ب
كتبت سحر عبد الفتاح
شهد قطاع الفنون التشكيلية في 2021 طفرات على مستوى إسهاماته في حقل الإبداع والتنوير والثقافة في مصر وذلك على المستويين الكمي والنوعي الذي تطلبته ظروف مستجدة اقترنت بتداعيات فيروس كورونا وإجراءات مواجهته .. أمور كثيرة خلف الستار تكشف عن كيفية إنجاز هذا الحصاد أهمها اجتماعات دورية ورعاية ومتابعة من ا.د. إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الجديدة وتحقيق الأهداف.
وصرح ا.د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأن أجندة 2021 شملت 1581 نشاطاً تنوعت بين فني وثقافي وتراثي وبيئي ونوعي احتضنت كل الفئات العمرية أجيال الكبار والوسط والشباب ومنها خُصص للمرأة والطفل وذوي الهمم الذين أتوا في مقدمة اهتمامات القطاع اتساقاً مع استراتيجية الوزارة التي تتناغم في رؤيتها مع سياسة الدولة التي أولت ملفات المرأة والطفل وذوي الهمم اهتماماً كبيراً برعاية مباشرة للسيد رئيس الجمهورية، فقد بلغ عدد الأنشطة الثقافية المُخصصة لهذه الفئات 888 من إجمالي 1059 نشاطاً على مدار العام، كما حُفزت مواهب النشئ بـ 704 شهادة تقدير لتشجيعهم على مواصلة ممارسة الفن.
شهد عام 2021 أيضاً حدثاً مصرياً وعالمياً مهماً تمثل في إعادة إفتتاح متحف محمد محمود خليل وحرمه بعد تطويره كلياً، هذا الصرح الهام بما يحتويه من كنوز فنية عالمية وبعد إغلاق دام نحو أحد عشر عاماً، كما نظم القطاع 203 معرضاً فنياً ما بين فردي وجماعي ونتاج ورش.
وفي إطار مواكبة المستجدات والظروف الاستثنائية التي قد تفرضها خطط الدولة لمواجهة فيروس كورونا نظم القطاع 21 ورشة ومعرض أون لاين، كما جعل جميع وسائل التفاعل والمشاركة في المسابقات والأحداث الفنية القومية الكبرى من خلال موقع القطاع الرسمي وصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالهم كذلك أتاح زيارات بانورامية وكتالوجات فنية وكافة الأخبار الخاصة بأنشطته.
شملت أجندة إنجازات قطاع الفنون التشكيلية أيضاً خلال 2021 إنتاج 250 قطعة في مجالات الحرف التراثية، و12 بحثاً في ذات المجال، جرى الإعداد للدورة الثانية من بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل والمُقرر إنطلاقها في النصف الثاني من 2022 كموعد مبدئي، فضلاً عن 23 احتفالية، 6 عروض مسرحية، 9 صالونات ثقافية، وإقامة الدورة الرابعة عشر من مهرجان الحرف التراثية.
واختتم الدكتور خالد سرور حديثه بالإشارة إلى تنظيم الدورة التأسيسية لصالون الفن المعاصر الذي يُعد أحد الإضافات النوعية الجديدة على خريطة النشاط الفني في مصر وقد شهدت ردود أفعال إيجابية واسعة شجعت على اتخاذ قرار إقامته كل عام.