ليلة ميلاد….بقلم الكاتبة الروائية / غادة العليمي

ليست كل الليلات كـ ليلة ميلادى
فهى ليلة استثنائية بالنسبة لى ليست ليله احتفال وانما ليلة حساب فيها الف احتمال واحتمال
احسب حسابها من اول يوم فى العام
واخاف من مقابلة نفسي فيها .. فنفسي لا ترحمنى .. ترغمنى ان اضع اوراقى على الطاولة واحلامى امامى وتسألنى
فيما تقدمت وتأخرت ؟؟
وما الذى صنعته لاقترب من حلمى ؟؟
ما التقصير وما التطوير ؟؟
هل اعتنيت بسكان قلبى ام جعلتهم يعانون منى ؟؟
وهذه الندابات التى مازالت لم تندمل على جدران قلبى متى تطيب ؟؟ وكيف احمى جدران قلبى من الندبات فى الاعوام القادمه ؟؟
كم عدد من يحبونى ؟؟
وهل مازالوا يحبونى ؟؟
لماذا نقص منهم واحد
وكيف زاد عليهم اخر
كيف جعلت من يكرهنى .. يكرهنى ام انه كاره فى الحقيقه وكان يخدعنى ؟؟
وماذا قدمت لمن احبونى فجعلتهم يحبونى ؟؟ ام انهم يخدعونى بالمحبه كما كان غيرهم يخدعونى؟؟
من اصدقائى ولماذا صاروا اصدقائى؟؟
ومن اعدائى ولما يكون لى اعداء من الاساس ؟؟
كم مره بكيت فى عامى المنقضى ؟؟ وهل كان البكاء على اشياء وأشخاص تستحق ؟؟
كم مره ظَلمت وكم مره ظُلمت وماذا فعلت ؟؟
جانبى السيئ هل يزداد سوء ونصفى الطيب هل مازال طيب ؟؟
ماذا اريد ؟؟ ولما اريده؟؟
وما الذى لا اريده ؟؟ ولما لا اريده ؟؟
وهذه الرحلة الطويلة التى قطعت اشواطها سيرا على احلامى هل كانت تستحق كل هذا العناء ؟؟
اين اضعت عمرى ووقتى ونبض قلبى وانفقت ببذخ من ساعات يومى ؟؟
اين وضعت ثقتى وطيبه قلبى وجميل ظنى وهل احسنت اختيار موضع اشيائى الثمينه ؟؟ ام ان لصوص العلاقات سرقوا الباقى منى وغفلونى وغيرونى وجعلونى اسيرة عقدتى مما فعلوه معى ؟؟
هل ما يشغلنى يجوز ان يشغلنى ام انى اهدر عقلى على مالا يلزمنى ؟؟
هل اقول ما افعل واسلك سلوك ما انصح به ؟؟ ام انى اجمل نفسي امام الاخر واحجز فى الجحيم مكانى بين المنافقين ؟؟
هل استطيع ان افرح لتحقيق غيرى مالم استطيع تحقيقه لنفسي
ام انى احمل اسوأ صفات البشرية كجدى قابيل ولا استطيع ان اصير هابيل مع غيرى ؟؟
هل اصارح نفسي بخطأى ام انى احب القاء اللوم على الجميع ماعدا نفسي كتسعة وتسعون بالمائه ممن صادفتهم من سكان الارض حولى؟؟
هل انا مستعدة للموت ؟؟
هل اتقى الله ؟؟
هل اخاف الشعرات البيضاء وخطوات الزمن على وجهى وبشرتى وبشريتى ونفسي ؟؟
هل ستسرق منى الايام فى السنوات القادمه من احبهم كما سرقت منى فى السنوات التى انقدت من عمرى ؟؟
هل سأحتمل مزيد من الفقد والقهر والنقصان والعجز امام غياب من احب ؟؟ ام انى سأسقط فى بئر الفقد ابكى واغرق فى دمعى ؟؟
ولما لا استخدم عقلى وأجزم انها سنه الكون ولا بد ان تقام شعيره الغياب حتى ولو على حساب هدوء نفسي ؟؟ ولما لا اتغلب على هشاشت و احساسىى بيقين ظنى ؟؟
ماخطتى للايام القادمات؟ وماذا اثقلتنى الخبرات؟
وكيف علمتنى الخيبات؟
وماذا بعد ؟؟
ماذا بعد ؟؟
اخاف زياره نفسي لى فى المساء
واخشى النظر الى صورتى فى المرأه فهى سوف تتطلع فى كما لو كانت تعرينى من ادعاءاتى وتضحك من مبرراتى وتفضح كل حيلى وحيلاتى
وأنا مازلت غير مستعدة للمواجهه
خائفه من المقابلة
عاجزة عن اجابة اسئلة ليلة الميلاد

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →