عندما تعشق الشكولاتة لابد أن تكون طيب المذاق. بقلم . طارق سالم


عشق الشيكولاته هو عشق الحياة فكن طيب الطعم حلو المذاق .
كل منا يحب الشيكولاته بجمع أنواعها حتى وصل منا البعض لدرجة العشق عند رؤيتها ومشاهدتها فتنعم عينه وتسعد جفونها ويشتد بريقها فرحا وسرورا وتجد النفس عندها تشهق شهقة المحب والعاشق ويلفظ على الفور بلفظ الجلالة الله الله وهذه من فطرة الإنسان التي فطرها الله عند خلقه فكل ما يسر العين ويسعد القلب تجد كل الفكر والعقل واللسان يذهبان للجمال والجمال هو الحياة والحياة من الطبيعة والطبيعة من خلق الله سبحانه وتعالى فتجد الجوارح كل الجوارح تنشط وترسل شعاع السعادة وينطق اللسان ليعبر عن ما هو كان سبب في فرحة وسعادة باقي الجوارح ليطمئنها ويلبى أمرها وينطق الله الله على الجمال والسعادة والراحة النفسية وهذا هو العشق بعينه ولكن عندما تعشق النفس لابد أن تتذوق الطعام وتنعم بالمذاق الخاص بالشيكولاته وجمالها وحسن صورتها ورقة غلافها فتجد كل منا له مذاقه الخاص وأمنياته وهدفه بالحياة .
· وهنا تجد الشيكولاته هى كناية عن الحياة التي يعيش كل منا فيها بصورته وهيئته وكنيته وفطرته التي فطرها الله وكل منا يريد أن يصل للعشق الحقيقي بالحياة لكل أمر من أموره حتى ولو كان على حساب ما هو يخالف طعمه ومذاقه يريد أن يطعم الطعام ويشرب الشراب دون الأخر ويلهث وراءهم بكافة الطرق مستقيمة أو ملتوية صادقة أو منافقة بالحلال أم بالشبهات المهم يريد أن يظهر أنه عاشق ولا يعلم المعنى الحقيقي للعشق يريد أن يتقدم الصف وهو ليس بالإمام العادل يريد أن يتقدم الصف ليواري سوءاته التي يعلمها كل من حوله وهو يعلم ولكنه يغالط نفسه وعقله وفكره للوصول إلى هدفه حتى ولو كان طعمه مر وغير مناسب .
· عندما تعشق الشيكولاته لابد أن تعلم أولا قيمتها وتكوينها وطعمها حتى لابد أن تختار غلافها هل هو مناسب لك ولقيمتك ولجيبك أم يكون نقمة عليك عند الحصول عليها وتجد في غلافها ما هو يذهب بنفسك حسرات على ما سعيت من أجله وهناك تصبح من النادمين وحتى تتحسس جوارحك وتسعد وتفرح بها وبمذاقها وطعمها عندما تجد ما يناسبها ويقنعها ويقدر إمكانياتها الحقيقة دون النظر للتطلع إلى ما هو ليس بحق لك ولها .
· وبعد أن تسعى للحصول على ما تصبوا نفسك إليه وتسعى عينك لرؤياه وتمتد يدك للحصول عليها لابد أولا أن تعلم قدرك ومكانتك بالمجتمع وتعلم إلى أي مدى تريد الوصول وبأي مركبة تركبها بالطرقات هل هي مركبة النفاق أو مركبة الكذب أو مركبة الضلال أو مركبة العند أو مركبة الحقد والغل والحسد أو مركبة أنا ومن ورائي الطوفان أو مركبة حب النفس والأنانية وكل هذه المركبات تعلم مستقرها ومستودعها وأنها سوف تصل بك لدار النعم حسب نيتك بالدنيا ولكنك داخليا تعلم تمام العلم أنها سوف تصل بك بالهلاك بالدار الأخرة ولكنك لا تبالى ولا تهتم ولا تذهب نفسك إلى ما هو منتظرك بأخر الطريق عند وصولك لأنها أصبحت نفس خبيثة .
· الطعم والمذاق في دنيتنا فيها الطعم الحلال والرضا بما قسمه الله لك والسعي بخطوات طيبة لطريق يصل بك للنجاة ورضا الرحمن أولا ثم رضا الناس عليك بالحياة لتظل سيرتك دائما عطرة وذكراك مثل يحتذى به .
· والطعم الحرام هو الحصول والسعي لكل ما ليس هو لك وليس به نصيب لك ولنفسك الأمارة بالسوء بين بنى البشر من حولك تريد أن تطعمه حتى ولو كان من الحرمات وحتى لو كان به مرارة تلفظها نفسك ويلفظها كيانك حتى لا يغذي من حرام ولكنك تصر على إطعامهم هذا الحرام والمرار .
· وبالأخير كل من هذه الأنواع من العشق لابد أن يتذوقه كل من يريد هذه الحياة الدنيا بحذافيرها ويكنز أموالها من حلال وحرام وهنا يفقد مذاقها وطعامها الحلو ويفقد الشيكولاته التي جنة نفسه عليها ومدت يدها لتلقفها ولكنا قصيرة فتدمع عينه وتندم جوارحه على عدم قدرته على تلبية طلبها لتسعد وتطعم المذاق الدائم العشق .
· ومنا من ينعم بالعشق الحقيقي الملموس بالعين والعقل والقلب عشق الجوارح لكل ما هو يذيقها مذاق الحياة الحقيقي ألا وهو عشق قدرك وقسمتك ونفسك التي بين جنبيك وعشق الشيكولاته المعروضة ولكن كل منا يختار من يناسب قدره وبقسمته بالحياة ليسعد بالطعم والمذاق والغلاف

Loading

عبير سليمان

Learn More →

اترك تعليقاً