظ على كينونة المواطن وما يملك .