كتبت / سلوى عبد الحميد.
مين منا سأل نفسه سؤال عندما يتوفاه الله كم صديق وجار وقريب وحبيب يودعة حتي باب المقبرة ويدعو له في لحظة يحتاج للدعاء وللصوته والصلاة عليه هل تخيلت نفسك في تلك اللحظة لو كان لك ابن او ابنة لهما أصدقاء أو زملاء احتمال يحضروا إذا كان أحدهما يقدم مجاملات العزاء أو إذا كان أبوك او أخوك مركز مرموق والبعض له مصالح شخصية عنده فيهرعون للمجئ وإثبات وجودهم خوفا من غضب المسئول أما إذا كنت من الريف أو من قري صعيد مصر وعلموا بوفاتك حتي ولو في منتصف الليل والناس نيام يحضرون ويتركون أعمالهم ومشاغلهم حتي ولو بألاف الجنيهات ولايكتفوا بهذا بل يشاركوا في كل شئ ويقدموا كل مايسهل دفن المذكور باعتباره لحمهم أما هنا في القاهرة لو الشخص مهم مات وليس له قريب مهم مثله فلا أحد يحضر بل يكتفوا بالدفن علي الفيس بوك والعزاء من خلال الفيس بوك ولكن من أجل الإنسان كونه إنسان فلا أحد يفكر في تلك بحجة الجو شديد الحرارة مواعيد مزدحمة وأكيد الدور هيكون علي أي واحد منا فلابد نقدم مجاملات العزاء ولانقل مشغول ولانضع في الاعتبار سوي كلمة إنسان فقط ونتذكر دائما قول الرسول صلي الله عليه وسلم
: مَنْ شَهِدَ الْجِنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ. قِيلَ). صَرَّحَ أَبُو عَوَانَةَ بِأَنَّ الْقَائِلَ: “وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟” هُوَ أَبُو هُرَيْرَةَ. (وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَلِمُسْلِمٍ)؛ أَيْ: مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
(حَتَّى تُوضَعَ فِي اللَّحْدِ. وَلِلْبُخَارِيِّ أَيْضاً مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: مَنْ تَبِعَ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا؛ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ)،