كتبت /سلوي عبدالحميد
المرأة الكائن الرقيق كالوردة الفواحة تميل كالغصن الغض تعطي إذا أحبت وتمنح بكل ما لديها إذا عشقت ذات القلب الذي يكفي العالم بأكمله هي الأم الذي تحرم نفسها من علبة دواء او من ثياب جميل لكي توفر لأبنائها سبل المعيشه ولايشعر بألمها صغارها خوفا علي حزنهم عليها هي الأخت الحنونة التي تعطي بلا مقابل الود والعطف والتضحية هي الزوجة ذات العقل الراجح التي توفر وتدبر وتحمل زوجها علي كتفيها هي مفتاح الحياة له ولأسرتها هي الجنة بجمالها ولكن هنا نتوقف قليلا تتحول تلك المرأة إلي جهنم بكل نيرانها المشتعله المحترقة بكل دخانها الكاتم للأنفس المدمر بل يصل بها الحال إلي القتل والسفك تنقلب إلي وحش مدمر لكل ماحولها تستخدم كل ما لديها من أسلحة مدمرة إذا شعرت وحست بالخيانة من زوجها وشاهدت ولمست الدليل وأهانها وقلل من قيمتها ودمرها بكل غباء فهنا تنقلب وتتحول إلي وحش مفترس بكل ما لديها من إمكانيات تألف وتدبر بما لديها من قدرة تمثيلية تخطط تكتب تخرج تضع السيناريو تمثل واضعة في عقلها الانتصار علي خصمها دون أن تدرك مانتيجة هذا الفعل عليها وعلي ابنائها وعلي المجتمع دون أن تفكر لحظة واحدة إنها تدمر فلذة كبدها فهناك الكثير من الزوجات تقوم بوضع قانونها الخاص بها بحرمان الأطفال من رؤية الأب أو التفاعل معه أو المبيت عنده وحرمانهم من الإنفراد به بحجة إنها تنزل العذاب والعقاب عليه ولكن إذا أدركت أن الرجل يحزن فترة ويشتاق أخري وتأتي إمرأة أخري تنسيه أبناءه فيصيب الأبناء أمراض نفسية ويتعرضوا للتهلكة دون أن تدري الأم بأنها هي من أمرضتهم بالسب والقذف في الأب وحرمانهم منه وتشويه صورة الأب ويفعل كذلك الأب بتشوية صورة الأم فيصبح الطفل بين متناقضين وصراع بين الأب والأم ورسم الصورة لهما فيكون سبب في تحطيم نفسية طفل مسكين ليس له ذنب سوي إنه كان بين صراع الام والأب الذي ينتهي بالطلاق والندم بين الطرفين ولكن الندم يأتي بعد فوات الاوان بعد ثقب السفينة وغرقها فاتقوا الله في أطفالكم فأنتما الطرفين خاسرين الآمان والسند والحب والود فراعوا الله في عنصر الفراق والرحيل بكل أخلاق حتي لاتفاق الباب نهائيا فترك الباب موارب لعل الله يهدأ النفوس وتعد الزوجة لمحبة زوجها واحتضان اطفالها وتنشر السكينة والطمأنينة