كتب / عبدالتواب الجارحي
٨كل عام ومصر وشعبها و جيشها وقائدها بألف خير وأمن وسلام بمناسبة عيد الدولة المصرية ال (٥٢٢١ )
حيث فى مثل هذا اليوم (١٢ بابة عام ٣٢٠٠ قبل ميلاد المسيح عيه السلام الذى يوافق ٣١ اكتوبر بالتقويم الحالى حققت مصر وحدتها التاريخية وانشأت دولتها واقامت اول حكومة مركزية بعد توحيد القطرين على يد الملك مينا وانهاء الصراع التاريخى بين حورس ابن اوزوريس وعمه ست وانهاء الخصومة وعقد المصالحة بينهم وانتشار السلام فى ربوع مصر نشات الدولة المصرية وعرفت الكتابة وبدأ عصر التدوين
وقد سجل المصرى القديم هذه الحدث التاريخى ووثقه على لوحة حجرية عرفت بلوحة سما تاوى عثر عليها بمدينة الاقصر
ولوحة سما تاوى التى عثر عليها بطريق الكباش امام معبد الاقصر هى بمثابة وثيقة توثيق عرى الوحدة وإقامة أو نشأة الدولة المصرية التى يحكمها ملك متوج بتاج الوجهين مصر العليا ومصر السفلى (الدلتا والصعيد ) وأعطت للملك شرعيته فى الحكم ومنحته سلطة إدارة وضبط مياه النيل وتوزيعها بالعدل على كل أقاليم مصر فى وادى النيل ودلتاه قد دونها المصرى القديم بكل دقة وفن وتعبير دقيق عن اكتمال الوحدة ونشأة الدولة وشرعية الحكم حيث يقوم المعبودان ست معبود مملكة الشمال والذى يحمل فوق رأسه زهرة نبات البردى ومعبود ألجنوب حور الذى يحمل فوق رأسه زهرة نبات اللوتس رمر ألجنوب وهما يوثقان عرى الوحدة بحبل ينتهى أحد أطرافه زبارة البرد والطرف الآخر بزهرة اللوتس ويقوم المعبودان بشد طرفى الحبل تربطه جيدا حول حابى (النيل ) الذى يرمز له فى اللوحة بالقصبة الهوائيه التى يعلوها المعبود حابى جالسا على عرشه ممسكا بيده عصا الواس رمز السيادة والحكم والسيطرة وفوق رأسه شارة ماعت تأكيدا على التزامه بتحقيق العدل بين رعاياه والتزامة بحماية وصيانة النيل وتوزيع مياهه بالعدل على كل ربوع مصر ويعلوه ويرعاه قرص المشمش رع او المعبود رع واسفل عرشه النيل يجرى من تحته ولاحكام التوثيق يضع كل منهم قدمه جانب من الرئة التى تمثل إقليم أو وجه من اقاليم مصر وفى بذلت الوقت تمثل رمز حياة لمصر والمصريين
وفى ذلك العصر أيضا تم تصميم علم الدولة (أقدم علم لدولة فى الوجود عبرت ألوانه عن أقليمى الوحدة اللون الاحمر فى اعلى العم رمز لتاج ملك مملكة الشمال وأسفل اللون الابيض رمر لتاج ملك الجنوب وكلا اللونين الاحمر والأبيض يرتكزان عن اللون الاسود رمز الخصوبة التربه المصرية