سنة بألف سنة دمار . بقلم / سلوي عبد الحميد


عندما تتوجه إلي التلفاز فأنت تتوجه وكل هدفك رؤية مسلسل أو أغنية أم فيلم أو برنامج أخباري أو برامج دينيه فتفتح التلفاز وأنت مبتسم هادئ النفس والقلب لاتملك حالة من التوتر أو تشغل بالك بشئ سوي رؤية مايحلو لك لكن هل تذكرت تلك الأم التي أنجبت ابن من أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية أو الأب عندما يتوجه كلا منهما إلي التلفاز وقلبهما ينبض قلق ورعب وحيرة ووجع ويدور بخلدوهما هل هيسمع خبر استشهاد ابنه الجندي أو الضابط أو غيرهما عندما يبحث عن الريموت يظل واقف حتي يبحث جيدا عن القنوات المصرية ويطمئن تمام ثم يحمد الله علي نصرهم في العريش وسيناء أرض الفيروز ثم يمتطي مقعده ويجلس يطلب قهوته براحة نفسية حامدا الله أن أبنه وزملاءه بخير وأن النصر حليفهم ويتخيل في مجلسه هذا صوت ابنه وهو يقول له ادعوا لي يا أبي يا أمي أن أنل الشهادة من أجل الدفاع عن وطني الذي هو أغلي من روحي فتزف دمع الأم وهي كاتمة مابداخلها ولكن لسانها يتلعثم في قول اللهم آمين لأن الفراق صعب وخاصة الإبن وكل يوم من آيام وجود الابن علي الجبهة لاتغمض عين الأم ولا الأب وكل منهما يخفي شعوره عن الآخر متحليا بالصبر ولكن كل منهما يشعر بشعور الآخر فالقلب يهفو ويدعو برجوع الابن وكل ابن بسلامة الله حتي رن الهاتف كل لحظة تدعو ألا يرن خوفا يكون خبر يؤلم قلب الأم المسكينة هل شعرتم بتلك المعاناة ؟هل تلك الأم وهذا الأب كتب عليهما القلق والألم من أجل إرهاب غاشم وفئة ضالة لايعرفون دين ولاملة لايعرفوا سوي السيطرة علي منصب أو الوصول إلي المال بأي طريقة كانت علي حساب الرحمة ووصفهم الدناءة وحب الغريزة والشهوة هؤلاء لانقول عنهم بشر بل ذئاب بشرية لها براثن الوحوش وقلوب الثعالب عيونهم مملوءة بالغدر نبضهم الخيانة احساسهم كالفولاز ليس لديهم معني للرحمة بئس أفعالهم أفعال الشيطان هؤلاء كالثعابين الملتوية والعقارب العمياء والأفاعي السامة هؤلاء يدسون السم في العسل ويخرجون سمهم عندما يتمكنون مما يرنون إليه هؤلاء معرفون قاموا بوضع دميات كثيرة للترشح في انتخابات الرئاسة مضللين الشعب إنهم تابعين لهؤلاء وشعبنا شعب جميل وآصيل وذكي يفهم اللعبة القذرة جيدا ويستوعبها لأنها سنة بألف سنة دمار وخراب وكانت سببا في فجيعة آمهات كثيرات علي أبنائهن من شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية ألم يآن الأوان لنتحدي برئيسنا الدنيا كلها بما فيها الدول الأعداء ألم يشهد العالم تكاتفنا وإلتفافنا حول من أنقذ مصرنا من الدمار ووضعها في الوضع الذي يليق بها ألم يحن الوقت أن نقول بصيحة تفوق كل صيحات العالم نعم وألف نعم من قلوبنا وليس نفاقا ولارياءا بل الحقيقة واضحة وضوح الشمس المستنيرة نعم وكل قلوبنا مملوءة بالحب والعطاء للرئيس دولتنا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

Loading

عبير سليمان

Learn More →

اترك تعليقاً