….
بقلم / غادة العليمى
صدق الهادى الامين حين اشار ان الاسلام وُلد غريب وسينتهى غريبا ، وصدق حين قال صلوات الله وسلامه عليه انه سيأتى يوم على الامة القابض فيه على دينه كالقابض على قطعة من الجمر
ولم يبخل علينا بتنبوأ نبوى حين حذرنا من خوارج العصر الاخير من الذين سنحقر صلاتنا بجانب صلاتهم وصيامنا بجانب صيامهم لكنهم لن يأخذون من الدين الا كما يأخذ السهم من الرميه.. الى اخر معانى ماجاء فى احاديثه صلى الله عليه وسلم لنعتبر وليتنا حقا اعتبرنا او تدبرنا لنعتبر
فها قد اتى علينا حين من الدهر
البعض فيه يقتل تحت شعار الله اكبر
والبعض فيه يرهب باسم الدين
ومن المسلمون من يخون الوطن لنصرة جماعات اختزلت لنفسها صفة الدين والجهاد لنصرة الدين واخرون ينشرون الاذى والبغض والفُحش فى كل مكان واذا راقبتهم ستجدهم يصلون ويصومون ظنا منهم ان هذا منتهى الدين وبعضهم الاخر يأتى بكل الافعال التى لا يحبها الله ورسوله وهو يعتبر نفسه منتسبا لامة الله ورسوله ومستحقا لشفاعته معتقدا فى دينه
ويأتى مولد الرسول على الارض فتجدهم جميعا بكل هدوء وبساطة يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم.. دون ان يشعروا انهم بحاجة لاقامة دين الرسول الذى وُلد لينشره قبل ان يحتفل بميلاده
لهذا تحول العيد الى حمصية وملبن وملصقات معايدات فارغة بعروسة وحصان وطبق حلويات تشتريهم وتهاديهم لتحتفل بذكرى مولد الهادى ولا شئ اخر
ومن يريد ان يحى ذكرى الرسول يتحلى بأخلاق الرسول فهو القائل صلى الله عليه وسلم ( انما بُعثت لاتمم مكارم الاخلاق) لا دين من دون اخلاق ولا اسلام بلا سلام ولا مسلم حق دون ان يأمن المسلمون من لسانه ويده
هكذا علمنا الرسول
ليت الجميع يتصف بصفات الرسول ويعمل بتعاليم الرسول ويتحلى باخلاق دين الرسول ولو ليوم واحد فى ذكرى مولد الرسول.. ليوم واحد نحتفل احتفال حقيقي نتحلى فيه بجوهر الدين قبل ان نحلى موائدنا بحلاوة مولد رسول الدين
نريد دين ولو ليوم واحد يوم مولد رسول الدين
غادة_العليمى