د. إيمان بيبرس: تقدم تسعة جوائز مالية بدلا من ثلاث جوائز للمشروعات المبتكرة

كتبت سحر عبد الفتاح

وسط أجواء مليئة بالإبداع والحماس والترقب، وتحت رعاية السيدة الدكتورة/ نيفين القباج- وزيرة التضامن الاجتماعي، نظمت منظمة أشوكا الوطن العربي حفل توزيع جوائز برنامج مصنع الابتكار الذي ينفذ في إطار اتفاقية الشراكة بين المنظمة ومؤسسة الوليد للإنسانية وهي الشراكة التي تستهدف دعم رواد الأعمال الاجتماعيين في ثلاث دول وهي مصر والسعودية والمغرب ومدتها ثلاث سنوات. حيث جاء الحفل بمناسبة انتهاء الدورة الأولي من البرنامج التدريبي في مصر وتخريج سبعة عشر مبدع ومبدعة من 8 محافظات، بالإضافة إلى الإعلان عن الفائزين بالجوائز التي يقدمها البرنامج لأفضل المشروعات التي حصلت على فرصة تدريب مدتها 6 أشهر لعمل خلالها المتدربون على تطوير مشروعاتهم ودراستها ووضع خطة عمل للتوسع والاستدامة.
تم تنظيم الحفل تحت رعاية وبحضور معالي الوزيرة الدكتورة/ نيفين القباج- وزيرة التضامن الاجتماعي، وشرف بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة/ لمياء بنت ماجد آل سعود- الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للإنسانية، والدكتورة/ إيمان بيبرس- المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة منظمة أشوكا العالمية، والسيد /سلطان السبيعي – قنصل المملكة العربية السعودية ممثلا عن السفير السعودي، والدكتور/ حسام عبد الغفار – المتحدث الرسمي باسم وزير الصحة، والمهندسة/ نيفين عثمان- رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، ولفيف من عضوات مجلس النواب، ورجال الأعمال والخبراء من الوزارات والهيئات الحكومية والبنوك وشركات القطاع الخاص والصحافة والإعلام.
وقبل بداية الحفل، أقامت كلتا الجهتين مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن الشراكة التي تجمعهما لمدة ثلاث سنوات لدعم صناعة التغيير الاجتماعي الإيجابي في الوطن العربي، كما تم تنظيم معرضًا خاصًا بالمنتجات اليدوية والتراثية الخاصة بمشروعات بعض خريجيّ برنامج مصنع الابتكار.
بيبرس: نستهدف بشراكتنا مع مؤسسة الوليد للإنسانية الوصول إلى 10000 مستفيدة ومستفيد بشكل مباشر و320 ألف مستفيدة ومستفيد بشكل غير مباشر
وافتتحت فعاليات الحفل، الدكتورة/ إيمان بيبرس- المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة منظمة أشوكا العالمية، حيث أرسلت رسالة تحية وشكر واعتزاز إلى صاحب السمو الملكي الأمير / الوليد بن طلال- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد للإنسانية.
وأوضحت أن الهدف من الشراكة هو دعم صانعي التغيير الاجتماعي من الفتيات والشباب في الوطن العربي، من خلال تقديم أربعة برامج وهي: مصنع الابتكار لرواد الأعمال الاجتماعيين من الشباب والفتيات في مصر والمغرب والسعودية، Fellowship زمالة أشوكا، وبرنامج مجتمع صانعات التغيير الاجتماعي ChangemakHers Community، وLeadYoung ريادة منذ الصغر.
وأشارت إلى أن الشراكة تستهدف الوصول إلى 10000 مستفيدة ومستفيدة بشكل مباشر، و320 ألف مستفيدة ومستفيد بشكل غير مباشر، وعن برنامج مصنع الابتكار، أوضحت أنه يستهدف الوصول إلى 300 فتاة وشاب من خلال 6 دورات من البرنامج في الثلاثة دول، وتقديم منح مالية في الثلاثة دول تصل الي 480.000 دولار.
