في مثل هذا اليوم أصبح لمصرنا درع وسيف

طارق سالم
تهل علينا في مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر من كل عام ذكرى حرب أكتوبر المجيدة والتي تحمل لنا ذكرى العزة والكرامة والنصر تحمل لنا معنى التضحية بالروح والجسد من أجل أن يحي وطننا بعزة وكرامة تحمل لنا كل معانى الحب والأخوة والإيثار تحمل معها الترابط المجتمعي بين أفراده والتكاتف النفسي والروحي من أجل الحفاظ على أرض الوطن الغالية والأبية والعصية على عدوها .
• وفي مثل هذا اليوم يوم النصر والشهادة يوم رفعت راية مصرنا الغالية عالية خفاقة تعانق سماءها وتناجى أهلها وتتغنى بأجمل الأناشيد الوطنية وترفرف بكل فخر واعتزاز بعودتها إلى أرضها وأهلها بألوانها التي تسر الناظرين وتعكس لهم روح النصر وتعكس بقلوبهم الأمن والأمان .
• من هنا اصبح لمصرنا الغالية درع وسيف . الدرع هو الجيش المصري الأصيل الأبي الذي جاهد وحارب وضحى بالغالي والنفيس من أجل عودة أرضه والحفاظ على عرضه بتقوية درعه الذي اصبح هو حائط الصد لكل غاصب أو معتدى درع قوى لا يقوى عليه أحد لأنه درع مصنوع من التضحية بالروح والجسد درع ليس من صناعة المعدن فقط بل اختلط به صناعة الوفاء والعيرة على كل حبة رمل من أرض مصرنا الغالية .
• اصبح لمصرنا سيف حاد قاطع مرفوع الهامة للسطو على كل من يفكر بالاعتداء علينا أو على أرضنا سيف يأبى أن ينكس ابدا مهما كانت صعوبة المواجهات فهو يسعد دائما أنه بيد أبطال وجنود مصرية أبية لا ترضى غير النصر بديلا مهما كلفها من تضحيات النصر أو الشهادة .
• ولكن هنا يكمن سؤالي وكلماتي لكل منا هل بالفعل أنت فهمت معنى الدرع والسيف بحياتك هل فهمت أن الدرع والسيف يقودان الدولة دائما إلى النصر هل عشت المعنى الحقيقي بنصر أكتوبر خير شاهد على الدرع والسيف هل زرعت في نفسك من خلال هذه الذكرى الجرع والسيف هل جعلت من نفسد درع قوى يصد كل أنواع الفساد والرشاوى هل جعلت من نفسك درعا للقيام بعملك بجد واخلاص وتفانى من أجل رفعة وطنك ومؤسستك وإدارتك وعملك هل جعلت من نفسك درع لتكون مثلا أعلى للتضحية والنصر عند المواقف التي تميل لها نفسك مهما كانت الإغراءات المعنوية أو المادية هل جعلت من نفسك درع لتربى أجيال تحمل راية النصر لبناء جيل يحمل راية الوطن بكل عزة وفخر وكرامة .
• هل حملت معك سيف قوى حاد تضرب به كل فاسد أو غاصب أو حاقد أو مستغل بالحياة هل حملت معك سيف الرجولة التي تجعلك من الجنود الابطال في عملك المشهود لهم بالوطنية وأن تعمل به في كل المواقف دون تردد أو إغراءات بالمال أو المنصب أو التقرب والتمسح لأصحاب المصالح الفردية والشخصية هل حملت معك سيف عزة النفس التي تقوي عضدك وتقربك إلى النصر بمواقفك التي تحمل روح أكتوبر حتى تنهض بلدنا .
• أتمنى كل منا يستعيد هذه العبارة ويضعها بعقله وقلبه في كل أمور حياته من أجل مصرنا الغالية ورفعة رايتها وأن يكون بالفعل هو الدرع والسيف لهذا الوطن الحبيب والغالي علينا ومن أجل مستبل أفضل وحياة سعيدة .

Loading

عبير سليمان

Learn More →

اترك تعليقاً