كتبت / سوزان شعيب
القوائم المغلقة المطلقه التى لا تطبق إلا فى 4 دول من العالم ترسخ لظاهرة سلبية لتفرغ الانتخابات من مضمونها بطريقة لم تحدث في تاريخ مصر، وأدت لعزوف كثير من الأحزاب الذين يفضلون القائمة النسبية كنظام ديمقراطى يضمن نجاح المعارضة والقوائم الأخرى.
خاصة إذا سيطرالمال السياسى على القائمة المطلقه التى تسفر عن توريث النيابة للأقارب وأصحاب رؤس الأموال الذين حولوا المقاعد لمزادات بملايين الجنيهات وأحدثت خللا فى الدوائر الكبيرة بالتمثيل النسبى الذى أدى لنقل محلات الإقامة لسلب الإرادة الشعبية
وهو ما حدا بكثير من السياسيين وبعض الكيانات والاحزاب بعمل قوئم منافسة للتصدى لسيطرة رأس المال وعدم إستحواذ فئة مصنفة من فصيل سبق وتربع على مقاعد الشيوخ بما يمكنة من صناعة قرارات تصب فى صالحهم وتحكمنا، والأخطر من ذلك أن بعض أصحاب رؤس الأموال تدخلوا لإفساد هذه القوائم وإضافة لتحديهم للإرادة الشعبية فقد تجاوزوا هذا بإقصاء القوائم ذاتها بالعبث فى ملفاتها عن طريق الخونة فى بعض الأحزاب وبعض المحاميين ،وبات فى كواليس اختيارالمرشحين لمجلس النواب إنعكاسات سلبية على الشارع السياسى
منها :
- أزمة إختيار وإدارة القائمة من حيث تقسيم المقاعد .
- عدم حصول حزب الوفد على الـ 14 مقعد التى تم تخصيهم لة من 284 مقعد رغم طلبة بتخصيص 40 مقعد وخصص لة 6 مقاعد و6 مقاعد لحزب مستقبل وطن على حصة الوفد مع تغيير الصفة الحزبية بما يعد مهزلة سياسية ترتب عليها الإنسحاب .
- مسألة التوريثات العائلية.
- ظهور أعضاء ليس لهم تاريخ سياسي يؤدى لإنتخابهم والأمثلة متعددة منها سحر طلعت مصطفى، وأميرة بهاء أبو شقة، ومحمد تيسير مطر،ماهيتاب محمد عبدالهادي، عباس السادات، منى محمود نبية وغيرهم كثير.
- ظهور مرشحين فى دوائر أخرى كالمرشح محمد الجارحي أمين شباب مستقبل وطن عن محافظة الفيوم التى لا علاقة لة بالفيوم، وعلاء عصام عضو تنسيقية شباب الأحزاب وإقامة أسرتة الجيزة وترشح عن أسيوط ، ومصطفى بكري نائب حلوان لفترات طويلة وترشح فى قائمة الجيزة .
- بيع الأحزاب لمقاعد القايمة تحت مسمى تبرعات تبدأ من 3 مليون جنية ووصلت لأرقام فلكية يقال 40و50 مليون جنيه .
- استبعادات أحزاب وشخصيات برلمانية سياسية منها حزب النور،وحزب الغد الذى يرأسة المهندس موسى مصطفى موسى والذى لم يحصل على اى مقعد فى الشيوخ ، وإستبعاد ضياء الدين داوود المحامي بدائرة دمياط ومحمد أنورالسادات رئيس حزب التنمية الإصلاح.
- إحباط القوائم المنافسة والتشكيك فيها وفى مقدمة هذه القوائم قائمة التيار الوطنى المصرىوالتكتلات التى يقودها رجل الأعمال أكمل قرطام، وقائمة “الاختيار” وأحزاب الاتحاد تحت رايه الدكتور حسام بدراوي.
ومن هذا الاتجاة تكمن الخطورة فى أن مجلس النواب المختص بالتشريع والرقابة،كسلطة سيادية تصل لعزل الوزراء وأى شخصية فى الدولة يتم تفريغه من محتواه، وهذا ما نشير إلية حتى لا ننزلق وتحدث مقاطعة للإنتخابات ويتعثر الإستحقاق الدستورى وإذا خرج هذا الإستحقاق بالتعيين والإختيارات، سيلحق ببرلمان أحمد عز 2010 ، ويقال أن المال السياسى سيطر وتحكم على مقاعد البرلمان وأفسح المجال لمستقبل وطن.
عايزه رد المواطنين الشرفاء.