إهانة الإنسان كارثة


كتبت /سلوي عبد الحميد
التآمين الصحي قنبلة موقوته وإهانه للإنسان كارثة للمتوسط الحال من.الموظفين الذي يفوق عددهم ملايين واشتراكهم.لو تم حصرها مليارات من الجنيهات تخصم منهم شهريا في جولة داخل التآمين الصحي تشاهد مآسي للبشر حقيقية ضد الموظفين وأصحاب المعاشات المشتركين في مظلة التأمين وهم المرضي الذين يعانون من أمراض سواء مزمنه أو أمراض طارئه أولا يتوجهون إلي شباك تدوين القسم المراد الكشف لديه ثم يقفون في طابور لايعد ولايحصي بالساعات يختار فقط القسم سواء باطنة أو أسنان أو عيون أو كبد أو جراحة أو أعصاب أو أي تخصص أخر لدي الموظفة الإدارية المنوط لها بذلك الكارثة الحقيقية فيما بعد تدوين القسم في كراسة التآمين الصحي يتوجه المريض بعدها قرابة الساعة الثامنةصباحا إلي التاسعة إلي القسم لكي يسلم كراسة التآمين للممرضه الموجودة بحجرة الطبيب و يوجد حوالي مايقرب من عشر أطباء باطنة مدون أسمائهم علي أبواب الحجرات وهي تشبه الجناح المكون من عدة حجرات كل حجرة مدون عليها عدد من الأطباء لكن للأسف المريض ليس له خيار بل يعطي كراسته للممرضه ولو محظوظ هذا المريض يجد الممرضه أو توافق علي أخذ الكراسة أو يجد العدد مازال لم يكتمل بعد استفسرت هو العدد كام ردت الممرضه عشرين حاله لكل طبيب وجدت الساعة اقتربت من العاشرة والنصف لم يصل أي طبيب وبعد ذلك ابتدأ الأطباء في الحضور منهم من دخل وطلب قهوة وجلس حتي يحتسي فنجان القهوة وكل رشفة مقابلها ألم وآهات نابعة من صدر المريض وبعدما ينتهي الطبيب يبدأ في أخذ مجموعة من كراسات التأمين الصحي المرضي وينادي علي المريض تخيلوا لايوجد سماعة ولاجهاز للضغط والأدعية إنه لايكن لديه وقت لمجرد سماعه يقف المريض يتذلل للطبيب لكي يسمعه أو ينظر إليه ويسمع فقط مجرد يتوجع من ماذا ثم يكتب له عمل سونار بالعافية وماأدراك ماالسونار تتوجه إلي موظف مرتشي تقف ينظر إليك إن كنت تفهم في لغة الرشوة فابجده تأخذ ميعاد قريب وإن كنت لاتفهم خذ ميعاد بعد شهرين ثم تعود إلي العيادة بعد شهرين ولاأي شئ يدل علي أن تلك.عيادة الممرضة تدون الدواء ومعظمه غير موجود في صيدلية التآمين والطبيب يسمع ربع شكوي المريض وربما لاينظر إليه ويحضر طبيب أخر قرابة الساعة الحادية عشر يقوم بإحضار الإفطارمعه ويدخل العيادة يغلق عليه الباب حتي يتناول الإفطار مع الممرضة وعندما يطرق الباب المريض يقوم متعصبا صائحا (بلاش أفطر أشتغل إزاي) وبعد تناول كوب الشاي ويكون أمام الباب حريق يحرق أعصاب المرضي من الغيظ لأنهم بلاحول ولاقوة والطبيب يكتفي بعشرين كشف والوقت في جميع الأحوال نصف ساعة لكل المرضي ويبقي عدد كبير من المرضي ليس لهم طبيب يكشف عليهم المدة التي يستغرقها الطبيب داخل التآمين الصحي بمدينة نصر الفرع الرئيسي تخيل حضرتك. نصف ساعة تقريبا عندما يأتي المريض الساعة السابعة والنصف يقال له خلاص الأطباء آخذوا العدد المطلوب لو استشاري لازم تذهب اخصائي الاجتماعي تحجز من خلاله يعطيك ميعادبعد شهر أو خمسة عشر يوما لاينظر سيادة الدكتور الاستشاري إلا لمن حجز من شهر والذي يمرض مرض مفاجئ لازم يموت لانه لن يستطع نيل شرف الكشف هيهات قسوة التعامل لهؤلاء الذين اشتركوا في مظلة التأمين الصحي مهزلة بكل المقاييس أبطالها الأطباء المحترمين الذي تعلموا أنهم ملائكة رحمة وليس شياطين للقسوة وغلظة القلب الدكتور الذي يحضر بهذا الوضع هل هو متعاقد بعدد الرؤوس أم متعاقد بالساعة أم يتقاضي مرتب كامل عن عدد ساعات العمل المدونة في الدستور وهي ثمان ساعات علي الرغم أن هؤلاء المرضي ليسوا متسولون بل هذا حقهم يتعامل المريض هناك كما لو كان متسول يأتي ليعكر صفو السادة الأطباء من منا لايمرض من منا لايحتاج إلي التآمين الصحي أين فلوس المشتركين في مظلة التآمين قرابةثمان ملايين مشترك أو أكثر مشتركون في مظلة التأمين الصحي أين اشتراكاتهم مليارات من الجنيهات ويهانون لماذا يهان محدودي الدخل بالرغم أن الدولة تأخذ حقها منهم وهم الذين يدفعون ماعليهم من ضرائب واشتراك لماذا لايكن لهم احترام وكيان أين الرقابة أين وزيرة الصحة والسادة المراقبين وهؤلاء المرضي لمن يلجأون كفاهم المرض أليس من الظلم مايعانيه المريض من كل تلك المنغصات وهو يحتاج معاملة إنسانية في وطنه وحقه الصحة والتعليم اتقوا الله أيها البشر كفانا ظلم لمحدودي الدخل كفانا إهانة لأصحاب المعاشات وكبار السن كفانا فساد اتقوا الله يابشر

Loading

عبير سليمان

Learn More →