كتب..مجدي الشهيبي
مصر أرض الحضارات العظيمة لم تعرف يومًا الاستسلام أمام التحديات منذ الفراعنة وحتى يومنا هذا كان الشعب المصري وجيشه يلتقيان في لحظات البطولات والتضحيات يشتركان في حماية أرض الوطن والدفاع عن سيادته هذا التلاحم ليس مجرد شعار وطني بل هو حقيقة نعيشها في كل زاوية من زوايا مصر.
الجيش المصري لم يكن يومًا مجرد قوة عسكرية بل كان دائمًا رمز الأمان والاستقرار خلال حرب أكتوبر 1973 مثلاً وقف الجنود على الجبهة الأمامية مسلحين بالإيمان بقضيتهم بينما كان الشعب خلفهم يمدهم بالقوة المعنوية ويرسم لهم صورة الانتصار قبل أن يتحقق على الأرض. هناك قصص لأبناء القرى الصغيرة الذين جمعوا تبرعات لصالح الجيش وأمهات وأطفال ينتظرون الجنود في الميادين حاملين العلم المصري كرمز للوطن الذي لا يقهر.
لن يكون للجيش قيمة إذا غاب الشعب خلفه هذا ما تعلمناه في ثورة 1919 عندما وقف المصريون بكل طوائفهم خلف قواتهم مطالبين بالحرية والاستقلال وفي حرب 1948 كان الشباب والرجال يتطوعون للحرب والنساء يساهمن في تقديم المساعدات الطبية والغذائية هذه الروح لم تتغير عبر الزمن بل استمرت في العقود التالية حتى في مواجهة التحديات الحديثة مثل مواجهة الإرهاب على حدود مصر الغربية والشرقية حيث وقف الشعب صفًا واحدًا خلف جيشه
هناك قصص حقيقية لجنود من الجيش المصري أصروا على حماية قوافل المدنيين في مناطق النزاع بينما كان الأهالي يمدونهم بالطعام والملابس والدواء ويفتخرون بأنهم جزء من درع الوطن هذه القصص تجسد تلاحم الشعب مع جيشه بشكل ملموس وتثبت أن الدفاع عن الأرض مسؤولية جماعية لا يمكن لأي فرد أو جهة الاستغناء عنها.
التاريخ يعلمنا أن الدفاع عن الوطن واجب وطني
الوطن ليس مجرد حدود على الخريطة بل هو هوية وثقافة وتاريخ وتراث ومن هنا تأتي أهمية التلاحم بين الجيش والشعب. كل معركة أو حرب كانت تدور على أرض مصر كانت تلهم الشعب للتضحية بكل ما يملك من حرب السويس 1956 مرورًا بحرب الاستنزاف ووصولًا إلى أحداث القرن الحادي والعشرين كان الشعب المصري دومًا على قدر المسؤولية.
قصص الجنود الذين واجهوا القصف والدبابات وقصص المدنيين الذين ساعدوهم كل ذلك يثبت أن مصر هي وطن واحد لا يقسم وأن الشعب والجيش معًا يشكلان قوة لا يمكن كسرها.
التلاحم بين الجيش والشعب ليس مجرد حدث عابر بل هو حقيقة يومية تُعاش في كل مدينة وقرية. يرسل هذا التلاحم رسالة واضحة لكل من يحاول المساس بسيادة مصر لن تنجحوا في تحقيق أهدافكم الشعب المصري يقف خلف جيشه والجيش يقف درعًا للأرض معًا يضمنون أن الوطن محمي مهما كانت التحديات.
خلال السنوات الأخيرة أثبتت مصر أن هذا التلاحم مستمر بقوة. في مواجهة الكوارث الطبيعية مثل السيول والعواصف كان الجيش المصري يتدخل على الفور بينما كان الشعب ينضم لمساندته، سواء بتقديم المساعدات أو المشاركة في جهود الإغاثة أو دعم المتضررين لتأكيد أن الدفاع عن الوطن لا يقتصر على الجبهة العسكرية فقط بل يشمل كل جانب من جوانب الحياة.
في النهاية تظل الحقيقة الثابتة أن مصر بشعبها وجيشها لن تتنازل عن شبر واحد من أرضها الدفاع عن الأرض هو واجب جماعي ووعي الشعب المصري وجيشه معًا يضمن الحفاظ عليها دائمًا.
كل مصري يعرف أن حماية أرضه هي حماية لمستقبله ومستقبل أطفاله وأن أي تهديد للجيش هو تهديد لكل المصريين.
شعب مصر أمام جيشه ليس شعارًا فارغًا بل واقع حقيقي تُرسم تفاصيله في كل قصة بطولية لكل مصري ومصرية. أرضنا خط أحمر وجيشنا وشعبنا معًا هو الضمانة الحقيقية لحمايتها مهما كانت الظروف والتحديات
![]()

