. طلع البدر علينا من ثنيات الوداع. وجب الشكر علينا مادعي لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالامر المطاع جئت شرفت المدينة مرحبآ ياخير داع طلع البدر نبيا ورسولا عربيا ينشر القرآن نورا وضياءقدسيا. يالها من نفحات شهر ربيع شهر ميلاد خير البشر شهر ميلاد خاتم المرسلين شهر الرحمة المهداه محمد صلي الله عليه وسلم فبعد إن اشتد الظلام في مكه وبعد هلاك جيش ابرهه في عام الفيل ولد الهدي صلي الله عليه وسلّم يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول وكان مولده في بداية النهار عند طلوع الفجر بمكه المكرمة في شعب أبي طالب وسماه جده محمد ولم يكن معروف هذا الأسم عند العرب وقد حدثت بعد الارهاصات التي سبقت مولدةفعند مولده رات أمه أن رأت نورا يخرج منها أضاء قصور الشام وذكر البيهقي رحمه الله سقوط أربع عشر شرفة من قصر كسري وانطفاء النار التي يعبدها المجوس وانهدام الكنائس ساوة وكان الظلام قد حل بالعرب في تلك الفترة واشتدة عباة الاصنام فاراد الله تعالي أكرام البشرية ببعثة النبي صلي الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات الي النور وكان من ضمن الارهاصات مثل فيل أبرهه وهلاك قومة فبعد ذلك أصبح الناس يهابون العرب وكان تمهيد لنشر دعوة النبي بعد ذلك وولد النبي صلى الله عليه وسلم يتيما فمات ابوة وهو جنين في بطن امه وماتت أمه وعمره ست سنوات وكان الله يعده ليكون الرحمه المهداه وكفله جده عبد المطلب وكان معروف بالكرم الكبير وحب الفضل وخدمه أهل البيت ولكنه توفي أيضا وهو عمره ثماني سنوات فكفله عمه ابو طالب وخرج معه في تجاره وكان هناك راهب كان له موقف ذكره اهل السيرة فخرج عليهم هذا الراهب وكان اول مرة يخرج اليهم وجعل يتخللهم ويمشي بينهم حتي جاء رسول الله فاخذ بيده وقال هذا سيد العالمين فقال كيف علمت ففال انكم حين اشرفتم من العقبة لم يبقي حجر والا شجر الا سقط ساجدا ولا يسجدان الا لنبي وأني اعرفه بخاتم النبوة أسفل غضروف كتفة مثل التفاحة رواه الترمذي ومن الحكمه في يتمه صلي الله عليه وسلم حتي يبعد الشك عن انه جاء بتوجيه من والده وابعاد النبي عن الميل الي مجد المال والجاه فنشاء يتيما وتولاه خالقه بالرعايه وحتي يشعر بالايتام ويشعر اليتيم بان الله اختار له ما اختارة لنبيه وكما قال الله تعالي لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ومن الحكمة في يتميه ايضا تعويده صلي الله عليه وسلم القوة والصلابه وتحمل المسؤليه وتحمل اعباء الدعوة فيما بعد فقد عاش حياه اليتم والفقر وعمل برعي الغنم لحكمه الله في ذلك وما من نبي الا رعي الغنم وكان الله يعدهم لهذا الامر العظيم ليكونو رعاه الامم لان راعي الغنم ينصف بالصبر والحرص والحكمة وكان من اهم صفاتة التي اشتهر بها الصادق الامين ولم يشرب خمر قط او يعبد صنم قط فقد رعاه الله وابعده عن كل منكر كان منتشر في هذا العصر وصدق الله حيث قال الم يجدك يتيما فأوي ووجدك ضالا فهدي ووجدك عائلا فاغني ولسيدنا محمد كثير من الالقاب منها المصطفي المختار الصادق الامين وكثير من الالقاب فقد كان افضل شباب قومه حتي. اذ عمل بالتجاره مع السيده خديجه ورات امانته وصدقه عرضت عليه الزواج وكانت سيده قومها وتزوجها وعاش معها افضل ايام حياته شهد صلي الله عليه وسلم بناء الكعبه وعمرة 35عاما واختلف القبائل في حمل الحجر الاسود واحتكم الي محمد صلي الله عليه وسلم ورضو حكمه وبعثه الله وهو في الاربعين من عمره واول من امن به زوجته خديجه من النساء وابو بكر من الرجال وعلي وزيد وعثمان وطلحة والزبير واسمرت الدعوة سرا ثلاث سنوات ثم. اذن الله بالجهر بالدعوة فلقي كثيراً من اذي قريش فكان يخفف عنه خديجه وعمه ابو طالب ولكن ارد الله لهم الوفاه في عام واحد سمي عام الحزن فما لبث ان امر الله بالجهر بالدعوة والهجره من مكه الي المدينة ليأءن لهذا النور إن ينتشر في كل بقاع العالم فرج الي المدينة واستقبله أهلها بالترحاب والاناشيد والفرحه العارمه وخرج النور من المدينة ليضئ الدنيا بنور الإسلام وسمي أهل مكه الانصار لنصرتهم للنبي صلي الله عليه وسلم فقد وفقو معه في دعوته وشدو من ازره وضحو بكل غالي ونفيث في سبيل نشر الدعوة فقد اخي النبي بين المهاجرين والانصار وساد النور العالم رحم الله المهاجرين والا نصار. وفاه النبي صلى الله عليه وسلم اختلف اهل العلم في تحديد يوم وفاته قيل في الثاني من ربيع وقيل الثاني عشر من ربيع الاول في العام الحادي عشر للهجرة عن عمر يناهز 63سنه وكانت وفاته في المدينة في حجر عائشة رضي الله عنها ودفن بالمدينة المنورة فصلاه وسلام عليك حبيبي يارسول الله