وأوضحت أنه تم تقديم تدريبات برنامج مصنع الابتكار بمصر لعدد 17 مبدعة ومبدع من خلال الشريك التدريبي مدرسة ابتكار خانة من ثمان محافظات وهي: القاهرة وشمال سيناء وقنا والمنيا والمنوفية وأسوان والإسكندرية والدقهلية ، وبعد انتهاء التدريبات، تم تنظيم مسابقة شباب مصر المبدع التي تأهل لها 17 مشروع، مضيفة أنه كان مخططا تقديم 3 جوائز مالية وحصول 9 مشروعات على برنامج الاحتضان، ولكن نتيجة تميز المشروعات وتقديمها لحلول مبتكرة للمشاكل الملحة في مصر، فقد قررت كل من منظمة أشوكا الوطن العربي ومؤسسة الوليد للإنسانية تقديم 9 جوائز مالية.
صاحبة السمو الملكي الأميرة/ لمياء بنت ماجد آل سعود: نؤمن بأهمية صناعة التغيير في العالم العربي وأن شخص واحد يمكن أن يغير مجتمع بالكامل
ومن جانبها، عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة/ لمياء بنت ماجد آل سعود عن ايمانها الشديد بأهمية صناعة التغيير في العالم العربي، وهو المجال الذي تعمل به مؤسسة الوليد للإنسانية لأول مرة مع منظمة أشوكا الوطن العربي، مشيرة إلى أنه من خلال صناعة التغيير يمكن لشخص واحد أن يغير مجتمع بالكامل، وأن العالم العربي مليء بالمجتمعات الشبابية التي تمتلك الطاقة والشغف وهذا ما يميزنا.
وأشارت إلى أن عمل مؤسسة الوليد للإنسانية في مصر يتعدى حدود المتوقع، فكما قالت د. إيمان أنه كان مخطط تقديم 3 جوائز مالية في مسابقة الإبداع، ولكن فازت 9 مشروعات وهذا شيء يسعدنا، وأهم شيء رأيته اليوم هو الشغف بالعمل الإنساني والتنمية المستدامة.
وأكدت أن تمكين المرأة هو شيء أساسي بالنسبة لمؤسسة الوليد، حيث تمثل المرأة 100% من العاملين في المؤسسة بالإضافة إلى أن المؤسسة تعمل في 40 دولة وتقدم 82 برنامج ومشروع مع 280 شريك وكل هذا يتم من خلال 10 سيدات سعوديات فقط.
د. نيفين القباج: اليوم هو اعتراف واضح وصريح بالدور الريادي للشباب كشركاء حقيقيين ومبدعين
فيما عبرت معالي السيدة الدكتورة/ نيفين القباج- وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بمشاركتها في هذا الحدث الذي يحتفل بالشابات والشباب المصريين، الذين يقدمون افكارا مختلفة ومبدعة ومستحدثة تستشرق المستقبل.
وقالت إن د. إيمان بيبرس قدمت الكثير للشباب والمرأة على مدار تاريخها، حيث انطلقت للعمل مع السيدات البسيطات في المناطق المهمشة، كما آمنت بطاقات الشباب لذا هي دوما ما تحفزهم بقوة في البناء والتنمية وتساعدهم على تطبيق مشروعاتهم.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء هو اعتراف واضح وصريح بالدور الريادي للشباب كشركاء حقيقيين ومبدعين، حيث نجد مشروعات مبتكرة خارج إطار الصندوق وهذا ما يحتاج إليه المجتمع المصري، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب سيكونون فاعلين في إعادة تشكيل الاقتصاد المحلي وسط الأزمات التي يمر بها .
درع تكريم لصاحبة السمو الملكي من منظمة أشوكا الوطن العربي
وخلال الحفل، قدمت ‏الدكتورة/ ايمان ببيرس درع التكريم لصاحبة السمو الملكي الأميرة / لمياء ‏بنت ماجد آل سعود تقديرا وعرفانا من ‏مؤسسة أشوكا الوطن العربي لدورها في دعم الشباب والفتيات من رواد الاعمال الاجتماعيين في الوطن العربي.

