كتبت: سحر عبد الفتاح
افتتح أ.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب ندوة “مولد الرسول.. دروس وعبر” و التي أقيمت في إطار فاعليات الموسم الثقافي للجامعة وختاماً للفاعليات التي نظمتها الجامعة برئاسة أ.د محمود المتيني، احتفالاً بالمولد النبوي الشريف.
حيث استضافت الندوة فضيلة الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجي بدر الإفتاء المصرية وبحضور أ.د. غادة فاروق القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و أ.د. جيهان رجب مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و منسق الندوة و أ. سهيل حمزة أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و المنشد الديني محمود خليف و لفيف من أساتذة الجامعة و اتحاد الطلاب وطلاب أسرة من أجل مصر المركزية.
وفي كلمته عبر أ.د. عبد الفتاح سعود عن تقديره لسماحة العالم الدكتور عمرو الورداني ، مهدياً فضيلته درع جامعة عين شمس تقديراً لدوره في نشر الإسلام الوسطي.
و أضاف أ.د. عبد الفتاح سعود أن جامعة عين شمس نظمت عدداً من الفاعليات احتفالاً بمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وجاءت هذه الندوة مسك الختام بهدف استلهام العبر والدروس وتطبيق ما جاء في السنة النبوية المشرفة، وأكد سيادته أن جامعة عين شمس تحرص على نشر الوعي الفكري بين طلابها بإقامة وتنظيم مثل هذه الفاعليات التي تحث الطلاب على ضرورة تبني الفكر الوسطي التنويري والتعايش مع الآخر وقبوله وهو ما يسهم في درء أية دعاوى للتطرف أو الإرهاب.
ووجه كلمته لأبنائه الطلاب قائلاً إن ” الاحتفال الحقيقي يكون بمراقبة ما أمرنا به الله ورسوله الكريم الذي ُبعث ليتمم مكارم الأخلاق، فعلينا أن نطبق الإحسان في كل أمور حياتنا وهو أن نعبد الله كأننا نراه، فإن لم نكن نراه فإنه يرانا”.
وتحدث فضيلة الدكتور عمرو الورداني عن قيمة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتنا وكيف يرد علينا السلام ، مؤكداً أن ميلاده صلى الله عليه وسلم، ميلاد لنا ولابد أن نشعر بوجوده في حياتنا.
و في حواره مع الطلاب تحدث عن الأحداث التي زامنت ولادة الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم وهي تصدع إيوان كسرى، إنطفاء نار فارس، سقوط الأصنا
وانطلق الدكتور عمرو الورداني في حديثه من هذه الأفكار الثلاثة ، مستفيضاً بالشرح حول هذه الأفكار ، قائلاً إن أكبر صنم في حياتنا هو صورتنا عن أنفسنا و أنفسنا الأمارة بالسوء التي تصورلنا فكرة أننا محور الكون .
وفيما يخص النيران تحدث فضيلته عن أكبر المشكلات التي تواجه المجتمع المصري والتي تنبع من الأسر المصرية التي هي نواة المجتمع ، لافتا ً أن البيوت والأسر المصرية أصبحت بمثابة حلبة مصارعة يحاول كل طرف إثبات أنه الأقوى والأصح وتطرق إلى بيئة العمل والتي لم تعد آمنة بل باتت مليئة بالصراع.
وتناول فكرة السلطة أو الإيوان وما يزامنها من سلوك التمرد ومنها التمرد على النعم والقيم.
ثم قدم فضيلته، ثلاثة إجراءات للوقاية من هذه الأفكار أولها اعتماد الابتسامة من القلب كأسلوب حياة إقتداءاً بالرسول صلي الله عليه وسلم والذي كان باسماً ، لافتا أن هذه الإبتسامة هي انعكاس لنور القلب.
ثم البحث عن السعادة والنظر للمستقبل؛ فالغرق في الماضي والغرق في حكم الناس من أكبر المشكلات التي يواجهها الفرد ، وفي بحث تم إجراؤه علمياً وجدنا أن ٩٦% تدور حياتهم حول نظرة الآخرين.
و أخيراً شدد على ضرورة أن تتعلم كل يوم شئ جديد.
واختتمت فاعليات الندوة بفتح باب الأسئلة والحوار أعقبها تكريم المنشد الديني محمود خليف وإهداؤه درع الجامعة.
ثم استمتع الحضور بحفل غنائي لفريق الإنشاد الديني بكورال هارموني عربي بقيادة المايسترو محمود وحيد و الذي حاز على العديد من الجوائز ، وقدم الكورال نخبة من أروع الأغاني والأناشيد الدينية.