كتب….مجدي الشهيبي
وسيلة نقل غير آدمية يعتمد عليها الآلاف من أهالى القرى بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا خاصة البلدات التى تبعد عن المدينه
حيث يعتمد الأهالى على سيارات ربع نقل فى تنقلاتهم من وإلى القرى التى يعيشون بها، ورغم أن هذه السيارات مخصصة فى الأساس لنقل البضائع والماشية، إلا أنه يتم إدخال بعض التجهيزات عليها، مثل وضع سقف لها «كبوت»
وتزويدها بمقاعد خشبية، حتى يمكن استخدامها فى نقل البشر، فى ظل عدم وجود وسائل نقل أخرى يمكن أن يلجأ إليها سكان هذه القرى.
«معاناة لا تنتهى»، هكذا وصف أهالى محافظة المنيا وسيلة المواصلات التى يضطرون لاستخدامها منذ عشرات السنين، دون أن يطرأ عليها أى تغيير،
خاصةً فى مركز ديرمواس جنوب المحافظه مؤكدين أن السيارات «الكبوت» لا تصلح للاستخدام الآدمى، ويقودها صبية صغار لا يحملون رخصة قيادة، وتسير بعيدة عن أعين رجال المرور، وسط صمت مريب من المسئولين، الذين غضوا الطرف عن هذه الوسيلة، التى تمثل إهداراً للكرامة الإنسانية.
وأشارأ (فتحي محمد )أن سيارات «الكبوت» هى الوسيلة الوحيدة للأهالى فى التنقل بين القرى والمدينه مشيرآ إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى أملاً فى توفير وسيلة مواصلات آدمية لهم، ولكن دون أى جدوى، مضيفاً أن هذه السيارات فى الأصل مخصصة لنقل الماشية والبضائع، ويقوم أصحابها باستخدامها فى نقل المواطنين، بسبب عدم وجود أى وسيلة أخرى بديلة، وفى غيبة رجال القانون.
وأضاف نجلس كالحيوانات فى الصندوق
مؤكدآ أن هذه السيارات تفتقد أبسط قواعد الآدمية، حيث يجلس الركاب على «دكة خشبية»، ويتم شحن الركاب كالحيوانات داخل صندوق يكسوه بعض «الخيش»، مشيرةً إلى أنها تتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث، نظراً لاضطرار البعض إلى الركوب أعلى الصندوق بسبب الزحام، ونتيجة رعونة كثير من السائقين صغار السن.
وأضاف أن سيارات «الكبوت» مرخصة لأغراض النقل، لكن أصحابها يقومون باستخدامها فى نقل الركاب بالمخالفة للقانون،
المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، فالكثير من الأهالى فى بعض القري بدأوا يعتمدون على وسائل نقل أكثر خطورة فى تنقلاتهم، مثل الـ«توك توك» و«التروسيكل»، التى تكاد تكون وسيلة المواصلات الوحيدة التى يستخدمها الكبار والصغار فى بعض قري الغروب، خاصة تلاميذ المدارس فى العزب والنجوع، ولجأ العديد من أصحاب هذه المركبات إلى وضع مقاعد خشبية «دكة» فى الصندوق الخلفى، لجلوس الأطفال عليها.
ولا يكاد يمر يوم إلا ونرى أكثر من حادث، وإصابة عدد من المواطنين، ويكون سببه تروسيكل،
لانه من الاساس تم تصميم «التروسيكل» لنقل البضائع خفيفة الوزن وقليلة الحجم، بحيث لا يتجاوز وزنها 100 كيلوجرام، لا ليكون وسيلة لنقل المواطنين وبأعداد كبيرة، تصل إلى 10 أفراد، مع الأخذ فى الاعتبار أن معظم من يقودون هذه المركبات لا يحملون رخصة قيادة، أو من الأطفال صغار السن،
والماساة الأكبر تتمثل فى لجوء عدد من أولياء أمور تلاميذ المدارس إلى الاستعانة بـ«التروسيكل»، لنقل أبنائهم إلى مدارسهم والعودة بهم إلى منازلهم، نظراً لعدم وجود خيار آخر أمامهم.
وطالب الاهالي معالي اللواء عماد كدواني محافظ المنيا بالتدخل لحل هذه المعاناه التي يعيشيونها في ظل عدم رقابه من ادارة المرور بديرمواس لجميع المواقف وترك السائقين يفعلوا ما يحلو لهم من زياده الاجره عن التسعيره التي اقرتها المحافظه علي جميع القري
وايضا قيام السائقين بعمل تسعيره خاصه بالكابينه وتسعيره خاصة أوقات الذروه وليلآ وبين القريه والقريه وإدارة المرور في عالم موازي