كتبت /سلوي عبد الحميد
قال تعالي
وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )
حرب أكتوبر المجيدة 73هي أقوي الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل وأدركت العسكرية المصرية إنه لامفر من استرداد الأرض المسلوبة المغتصبة ووضعت مصر خطط محكمة وخاضت حرب الإستنزاف التي انهكت العدو ودمرته نفسيا ومعنويا وعلمت إسرائيل أن رجال مصر أقوي من الحديد وأصلب من الفولاذ وكتب شهداء مصر الأبرار قصص التضحية علي صفحات أرض مصر بدمائهم الطاهرة واستعدت مصر لخوض حرب هي الأقوي من نوعها وعرفت باسم أكتوبر لدي مصر وحرب تشرين بالنسبة للسوريا وحرب يوم الغفران بالنسبة للعدو الإسرائلي وحرب أكتوبر صراع بين قوتين قوة تدافع عن أرضها من دنس الأعداء وتحريرالأرض المغتصبة من لصوص ومجرمي الإحتلال وقوة تتمثل في إسرائيل التي تحتل وتسرق وتنهب وتغتصب أراضي الدول ولاتعرف سوي العيش علي النهب وسلب ممتلكات الشعوب اتفق كلا من الرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس الراحل حافظ الأسد علي التعاون المشترك واسترداد الأراضي المصرية السورية إعمالا بقول ما أخذ بالقوة لايرد إلا بالقوة وضعت مصر وسوريا خطة محكمه علي الجبهتين في وقت واحدبهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان وكانت تلك الخطط تدابير للقضاء علي أقوي التحصينات المحصن بها الجانب الإسرائيلي تتمثل في خط باليف الحصين وخط آلون في مرتفعات الجولان كما أنفقت إسرائيل أمولا طائله من أجل بناء تلك التحصينات ضنا منها إنها قوة لاتقهر فلجأ كلا من الرئيسين إلي الحرب وكان هناك دورا عظيما لايغفل وهو جهاز المخابرات المصرية والسوريه دورا ملحوظا وهو خداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائلية وأمريكا التي تقف داعمه لإسرائيل وقد كانت المفاجأة المدوية التي هزت الأرض وفاقت صوت الدبابات والصواريخ كلمة الله وأكبر الله وأكبر فوق كيد المعتدي وبدأ الهجوم غير متوقع من مصر وسوريا في آن واحد واختل توازن العدو وكانت الضربة كالصاعقة موجعة حشدت مصر قواتها من القوات البرية والبحرية والجوية واستعدت التشكيلات الأساسية للقوات المسلحة البرية بالجيش التاني والثالث والبحر الأحمر العسكرية بالهجوم ولعب الدعم العربي دورا عظيما وكانت الحرب يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر 1973الموافق العاشر من رمضان وكان الجنود المسلمين صائمين والصيحات تعلو وتعلو إلي عنان السماء شتت مصر العدو بهجمات مدوية فاقت الخيال بأسود القوات المسلحة وكان ذلك في ساعة الصفر وهي الساعة الثانية ظهرا هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه الجزيرة سيناء وفي نفس اللحظة هاجمت سوريا إسرائيل في مرتفعات الجولان وتحصينات العدو وقد نجحت مصر في اختراق خط.بارليف الحصن الحصين لإسرائيل خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وبينما دمرت القوات السورية التحصينات المقامه في الجولان وحقق الجيش السوري تقدما هائلافي الأيام الأولي للقتال واسترد قمة جبل الشيخ مما أربك وأحدث خلل للجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع الجيش الإسرائيلي من استخدام أنابيب النابالم بخطه محكمه كما حطمت ودمرت اسطورة كانت تظن إنها لاتقهرونفذت مصر ضربة جوية عصفت بالأجواء الإسرائيلية وأهدافها وعبرت قناة السويس علي ارتفاع منخفض للغاية وحقق الجيش النصري الهدف الاستراتيجي المرجو وهو استرداد الأرض مهما كلفنا من أرواح وطن حر عزيز وتوغلت مصر 20كم شرق قناة السويس وتبقي أكتوبر شمس تضئ دروب الأجيال القادمة ومجد يفتخر به كل مصري علي أرض الوطن لما أحدثته من تغيير في استراتيجيات القتال وفي مقدمتها رجال عاهدوا الله هم صناع النصر لا الأسلحة ولكن التحدي والتصميم والإرادة والاصرار علي النصر وتحرير الوطن من براثن الأعداء وتظل حرب أكتوبر حرب انتصار لايعرف الهزيمه ولا انكسار شعب له قدرة علي تخطي الصعاب وتجاوز المعوقات والتغلب علي تحديات العصر أيا كان نوعها بعزيمة راسخة وتسلح بالقيم ونتذكر قول الرافعي
بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمي لاخير فيمن لايحب بلاده ولافي حليف الحب إن لم يتم ومن تؤوه دار فيجحد فضلها يكن حيوانا فوق كل أعجم
وتبقي القوات المسلحة شمس لاتغيب ونصر مبين وحمي للوطن وحصن حصين للأمن والأمان تحية تقدير لكل جندي علي أرض الوطن وكل أم استشهد ابنها وصبرت وضحت من أجل الوطن تحية تقدير لكل شهيد من شهداء أكتوبر المجيد وكل عام ومصر منتصره برئيسها وقواتها المسلحة وشعبها الباسل المناضل العظيم