الكثير من الناس يفضل ان تكون له خصوصية وسرية خاصه فى تعاملاته سواء مع الجهات الحكومية او تعاملاته مع المجتمع والاشخاص عموما ويكون من الصعب عليه الادلاء ببياناته او تعاملاته ويشعر بالحرج عندما يقوم بالافصاح عن هذه التعاملات
ويعتبر المواطن او المستخدم هو احد اهم اطراف التحول الرقمى وفي حالات كثيرة يخشى طالب الخدمة من إمداد المنصة الرقمية المقدمة للخدمة ببياناته الشخصية او تفاصيل شخصيه او نوعيه تعاملاته سواء تجارية او خدمية تحسبًا من اختراق خصوصيته وتكون لديه هواجس ان تلك البيانات ستصبح علانية. ويزداد الخوف من مشاركة البيانات إذا ما تعلق الأمر بالمعاملات المالية او التجارية وتحديدًا عند القيام بعمليات الدفع او التعاملات الرقمية الالكترونية. ولذلك يعتبر نجاح التحول الرقمي مشروط بحماية خصوصية البيانات الشخصية كما يعتبر التحول الرقمي الذي يحدث في العالم الان خطوة إيجابية للمضي قدمًا لتحقيق النجاح المنشود فى ادارة الخدمات والتعاملات المالية والتجارية إلا إذا استطاعت الشركات والمؤسسات، ضمان حق المستخدم في الخصوصية والسرية، من خلال انظمة الحماية لقواعد البيانات وكذلك اعتبار أمن البيانات والمعلومات أمر حيوي في الاقتصاد الالكترونى الرقمى حتى يتم بناء الثقة بين المستخدم والانظمة الالكترونية الرقمية. فإن ضعف امن البيانات والمعلومات يعتبر أحد العوامل التي تمثل عائقا كبيرا لتحقيق نجاح مشروعات التحول الرقمى
وانه من الضرورى الانتباه للتحديات المتعلقة بحماية البيانات والخصوصية ومنع تسريبها بشكل عمدى أو بسبب الاهمال أو التعرض للجرائم الالكترونية عن طريق الاختراقات الخارجية. ولتحقيق تلك الحماية المنشودة هناك حاجة إلى مجموعة من الضوابط الأمنية للبيانات والمعلومات حتى يتم حماية خصوصية البيانات ويصل بذلك المواطن إلى مرحلة الثقة والاطمئنان لإجراءات التعاملات المالية والتجارية من خلال منظومة التحول الرقمي دون خوف او قلق من فقدان الخصوصية ويصبح مشاركا فعالا في نجاح تلك العملية
وايضا لكى يتحقق الغرض من تادية الخدمات بكل سهوله ويسر وبعيدا عن الروتين والنمطية.
محمد جاد
مدرب التحول الرقمى والرقمنة