هؤلاء هم الفائزون بجوائز مصنع الابتكار وقد تنوعت مجالات المشروعات الفائزة التي تخدم مجتمعاتهم ومن عدة محافظات وقد تم الاعلان عنهم خلال الحفل ، وهم:
• الجائزة الأولى وقيمتها 950 ألف جنيه لمشروع مجتمع أخضر – محافظة القاهرة ‏وصاحبه عبد الوهاب. حلمي ويتناول المشروع مشكلة التخلص الأمن من الزيوت المستعملة عن طريق إعادة تدويرها، حيث عمل على إقامة منظومة متكاملة لتجميع زيت الطعام المستعمل ليتحول إلى وقود حيوى.
• الجائزة الثانية وقيمتها 375 ألف جنيه لمشروع جرين فاشون – محافظة المنوفية ‏وصاحبته هدير شلبي حيث تعمل على تمكين السيدات في قرية بلمشط بالمنوفية من خلال إنشاء وحدات إنتاج تعمل على إعادة تدوير مخلفات بقايا الأقمشة من مصانع الملابس القريبة من المنوفية لتصميم منتجات ملابس منها، مما يوفر دخل ثابت للسيدات.
• الجائزة الثانية مكرر وقيمتها 375 ألف جنيه لمشروع ملامح سيناوية – محافظة شمال ‏سيناء وصاحبه وليد إبراهيم ويعمل علي تمكين سيدات قريته النجاح بشمال سيناء من خلال تدريبهم وتنظيمهم لإنتاج المشغولات اليدوية المميزة لسيناء ويقوم بتوفير المواد اللازمة لذلك وتسويق منتجاتهم في مصر وخارجها مما يساعد علي التعريف بالتراث المميز لهذه المنطقة وحفظه من خلال السيدات المشاركات في المشروع.
• الجائزة الثالثة وقيمتها 200 ألف جنيه لمشروع جونلة – محافظة القاهرة وصاحبته ‏دينا يسري، وتعمل على تغيير منظومة التصنيع المحلي في مجال الأزياء في مصر بشكل عملي قابل للتطبيق، من خلال إنشاء أول منصة تقدم تجربة تفاعلية في تصميم وتنفيذ الأزياء للسيدات ومصممي الأزياء وأصحاب البرندات المحلية. حيث دمجت مجال الأزياء
بالتكنولوجيا.
• الجائزة الثالثة مكرر وقيمتها 200 ألف جنيه لمشروع زوادة – محافظة الدقهلية ‏وصاحبته إيمان الجيوشي. يقوم مشروعها بتقديم منتجات فنية يدوية مستوحاه من التراث الريفي وتعكس الهوية المصرية بشكل معاصر، مثل منتجات الديكور، ومنتجات يدوية خاصة بالفتيات، كما تقوم بتنفيذ قطع أثاث مناسبة للمساحات الضيقة في المنازل.
• الجائزة الرابعة وقيمتها 90 ألف جنيه لمشروع رابحة – محافظة قنا وصاحبه محمود ‏حسن أحمد يعمل على تمكين السيدات بثلاث قري بمحافظة قنا من خلال إنشاء وحدات انتاج لعمل منتجات غذائية خالية من المواد الحافظة وتوفيرها للمستهلكين في مناطق خارج المحافظة، مما يوفر دخل ثابت للسيدات.
• الجائزة الخامسة وقيمتها 90 ألف جنيه لمشروع ‏ فيشي نستا – ‏محافظة أسوان وصاحبته جهاد محمود تعمل على اعادة تدوير مخلفات الأسماك من خلال انتاج منتجات عصرية من جلود الأسماك الشنط والأحزمة والمحافظ مما يقلل من الانبعاثات الحرارية ويحافظ على البيئة
• الجائزة السادسة وقيمتها 90 ألف جنيه لمشروع وينجي – محافظة أسوان وصاحبته ‏هبه شاكر وهي تهدف إلى تصميم وتنفيذ ملابس مستوحاة من التراث المصري الفرعوني والنوبي تميزها أعمال يدويه كالتطريز و الرسم اليدوي وبمعايير تتوافق مع الموضة البطيئة، وتسعى إلى عمل أول مشغل مجهز متخصص فصناعة وتصميم الملابس بأسوان.

• الجائزة السابعة مخصصة للجنة المشروعات التي مازالت في بدايتها والتي قام مبدعوها بدراستها بصورة عملية ومعمقة خلال مرحلة التدريب وقيمتها 65 ألف جنيه لمشروع مركز جروان للثقافة والفنون – ‏محافظة المنوفية – لصاحبته آيات عبد الدايم، حيث تقوم من خلال المشروع بتنفيذ برنامج اقتصادي يهدف إلى تمكين سيدات القرية من خلال تدريبهنّ على حرفة “النول” تحديدًا لإحياء تراث الحرفة بالقرية وتوافر خامات هذه الحرفة في السوق المحلي، بالإضافة إلى إنشاء أول وحدة لإنتاج الكليم للسيدات المتدربات وتسويق منتجاتهن، من خلال مركز جروان للثقافة والفنون الذي أنشأته في قريتها بالمنوفية.

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →