كتب …د.ضياء الشناف
تغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالم ،ومحاولة فرض الهيمنة من قوى بعينها من فئة القروش الكبيرة ،تتصارع الأسماك الصغيرة للإختباء أو للهرب من القدر المحتوم،وعلي الجانب الآخر تحاول امبراطوريات الشرق القديمة في إعادة الإحياء لما تبقي من ظلال مضت،ومن تشابك الأحداث وضبابية المشهد كما يبدو للبعض،شاهدت فارسا مغوارا قاد سفينته بحرفية شديدة وسط الأمواج المتلاطمة مستلهما خرق السفينة لتكون نجاة من الملك الغاصب،ومتعلما من دروس الماضي ومتجاوزا لعثرات المستقبل…
هكذا رأيته منذ فجر بزوغه،وهكذا اشهد له أمام الله،وإن كان يعارضني البعض في تصور المشهد الراهن للدولة المصرية بقيادة الربان مقاتل/عبدالفتاح السيسي،الذى أرى أنه تعامل كقارئ جيد للأحداث واختار أنسب الحلول لمحاولة المرور بالدولة بأقل الخسائر في وقت تستعد فيه أسماك القرش لإبتلاع وجبتها الحتمية…
ليس هذا نفاقا ولا تزلفا ،ولكنه إحقاقا للحق وقولا للصدق في وقت السنوات الخداعات التي يكذب فيها الصادق والعكس،ولكني
أسجل شهادة للتاريخ علي أنني كمواطن مصرى يعشق تراب هذه الأرض ويعلم مدى بركتها وعناية الله بها أن ما أحلم به كمواطن قد تحقق الجزء الصعب منه ،وهو التأسيس لدولة قادرة استطاعت أن تغلق علي نفسها وتعالج بعض أورامها السرطانية،وتضع حلولا لمستعصي مشاكلها وتحدياتها،وتنتظر المزيد من اصطفاف ابنائها صفا واحدا ،بنيانا مرصوصا كما أرشدنا الله،لمواجهة التغيرات الكارثية التي تنتشر في العالم أجمع ،والتي لن يكون للضعيف فيها مكان ،ولن يخرج من عنق الزجاجة إلا العفي الذى استطاع أن يحمي أرضه ومقدرات شعبه ،واستطاع أن يتواجد بين الكبار ….
أتمنى من أبناء مصر أن يستلهموا من اصطفاف الكواكب في السماء ،اصطفافا علي الأرض وأن يقفوا صفا واحدا أمام تيار الهمجية والتطرف واشتعال الأحداث وان يحافظوا علي الأرض والعرض وألا يكونوا وقودا للنار المشتعلة في كل الجبهات ومحاولة اخمادها قبل أن تبدأ…..
عاشت مصر حرة مستقلة…
يتبع