المصريون وعيد الحب …..كتب/ عبدالتواب الجارحي عاش المصريون منذ فجر تاريخهم على ضفاف نيلهم يعبدون الحق ويعيشون الحب ويزرعون الخير ويصورون الجمال فى العبادة والتوحيد كانوا اول الموحدين وعاشوا الحب بتكوينهم اول اسرة فى تاريخ الانسانية ربط الحب بين افرادها وزرعوا الخير لانهم اول من اكتشف الزراعة وعملوا بها وصنعوا رغيف الخبز وصوروا الجمال كل ماهو جميل فى حياتهم رسموه وصوروه على جدران معابدهم ومراقدهم الأبدية وقد حظى الحب بمكانة كبيرة فى وجدانهم وكان جزء مهما من ثقافتهم حفظوا اشعاره وقصائد غزله وقصص عشاقه وعلموه لأبنائهم فى المدارس فكانوا أول من تفاخر بعاطفة الحب وخلدوها فى عالم الأحياء بأن نقشوا قصصها فى معابدهم وصوروا احداثها ومشاهدها على جدران مقابرهم ليحيا الجميع بالحب فى العالم الآخر وسبقت الحضارة المصرية القديمة العالم فى إرساء وترسيخ القيم الإنسانية كا العدل والحق والخير والحب والرحمة والجمال منذ ان سمت بهم قيمهم وإرتقت بهم اخلاقهم وصفت نفوسهم فقدسوا العدل والإنصاف فى ماعت محبة فى الحق والصدق والصفاء وشفافية القلوب وقدسوا الحب والإخلاص فى حتحور ربة الحب لديهم وراعية المحبين فأصبح للحب مكانة وقيمة ومنزلة لديهم وقبل أن يخصص العالم فى القرن العشرين يوم 14 فبراير من كل عام ليكون عيدا للحب كانت مصر كعهدها دائما رائدة وسباقة للعالم بآلاف السنين فى احتفائها بالحب والمحبين ومن اشهر ملاحم الحب فى مصر القديمة قصة الحب التى جمعت بين ايزيس واوزوريس وبين الملك أحمس الاول وزوجته أحمس نفرتارى وقصة الحب التى جمعت بين الملك أمنحتب الثالث والملكة تى وكانت من بنات الشعب ولم تكن من الاسرة المالكة الحاكمة وكذلك اخناتون ونفرتيتى ورمسيس الثانى ونفرتارى وكانت الورود والأزهار خاصة زهرة اللوتس أهم وسيلة للتعبير عن حبهم يقدمها الحبيب الى المحبوبة والمحبوبة الى الحبيب وقد حفظت لنا اوراق البردى ونصوص الأدب المصرى القديم العديد من الألقاب التى اطلقها اجدادنا الرجال على جداتنا النساء لتأكيد مكانة المرأة فى قلوبهم سواء كانت ملكة أو محبوبة أو زوجة ومن هذه الألقاب جميلة الوجه وعظيمة المحبة ومنعشة القلوب وسيدة البهجة والمشرقة كا الشمس وسيدة الأرضين وجميلة الجميلات ملأ الله قلوبكم بالحب وعشتم احباب ودامت محبتكم وحفظ الله حبنا الكبير مصر وكل عام ومصر وشعبها بالف خير وعيد حب محبة سعيد على جميع المصريين