حزب الوفد بالفيوم ينظم إحتفالية كبرى في حب مصر بمناسبة الذكرى الخمسين لإنتصارات حرب اكتوبر

كتب / دكتور أحمد برعي

نظم حزب الوفد بالفيوم برئاسة الدكتور صابر عطا ولجنة الحزب بسنورس برئاسة الاستاذ عبدالله حمد وتحت اشراف تنظيمي من الدكتور أحمد برعي نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي بالمحافظة ندوة تثقيفية بمناسبة مرور ٥٠ عاما على حرب أكتوبر المجيدة تحت عنوان ( خمسون عاما على حرب أكتوبر المجيدة) الادب والثقافة من الانكسار الي الانتصار ا.. وقد بدأت الندوة بحديث للدكتور احمد برعي عن الحالة النفسية والمعنوية التي عاشها الشعب المصري بعد هزيمة ١٩٦٧ وكيف كان الانكسار والأحباط والوجع سائدا ومسيطرا وهو الأمر الذي عكسته الأعمال الأدبية حينها وكيف تحول هذا الشعور الي الفخر والأمل المصحوب بالعزة والكرامة الوطنية وهو الأمر الذي عبر عنه الادب أيضا وهو الأمر الذي كان الهدف من هذه الندوة وهو رصد كيف عبر الادب عن الحالتين بين هزيمة وبين انتصار وقد تحدث أيضا الاستاذ عبدالله حمد عن قيمة هذه الحرب المجيدة كواحدة من اشرف ايام مصر في تاريخها الحديث.. وتحدث الدكتور صابر عطا عن أن حرب أكتوبر كانت ضرورة لخلاص الإنسان المصري من مشاعر الانهزامية والاحباط إلى الفخر والانتصار وتأثير ذلك على الروح المعنوية للناس ثم عقب ذلك إقامة ندوة تثقيفية بالتعاون مع النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بحضور رئيس النقابة الفرعية لكتاب بني سويف والفيوم الكاتب الروائي أحمد قرني والشاعر أسامة الزيني والكاتب د . عمر صوفي والإعلامي البارز ربيع السيسي وقد تحدث الكاتب أحمد قرني في كلمته عن أن المثقفين والكتاب عاشوا مرحلة من الاحباط وضياع الهدف والشعور باللاجدوى بعد حرب حزيران 67 وبعضهم دخل في نوبة اكتئاب مثل الشاعر صلاح جاهين وبعد وفاة عبد الناصر وتولي الرئيس السادات للحكم في مصر اندلعت مظاهرات عديدة في الجامعات المصرية لمطالبة الرئيس السادات بالحرب للخلاص من عار الهزيمة مما دعا الكاتب الكبير توفيق الحكيم لصياغة بيان بمكتبه بجريدة الأهرام يطالب فيه الرئيس السادات بإيضاح الحقائق للناس عن نيته ويطالبه بضرورة الحرب وأن مرحلة الاسلم وللاحرب لا يمكن أن تبقى، وقد وقع على هذا البيان الكاتب العظيم أديب نوبل نجيب محفوظ وتبعه الناقد الكبير لويس عوض ثم وقع عشرات الكتاب والمبدعون وغضب الرئيس السادات من ذلك البيان غضبا شديدا بعدما نشر في جريدة لبنانية مما اعتبره السادات عملا ضد مصر حتى أنه منع بعضهم من الكتابة وظل نضال المثقفين حتى قيام الحرب حرب أكتوبر المجيدة وتحدث الكاتب أحمد قرني عن أن بعض الكتاب لم يصدقوا أن جيشنا نجح في العبور فعلا وقد تسائل الكاتب أحمد قرني كيف لم نر أعمالا إبداعية مثل روايات عظيمة أو مسرحيات لكبار الكتاب مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ أو محفوظ عبد الرحمن أو سعد الدين وهبة وغيرهم؟ وأوعز ذلك لسببين أولهام ربما يكون لموقف اليساريين من الرئيس السادات حتى لا يمنحوه شرف أنه القائد العسكري المنتصر أو ربما يرجع سبب عدم الكتابة لأن الأعمال العظيمة في حياة الأمم تحتاج إلى وقت طويل كي تنضج في عقول المبدعين والكتاب حتى يستطيعوا التعبير عنها ظالب الروائي أحمد قرني بضرورة حث المبدعين على الكتابة عن أكتوبر سواء برصد جائزة كبيرة ولدفع الأجيال المعاصرة من الكتاب للكتابة عن أدب الحرب، وقد أشاد ببعض الأعمال التي عبرت عن أكتوبر منها “الرفاعي” لجمال لغيطاني ” الحرب في بر مصر ليوسف القعيد وغيرها وأكد أن حرب أكتوبر لم تأخذ حقها من الكتابة ولا حتى من السينما فما أنتج من أفلام هو مجرد أعمال دعائية بسيطة لا تعبر بصدق عن ملحمة أكتوبر العبور العظيمة… أما الشاعر أسامة الزيني فقد تحدث عن “شعراء على خط النار” تحدث الشاعر أسامة الزيني عن “قدرة شعر العامية المصرية من لملمة جراح الوجدان الشعبي، وتضميد جراح الهزيمة، وشحذ همة صفوف الشعب بعدما خفت الحلم داخلها” معللاً ذلك بأن “القصيدة العامية إفراز طبيعي للشارع المصري الذي لم يجبل على التسليم بالهزيمة أو قبولها، فتاريخ حروبه الطويل، وثقافة المقاومة التي اكتسبت طابعًا جينيًا فيه، جعلته قادرًا على تجديد خلاياه، والعودة مجددًا للحياة، وهو ما كان بالفعل في العام 1973.”
واستشهد الزيني بقصائد للشاعرين صلاح جاهين وعبدالرحمن الأبنودي، معقبًا بقوله: “التجربة خير برهان، وواقع الأمر أن شعر العامية المصرية قام بدور بطولي مقاوم عقب الهزيمة، من تضميد الجراح، إلى الهتاف في الناس بالأمل، والأمل هنا هو تحديدًا، المعادل الموضوعي للروح المعنوية للجبهة الداخلية في حرب الاستنزاف، حتى عادت الروح، وانتصرت مصر نصرًا كبيرًا شريفًا بطوليًا، أنسى العدو والقوى العالمية المعادية التي تقف خلفه، فرحة عدوانهم الغادر الذي لم يدم طويلاً، في حين تحتفل مصر اليوم بالذكرى الخمسين لانتصار لم تزل مرارته تتجدد في حلوق أعدائها كل عام في اليوم السادس من أكتوبر العظيم عقد الزيني مقارنة بين تجربة الشعراء المصريين آنذاك، والشعراء غير المصريين مؤكدًا أن قرار المقاومة وعدم قبول الهزيمة كان خيار الشاعر المصري وقراره دون غيره من شعراء المشهد الشعري العربي الذين “رفعوا رايات الاستسلام في قصائد “أسدلت الستائر السوداء على المشهد العربي كله، مستشهدًا بقصيدة “هوامش على دفتر النكسة” لنزار قباني التي وصفها بأنها كانت: “أشبه ما تكون برفع الراية البيضاء للعدو والإقرار بالهزيمة، لم يسلم فيها حجر أو بشر من جلد الذات والاتهام، في حين كان شعر العامية المصرية، أكثر وعيًا بدوره، فشعراء العامية، نبت وعيهم من طينة الإنسان المصري، وكانوا أصدق حدسًا بالمآلات المستقبلية، وأكثر وعيًا بدورهم في المشهد الوطني وتعجب الزيني إذ كيف يكتب الشاعر عن لحظة الهزيمة بكل هذه الروح التي تملكها اليأس والإحباط والبكاء والصراح وجلد الذات بينما لا يكتب سوى مقال عن النصر كما تحدث الدكتور عمر صوفي عن الدروس المستفادة من الحرب التي يمكن أن نخرج بها من هذا الحدث الكبير، ومنها: أن مصر جذوة إنسانية خالدة، قد تخبو أو تضعف ولكنها لا تنطفئ، استطاعت أن تستوعب كثيرا من الغزاة، تهضمهم وتذيبهم في جوهرها، أو تلفظهم. لكنها ظلت شامخة. كذلك الإيمان بأهمية العلم والتدريب والتخطيط الجيد، خاصة أن البعض يرى أنها أول حرب إلكترونية، وقد باتت الحروب حروب عقول ومعرفة ومعلومات، وهو ما يتطلب خبرات تعليمية وتدريبية كبيرة. لقد كان التحاق أصحاب المؤهلات العليا بالجيش فارقا.
كذلك الاعتراف بقيمة التنوع الثقافي، وهو التنوع الذي تجلي وانصهر بين المجندين من أنحاء مصر، حيث استمر تجنيدهم لسنوات طويلة. “أوشيرا..ساعة آوى” هذه الكلمات النوبية تعنى”اضرب..الساعة الثانية” كانت هي الشفرة السرية المستخدمة في حرب أكتوبر، نتيجة الاقتراح الذي قدمه المجند النوبي “أحمد إدريس”، وظلت مستخدمة حتى عام 1994 م في مراسلات الجيش. وهي تعكس أهمية التنوع الثقافي فى مصر.
كما تجلت فكرة الوطن التي تسمو فوق كل الانتماءات الدينية، واتضح من الحرب أهمية الروح المعنوية للجنود، واستطاع الجنود المصريون عبور القناة وتدمير خط بارليف واجتياحه في ساعات، وهو الخط الذي قال عن “موشي ديان” أنه يحتاج لسلاح المهندسين في الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة مجتمعين. وهو خط كان يفوق في تحصيناته خط ماجينو الفرنسي، الذي تجنبته القوات الألمانية عبر الالتفاف عبر هولندا وبلجيكا لغزو فرنسا في الحرب العالمية الثانية. وأبرزت الحرب أهمية التضامن العربي، والذي تمثل في وقوف الدول العربية إلى جانب مصر، بإرسال بعض وحداتها، وبشراء الأسلحة، وباستخدام البترول كسلاح ضغط على الدول المؤيدة لإسرائيل.
كما تحدث الإعلامي ربيع السيسي عن دور الإعلام في الحرب حيث قام بدور الإخفاء والتموية والتغطية على نية مصر القيام بحرب حقيقية بنشر عديد من البيانات التي كانت تتحدث عن العمرة للضباط وعن رحلة السادات للأمم المتحدة لإلقاء خطابه في الجمعية العامة وأخبار أخرى كثيرة من شأنها التغطية على الإعداد للحرب وقد تخللت الندوة التثقيفية فقرات غنائية لأغاني أكتوبر والنصر بمصاحبة الفنان عهدي شاكر والتي تفاعل مع الجمهور بحماس شديد… حضر الندوة الدكتور صابر عطا رئيس اللجنة العامة وعضو الهيئة العليا ورئيس مركز ومدينة سنورس المهندس محمود هاشم والنائب رفعت سعيد ضاوي والدكتور خالد عطا وإبراهيم عبد الباقي السكرتير العام وعضو الهيئة العليا والسادة نواب رئيس الحزب الأساتذة محمد مختار وأماني الشريف والدكتور جرجس نسيم والدكتور أسامة مخلوف ورئيس لجنة الوفد في ابشواي الاستاذ مصطفى جبيلي و القيادي فى حزب التجمع الاستاذ محمد البجيجي والمهندس اشرف حسوبة والحاج احمد السيد والأستاذ حمادة بقرة ورئيس لجنة المرأة الدكتورة حنان خليل ورئيس لجنة المرأة في طامية شيرين فؤاد واعضاء هيئة المكتب الأساتذة ميشيل ميلاد و محمد بحيري..والاساتذة احمد طوسون واحمد حلمي والأستاذة ابتسام حسين مدير التعليم الابتدائي في إدارة سنورس التعليمية والسيدة نجلاء السقا وقيادات الحزب في مركز سنورس
حضر الندوة أيضا عدد كبير من المواطنين واعضاء الحزب في المراكز المختلفة.. في نهاية الندوة قدم اتحاد الكتاب دروع الاتحاد لكل من الدكتور صابر عطا والدكتور احمد برعي والأستاذ عبدالله حمد. كما قدم حزب الوفد درع الحزب للاديب الاستاذ احمد قرني والشاعر أسامة الزيني والدكتور عمر صوفي

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →