شارع فيصل في السودان

كتبت ا. ….منى المحروقي

النهاردة و أنا راجعة من الشغل كنت عاوزة أروح شارع سهل حمزة الشارع اللي بين فيصل و الهرم.. صحيح أنا ساكنة هناك بس كنت عاوزة أدخل الشارع من أوله من علي شارع فيصل يعني عشان كنت عاوزة أشتري حاجة.. فقلت أتمشي و أطلع من ممر البن البرازيلي و معظم سكان فيصل و الهرم عارفين الممر دة.. عامة هو عبارة عن مجمع من العمارات القديمة و بينها محلات.. يعني ممكن نقول مول صغير بس محلاته كتير.. و كان ممكن تشتري منه حاجات كتير.. المهم أول ما دخلت الممر حسيت إني دخلت السودان الشقيق.. الأخوة المصريين الله يبارك لهم أصحاب المحلات العتيقة قرروا يسيبوا محلاتهم و يأجروها للسودانيين.. طبعا الإيجار بالشئ الفلاني و ما يدعوا للسخرية بقي إن الباقي قفل المحلات و كتب عليها للإيجار.. و مفيش تقريبا غير اتنين مصريين بس هما اللي فاتحين محلاتهم.. محل مكتبة و دة تقريبا ملك الراجل العجوز اللي كان واقف فيه و المحل التاني محل مستلزمات ملابس يعني شماعات و مانيكانات اللي بنعرض عليها اللبس في المحلات.. و الباقي فاتح علي السودان الشقيق..
السؤال هنا بقي؟! ياتري اللي قفلوا محلاتهم هيشتغلوا إيه و الا هيكتفوا بالجلوس في المنزل أمام التليفزيون و الذهاب إلي المقاهي و لعب الطاولة و صرف الإيجار اللي بياخدوه من محلاتهم؟!..
السؤال الأهم بقي!! ياتري لما الغمة دي تنتهي و يستلموا محلاتهم تاني هيعملوا إيه.. إزاي هيقدروا يرجعوا زي الأول؟! إزاي هيقدروا يعيشوا حياتهم القديمة؟!.. علي فكرة دة موضوع صعب و يكاد يكون مستحيل لأن وقتها هيبقوا أصحاب المحلات دي اللي قرروا يقعدوا ع القهوة صعب يبقوا أصحاب أعمال مرة أخري.. ياريت نفكر كويس قبل ما ناخد أي قرار مصيري يهدد حياتنا .

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →