كتب / حامد خلاف
على مختلف المراحل العمرية ومختلف الأجناس.. والأوطان واللغات… وأيضاً على إختلافات الديانات.. دائماً نلتقى فى مصطلح الإنسانية.. فكيف لنا أن نعزز مفهوم الإنسانية بشكلها.. الراقي والمنهاج الذي ينبغى أن يكون أگثر شمولاً.. وممارسة وليس مصطلح عفوى ومجرد.. وأن يكون محفوراً… بداخل الوجدان.. وينبع من داخل المكنون فتعززه كمية من الأساليب وتؤكده جميع الشرائع والأديان.. فيجب أن يكون حالة راسخة تهّذب وليس تعّلم
فقد يأخذك الحنين يوماً لأن تعيد ذكرياتك.. وتعيد رسم الأماكن بمخيلتك
وتبحث عن المخزون الداخلى من الحب. ولكن قبل أن تبحث عن الحب يجب أن تبحث عن الرحمة… فالرحمة أقوى من الحب… فلأن تكون رحمياً فى كل الأوقات والأزمنة ومع الجميع فى كل مراحل عمرك ومع مختلف الثقافات أفضل من أن تكون مجرد أداة. فهذا يبرهن على أنك مازلت الإنسان. .
فبهذا… يشع نور الإنسانية فى وجدانك
فيأخذه الأخرين.. كحالة أثبات وجوبية
للتمكن.. والإلهام للأخرين شيء ممتعاً تماماً… فقد تختلف الألسن والأماكن والأوطان. ولكن نتقابل جميعاً. بالقلوب
الناصعة البياض، والتى يجري بداخلها سائل أحمر اللون يسمى الدم.. فينبض القلب وتسمو الأرواح فيشع نور قلبك من بعيد ليعيد بهاء الحياة من جديد
وتنبعث الطاقات الكامنة لموقف أو قصة أو ذكرى أو رؤى، فيشع ذلك النور فى قلبك فتظهر ينابيع الإنسانية بجمالها فى أروع صورها… فحين تجد أمامك من هناك من يضحى بحياته من أجل الأخرين. ودون مقابل. وأخر يصعد عدة طوابق لينقذ، روح قد يأست من الحياة وأخر ينقذ قط من الموت المحقق ليعيد له حياته التى كانت على مهب أن تضيع فتحضرنى عدة مشاهد أخرى لغزال ترمى نفسها فى النهر لإنقاذ صغارها لتكن فريسة سهلة المنال لتمساح فما كل تلك التضحية والإيثار فهنا تتجلى أروع أمثلة للرحمة والإنسانية. فى زمن أضمحلت فيه الإنسانية… وأنعدم فيه الضمير وأخر حينما نشاهد كلبا.. يحتضر فيموت صريعاً على بقايا تل ومازال يصارع الحياة فيوهم صغاره أنه مازال ينبض فيطعم صغاره.. فما كل هذا من بنى الإنسان؟
وأخر حينما شاهدت ذلك الدولفين الضعيف الذي ينقذ طائراً صغيراً على حافة البحر من الغرق… فيدفعه إلى خارج البحر… بفكه لينال الحياة
فيهرب… من صعوبة تلك اللحظات المؤلمة. فعلى النقيض من كل المواقف الإنسانية السلبية التى نراها فيندى لها الجبين..فلا نترك أنفسنا فرائس سهلة
المنال للوقوع فى براثن الجريمة وإنعدام الضمائر وإغتيال الرحمة وإنعدام الإنسانية. فقد تسافر أحلامنا فوق المتخيل. وتشدو أمانينا رغم كل الصعاب.. وتغرد أمالنا منفردة لتجوب مختلف الثقافات. وتسمو أرواحنا للحب والرحمة. فقد يتغير ذلك العالم حينما نصفو ونتسامح ونتغافل عن ذلات تلك النفس فلا يجبرك كل منقوص أن ندفن رؤوسنا فى الرمل. فقد يتغير ذلك العالم. حينما تبدأ النفس بالحساب. لتعيد كل مظاهر الحياه كواقع يحفه
من كل الجوانب أسمى مصطلحات الإنسانية.