كتب…مجدي الشهيبي
في السنوات الأخيرة تحوّل “اللانش بوكس” من مجرد وسيلة لتوفير وجبة مدرسية صحية للأطفال إلى ساحة للتفاخر بين بعض الأمهات هذا المشهد أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بضرورة مراعاة مشاعر التلاميذ وظروف أسرهم.
تقول منى. ت ولية أمر “ابني بيرجع من المدرسة بيقولي نفسه في الأكل اللي زميله بياخدوا معاه وأنا مش بقدر أوفّر غير سندوتش جبنة أو بيضة مسلوقة ده بيكسر قلبي مش علشان الأكل لكن علشان إحساسه إنه أقل من غيره.
على الجانب الآخر تشير دعاء.ع، وهي أم لطفلي “أنا بعمل لولادي لانش بوكس بسيط جبنة، خيار، تفاحة. بحس ده الطبيعي واللي عايزين يأكلوا بيتزا أو برجر ممكن أعملهم في البيت يوم الإجازة.
ويؤكد الدكتور أحمد عبدالمجيد أستاذ علم الاجتماع التربوي “المبالغة في تجهيز الوجبات داخل المدرسة مش بس بتمثل ضغط اجتماعي على الأطفال لكنها كمان بتخلق فجوة بينهم الطفل اللي شايف نفسه محروم ممكن تتكوّن عنده مشاعر غيرة أو إحباط.
ويضيف “التربية مش إننا نوفّر رفاهيات جوه المدرسة التربية هي إننا نعلم أولادنا إن الطبيعي بسيط وإن الزيادة أو الترف ممكن يستنوه لما يرجعوا البيت.
من الناحية الطبية يوضح الدكتور تامر شريف استشاري التغذية “الأكلات الدسمة زي الشاورما والبرجر غير مناسبة أبدًا كوجبة مدرسية بتسبب خمول وفقدان تركيز الأفضل الاعتماد على وجبات غنية بالبروتين الخفيف زي البيض مع خضار وفاكهة.
يرى أولياء الأمور أن الحل يكمن في نشر الوعي بين الأمهات حول فكرة المساواة داخل الفصل تقول هالة.م أنا مش ضد إن أم تدي ابنها أكل يحبه لكن ياريت نفكر في الطفل اللي مش قادر يكفي وجبة عادية وصحية وبعدين في البيت كل أم تعمل اللي عايزاه.
وأخيرآ يبقي “اللانش بوكس” أكثر من مجرد علبة طعام فهو انعكاس لقيم تربوية وصحية واجتماعية والرسالة التي يوجّهها أولياء الأمور واضحة
“خلي وجبة المدرسة بسيطة صحية ومراعية لمشاعر غيرك.. وخلي الفخامة والرفاهية لبيت العيلة.”
![]()

