كتب / احمد شعبان
الهيمنة على العالم من ذات قطب واحد الى متعدد الأقطاب في السنوات العشر الأخيرة بدء ضعف ملحوظ لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية خاصه مع صعود قوة الاقتصاد لدوله الصين الشعبية ،وبالرغم من التضييقات الاقتصادية التي فرضت على الصين ، ومع التنبؤ باضمحلال قوه وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة خاصه بعد دخولها في عدة حروب كانت ذات كلفه اعلى ،منها حرب العراق وحرب افغانستان ….. الخ ،مما جعل سؤالا مطروح لدى المؤرخين حول مستقبل القوى الأمريكية امام صعود عده اقطاب منها القطب الصيني المهيمنه على الاقتصاد العالمي والقطب الروسي خاصة مع تعافي اقتصاده رغم دخوله في حرب مع المعسكر الرأسمالي متمثلا في الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي والخوف من التصعيد باتجاه فلندا والسويد بعدما طالبهم للانضمام الي حلف الناتو ،ايضا بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ومحاولاتها لفرض قطبها بديلا عن القطب الأمريكي ؛هنا يطرح سؤال من الذي سيحل في ساحة قيادة العالم بعد اضمحلال القوة الأمريكية من تلك الأقطاب ،الرؤية تتجه الي توازن تلك الأقطاب في فرض بساط السيطرة على العالم ،ولكن لن يصمد ذلك التوازن لفترة طويلة بل سيتجه الي الانهيار لفرض والدخول في صراعات أكثر حدة ،وذلك في حالة إن لم تتوافق تلك الأقطاب للمرور من الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الغذاء العالمية ،وذلك لأن الكلفة الإجمالية ستكون باهظة لن يستطع العالم في دفع فاتورتها ونتيجتها ستكون أكثر سواء من اي نتيجة حدثت بسبب تلك الصراعات في التاريخ .
أحمد عبدالهادي رشيد