كتبت : سحر عبد الفتاح
احتفلت اليوم كلية الآداب جامعة عين شمس ممثلة في قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة باليوم العالمي للمرأة الريفية تحت رعاية ا.د محمود المتيني رئيس الجامعة ، ا.د غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ا.د حنان كامل القائم بأعمال عميد الكلية وإشراف ا.د رشا الديدي وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق ا.د سمية سامي صبرى استاذ اللغة الانجليزية بالكلية
وتضمن الاحتفال إقامة ندوة بعنوان : ” الدور الأساسي للمرأة الريفية في مصر ” بالتعاون مع روتارى المقطم حاضرت فيها المهندسة حنان ذكي عضو المجلس القومى للمرأة فرع الجيزة ، مساعد محافظ المنطقة الروتارية -روتاري المقطم ، د.نانسي ناير مدير وحدة شئون الأطباء والمستشفيات بقطاع السكان بوزارة الصحة بحضور ا.د هدى أباظة أستاذ اللغة الفرنسية ووكيل الكلية السابق ، ا.د محمد قاسم الأستاذ بقسم التاريخ ومدير وحدة محو الأمية ومدير مركز الدراسات والاستشارات والتدريب بالكلية ودكتورة نبيلة سعيد مدرس بقسم علم النفس بالكلية .
وبدأت ا.د رشا الديدي كلمتها بعنوان : تمكين المرأة من وجهة نظر سيكولوجية،
وقدمت التهنئة للمرأة المصرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية وهو اليوم الذى حددته الجمعية العامة في الخامس عشر من أكتوبر تأكيدا لما تقوم به المرأة الريفية من دور فعال في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر ، مؤكدة على أن المرأة الريفية تعد نموذجا مثاليا لتعريف الصحة النفسية، التي يعرفها سيجموند فرويد بأنها القدرة على الحب والعمل المنتج الفعال، حيث انها تشارك في في التنمية وتساعد الرجل وتحقق لأسرتها الإكتفاء الذاتي ، ولديها القدرة على تطويع البيئة والإمكانات المتوفرة مساهمة منها في إدارة الأزمات ومنع الكوارث ، وتمثل المرأة شريكا أساسيا في الاقتصاد الوطني خاصة في القطاع الزراعي ، ولها دور رائد في تنمية المجتمع وتحتاج أيضا إلى مزيد من الرعاية والاهتمام بتعظيم دورها في مجال التنمية المجتمعية، وتطرقت الندوة لدور المرأة والفتاة الريفية في بناء المرونة والصمود لمواجهة التغير المناخي لإبراز الدور الهام الذى تلعبه المرأة الريفية في الحد من آثار تغير المناخ في إطار الإعداد للمؤتمر العالمي للمناخ “cop 27” المقرر استضافة مصر له في ٦ نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.
كما قامت المهندسة حنان ذكى باستعراض دور المجلس القومي للمرأة في دعم المرأة الريفية ، في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ ، والتي تتضمن محور التمكين الاقتصادي من خلال اتاحة مصادر تمويل لمشروعات المرأة وتوفير حياة كريمة لها، حيث قام المجلس باستحداث لجنة المرأة الريفيةإعلاء من شأنها في المشاركة الاجتماعية جنبا إلى جنب مع الرجل .
وتهدف أيضا الاستراتيجية إلى تحسين معيشة السكان الريفيين وخفض معدلات الفقر وتضييق الفجوة بين الجنسين وتنمية الموارد البشرية ، ودعم دور المرأة في التنمية الزراعية وتوفير فرص عمل انتاجية في مجال الزراعة ، وتفعيل دور المرأة فى مختلف الأنشطة الريفية وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي.
كما دعت الطالبات والطلاب إلى المشاركة في خدمة مجتمعهن من خلال العمل التطوعي الذى يرتكز على العطاء المستمر لخدمة المجتمع وتحقيق الانتماء ، حيث يعد الشباب هو عماد الوطن وقاطرة التنمية لهذا الوطن.
كما قامت بالتعريف ببرامج التنمية للمرأة الريفية التى يقوم بها المجلس القومي للمرأة ، ودعت إلى تصفح موقع المجلس على الانترنت والاشتراك بصفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على الأنشطة والخدمات المتنوعة التى يقدمها بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية والخدمية، بهدف تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، من خلال مساعدتها بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي في الحصول على قروض ميسرة السداد لعمل المشروعات الصغيرة ، وكذلك إقامة ورش العمل والبرامج التدريبية للتعرف على كيفية تدوير المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى التدريب على الحصاد ، والتواصل مع الرائدات الريفيات وتعزيز دورهم في المجتمع المحلي، من خلال توحيد جهود الشراكة والمشاركة في مشروع : ” قرية واحدة .. منتج واحد ” .
كما يدعم المجلس برنامج تمكين المرأة الريفية الأفريقية اقتصاديا واجتماعيا ، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية للشراكة من أجل التنمية .
كما أطلق المجلس أيضا مبادرة ” واعية” لدعم الكوادر الريفية المتميزة، وتوعية المرأة الصعيدية بضرورة المطالبة بحقوقها المشروعة في الميراث.
كذلك ألقت الضوء على مبادرة ” مستورة ” التى تستهدف المرأة من سن ٢١ حتى ٦٠ سنة لمنحها قرض من ٤٠٠٠ : ٣٠ ألف جنيه لإنشاء المشروعات متناهية الصغر ، كذلك مشروع ” فرصة ” الذى يساهم في تعليم المرأة حرفة يدوية أو مهارة تستطيع أن تطورها لتصبح مشروعا اقتصاديا مربحا، وقد اشتركن المستفيدات من هذا المشروع في معرض ” تراثنا ” الذى أقامته وزارة التضامن الاجتماعي مؤخرا ولاقت مشروعاتهن رواجا كبيرا بالمعرض .
فيما شاركت ا.د سمية سامي صبري أستاذ اللغة الانجليزية بالكلية من خلال كلمتها حول المرأة الريفية بين الأمم المتحدة والأفلام التسجيلية وذلك من خلال عرض فيلما تسجيليا يوضح الصعوبات التى كانت تواجه المرأة الريفية المصرية ،في عام ١٩٩٥ من خلال عرض مشكلة حقيقية لفتاة تحاول مواجهة العنف الأسرى التي تتعرض له منذ الصغر ، وكيف واجهت ذلك من خلال فن الرسم واستعرضت الجهود التي تبذلها الدولة للتوعية بمناهضة العنف ضد المرأة .
فيما قدمت د. نانسي ناير مدير وحدة شئون الأطباء والمستشفيات بقطاع السكان ووزارة الصحة عرضا تفصيليا عن جهود مصر في تنمية المرأة الريفية من خلال وزارة الصحة تناولت فيه الصعوبات التى تواجه المرأة الريفية مثل الجهل والختان ، وسلطت الضوء على الجهود المبذولة في توفير العيادات المتنقلة وخدمات تنظيم الأسرة ، وفي تدريب الرائدات الريفيات في تقديم التوعية الصحية لأقرانهن، وتطرق الحديث إلى بعض المؤشرات الإحصائية الإيجابية في المسح الديموجرافي ٢٠٢١ .