كتبت : سحر الجمال
وأنت في رحلة الحياة تقف عند محطات بشرية متعدده ، بعض هذه المحطات تعطيك دروسا قاسيه في الحياه ، وبعضها كان داعما لك في مواقف مررت بها ، بعض هذه المحطات البشريه حفر داخل ذاكرتك بمواقفه المتعدده مكانة لا تستطيع محيها ونسيانها
وتبعا لرحلة حياتك طويلة كانت أم قصيرة ، وتبعا لطبيعة شخصيتك ، وعلاقاتك البشريه ، يكون عمق وعدد تلك المحطات ، فهذه المحطات البشريه تقابلها في رحلتك اليوميه للعمل مثلا ، و في رحلة عابره لأنهاء بعض المصالح الحياتيه
أو قد تقابلك بحكم العشرة ، والقرابة ، كالعلاقات الأسرية والعائلية
ومن هذه المحطات البشريه يحدث لك بعد الامور …إما أنك تتعلم منهم الدروس والعبر …أو أنك تظل تأخذ درس تلو الآخر دون أن تتعلم ….
ولكن الأمر يستعدي منك الفطنه والمهاره في التعامل والتعلم …فلن يشفع لك عدم التعلم ، تعرضك للطمات هؤلاء البشر …أو انقلاب الحافلة التي كنت تستقلها عند الوصول لتلك المحطة البشرية .
فلن يقبل لك عذرا كأن تكون أنسان طيب ، وتتعامل على سجيتك …أو أن تكون إنسان متسامح مع بشر تفننوا في خداعك والإضرار بك .
وفي صنوف البشر أنواع كثيره تقابلها خلال رحلتك …منهم مثلا من تعودت منه أن يمد لك يد العون …ويكن لك كل الأحترام والود…ووجدته يساندك في الكثير من المواقف الصعبه التي تتعرض لها …ولا يكل من فتح بابه لك عندما تطرقه في أي وقت ، ولكن خلال هذه الرحلة قد تحدث عثرة واحدة قد تكون نتيجة سوء فهم أو لبث في بعض الأمور التي كانت تحتاج للتوضيح…ونتبجة لذلك يحدث تعكيرا لصفو هذه المحطة البشريه …وهنا تتطلب منك الحكمة عدم هجر تلك المحطة البشرية ، بل يجب عليك الأحتفاظ بها والتشبث بها أيضا وعدم خسارتها والصفح والغفران على ما حدث ،نتيجة هذا الخلاف الوحيد….ولكن عليك تعلم الدرس من بعض الأسلحة التي تم استخدامها في هذه العثرة البشريه وتوخي الحذر والحيطة والحكمه
صنف آخر من المحطات البشريه التي تقابلها خلال رحلتك وهو صنف يحبك دون أن تعرف أو يفصح لك اإفصاح مباشر ، ولكنه يحرص على هذا الود بطرق كثيره متعدده ، وتجدهم شخوص تتمتع بالنقاء الامتناهي ، من الأخلاق والشهامة …بالبلدي كده كمان ولاد اأصول …وليسوا أصحاب مصالح شخصية ابدا وطوال رحلتك لم يحدث منهم ما يعكر صفو هذه العلاقة البشرية المتناهية الأنسانيه وبلا حدود لها …أحرص على الأحتفاظ بهذا الصنف البشري خلال رحلتك …بل وأحرص على ارتياد تلك المحطة البشريه كلما احتجت للمشورة الخالصة الصافيه
محطة بشرية آخرى تمر بها ، وهي شخوص تعودت أنت أن تمد لهم يد العون والمساعده…وتفانيت في حبهم ومساعدتهم وتأيدهم والإخلاص لهم …وتكن لهم كل الحب والود …ثم إذا بهم يصفعوك صفعة قويه لا تقدر على استيعابها ، وتصديقها ، وتظل في حيرة من أمرهم ، لما فعلوه بك من نكران لليد التي مدت لهم ، بل وجرح هذه اليد ، إذ تجد هذه المحطة البشريه قد خلعت قناعها المزيف الذي كانت ترتديه طوال رحلة طويله ، ويظهر الوجه القبيح لهؤلاء .
ولكن متى يظهر هذا الوجه القبيح ؟
يظهر في حالتين :
الأولى عندما تنتهي المصلحة التي كانت بينكم .
والثانية عندما تتعارض المصالح
حينها يكشر عن أنيابه ، ويضع العشره والعيش والملح تحت قدمه باحثا عن مصلحته
ولكن كن على يقين أن هؤلاء البشر تكون محصلتهم ضعيفه ووقتيه، ومنجازاتهم غير مذكوره ، وسرعان ما يسدل الستار عليهم ، ثم تتضح حقيقتهم ، وستجدهم حينها ينزون على أنسفهم ، ثم يحاولون إعادة المياه إلى مجراها
وهناك لك مطلق الحرية في :
إما ترك هذه المحطة البشرية نهائيا ، أو أنك تعطيها فرصة ثانية ، ولكن أعيد التأكيد على الحذر والفطنه
محطة بشرية أخيره ، ولقد جعلتها الأخيرة لقسوتها ولكي تظل أمام عينيك وعالقة بذهنك وأنت تنهي قراءة هذا المقال ، فهؤلاء البشر يظهرون لك الود لمصلحتهم ( شئ مقابل شئ ) كما إنه شخص مغرور دون اي مراكز لديه لهذا الغرور …بشري فارغ من أي مهارة سوى المساومة والإيذاء للحصول على مبتغاه منك….يستخدم دائما أوراق ضغط قذره ولا يستحي في استخدامها لمحاربتك في رحلتك ،ويصنع من أسلوبه هذا مراكز قوى وضغط .
وتجد جميع من حوله أصبحوا يعرفونه وأن الاعيبه أصبحت ظاهرة للعيان ، وتجده مع هذا ومع ذلك لتحقيق أغراضه ، تجده كما قال فيه الشاعر محمد عبد المعطي ( الكلب المعجباني ده كلب ما لهش زي ، يلحس كل الصواني ، مسعور ويهز ديله ، ماهو كلب مافيش مثيله )
وصولي انتهازي
هذه المحطة البشريه إياك أن تأمن لها أو تعود لها إذا تعرضت لنهشة هذا الكلب البشري المسعور
تعلموا واعو دروس الحياة في رحلتكم من خلال تلك المحطات البشرية التي تمرون بها في رحلة العمر