لاول مره منذ ان اخترعوا عيد للمرأة تحتفل دولة مصر احتفال حقيقي بعيد المرأة ولا اقصد بالاحتفال المعايدات الشفهيه فى المنشأت الحكوميه او منشتات الجرائد أو فقرات التهنئة فى برامج التوك شو
ولكنى اقصد الأعتراف فعليا بقدر ومكانه المرأة
وقد جاءت هديه الدولة الحقيقة هذا العالم بالسماح للمرأة بالجلوس على منصه القضاء
متمثله فى سيادة المستشارة / رضوى حلمى احمد
اول قاضيه مصرية تجلس على مقعد القاضى فى المحاكم المصرية
وقد يظن البعض ان هذا من قبيل التقدم والاحداث لكن الحقيقة ان هذا عودة لمجد الماضى واعمالا بالحضارة المصرية القديمة قبل طغيان التطرف والعنصرية
فلا اظن ان احد من هؤلاء المعارضين للمنصب لديه معلومه تاريخيه تفيد بأن
اول قاضية فى التاريخ كانت مصرية و هى {نبت}
وهى أول امرأة تتولى وزارة العدل فى العالم .
كانت أميرة من الأسرة السادسة ويقال انها جدة الملك بيبى الثانى .. ويظهر اسمها على لوحة فى ابيدوس .. عرفت القاضية نبت باحكامها وشخصيتها القوية كانت تنفذ الاحكام وفقًا لقانون العدالة المعمول به فى مصر القديمه
وقت ان كانت مصر مهد الحضارة وشمس للتطور الانسانى على وجه الكوكب كله
قبل ان يغشها الظلام والتعصب والتمييز والعنصرية والافكار المغلوطه والعقول المشوهه
وها هى مصر تسمح للقاضيات النساء – لأول مرة – بالجلوس على كرسي القضاء بفتوى رسمية من الأزهر الشريف ..
نحن كان لدينا قاضيات ولا يزال .. ولكن بعد تقهقر المجتمع اليمني لم يعد يطيق المجتمع جلوس المرأة على أي كرسي .. لم يعد يطيق عملها فى اى مجال او مكان وصار من الرجوله هو محو اثار اى انجاز للمرأة من الوجود ..
وبعد الظلام مصر عادت شمسها الذهب