كتبت / سهير الغنام.
أبو ظبي صالون دكتورة سهير الغنام في دورته الثانية عشرة
أفتتحت الدكتورة سهير الغنام أمسية الصالون في دورته الثانية عشر التي أقيمت في أبوظبي يوم الأحد الموافق 25/10/2020بهذه الكلمات
من قلب الحدث تولد اللحظة ومن عمق المعاناة تتجلى البسمة وبين الأحبة والأصدقاء يحلو اللقاء وهانحن نلتقى ويجمعنا الفكر والثقافة والأدب والفن الرفيع في الدورة الثانية عشر لصالون الدكتورة سهير الغنام الثقافي الأدبي الفني محاولين صنع بسمة نكسر بها حدة الواقع الذي تنتابه الصعاب وتئن تحت وطأته المجتمعات ولقد سعيت ُ جاهدة أن أجعل هذه الدورة الثانية عشرة للصالون فرصة للسباحة بين عوالم النفس الإنسانية بإختيار موضوع نتعرف من خلاله على إزدواجية النفس في محاضرة يلقيها علينا الإستشاري النفسي والعلاج السلوكي دكتور عبدالله غازي مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي ثم ننتقل الى الكلمة وجزالة الشعر مع الشاعرة المتميزة الأستاذة هبة الفقي نسبح معها بين عزوبة القصيد وفصاحة اللفظ وحسن الأداء لنتواصل بعد ذلك مع الفن المسرحي والذي نقدمه للمرة الأولى في الصالون مع الفنان الشامل الدكتور جميل القحطاني لنتعرف عليه ممثلاً ومؤلفاً ومخرجاً ونتعرف من خلاله على هذا الفن الراقي لتصحبنا بعد ذلك الأوتار في فقرة جديدة أيضاً في الدورة الثانية عشرة رحلة موسيقية حالمة مع قسمات الكمان صوت النغم القادم من عالم السحر والخيال مع صاحبة الأنامل الذهبية العازفة الفنانة سيدة الكمان الأستاذة ألفت ميشيل
فقرات حاولت من خلالها خلق جو من السعادة والثقافة والأدب والفن فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في ضيافة صالون دكتورة سهير الغنام الثقافي الأدبي الفني بالإمارات
وإسمحوا لنا أولى الفقرات محاضرة بعنوان (الإزدواجية السلوكية في الشخصية )
بإختيار موضوع نتعرف من خلاله على إزدواجية النفس في محاضرة يلقيها علينا الإستشاري النفسي والعلاج السلوكي دكتور عبدالله غازي بشكل تفصيلي الشخصية الإزدواجية وقال بعض من الناس يمارسون ادوارهم في الحياة بشخصيتين متناقضتين أو اكثر .ويحترفون فن التلون والتنقل بين الشخصيات المختلفة , وهم من نطلق عليهم ( صاحب الوجوة المتعددة, اوالمتلونون ) وهذا بعيد كل البعدعن فصام الشخصية المرضى(الانشقاقية فى الشخصية)
وهناك فرق جوهري بين متعدد الاوجة, وفصام الشخصية ,هو إن متعدد الاوجة واعى لإظهار ما يناسب ظرفه من أفعال واقوال، حيث يضمر شيئاً ويظهر شيء مخالفا لما في وجدانه، وهوعالم بما يقوم به من هذا الدور، بينما الفصامى لا يمارس مثل هذا الدور، لانه غير منتبه إلى أنه يقوم بدورين، فهو يجد نفسه سؤية, وليس لديه شك في أنّ تصرفاته مخالفة للأصول أو للقيم الإنسانية المحيطة به.
وما يحدث من تناقض بين السلوك والافكار لدى البعض ، فهم اليوم يتكلمون ويتصرفون بشكل وبعد فترة زمنية بسيطة نجدهم بشكل اخر , لدرجة ان هذا التناقض لديهم يعطى للاخرين اعتقاد انه هو السواء او انه من السمات الحديثة للشخصية!!
وقد تتعد انواع الشخصيات عند الفرد ويتنقل بينها طوال اليوم طبقًا لمقتضى الحال والأطار الذى يعيش فيه معتقد ان هذ هى (الشطارة, والفهلوه, والنصاحة)
ومن أمثلة الإزدواجيّة فى التصرف ما نراها اليوم فى تصرفات بعض المغتربين الذين يعيشون في المجتمعات الغربية ويندمجون فيها وتتكون لديهم مفاهيم جديدة.
فهم يتصرفون بالسلوك الغربي حينما يكونوا هناك، بينما ينتهجون سلوك البلد الأم حينما يزورون أوطانهم.
-إزدواج الشخصيّة سلوكيا, قد ينشأ في منطقة الإحساس في مركب الشخصيّة نتيجة لتناقضات إحساسيّة إتجاه هدف معين واحد، مثل المحبة والكراهية أوالرقة والعنف، أوالغيرة والمحبة أو الخوف والكراهية.
فعندما يأتي الحبيب بباقة ورد الى حبيبته تعبيرا عن الود والمحبة ,وما يلبث بعد برهة حتى ينقلب هذا الود الى نزاع وتخاصم ينبعان عن عوامل الغيرة، بسبب إختلاف الأحاسيس(الحب والغيرة).
-وقد يكون التناقض بين العقل الواعى واللاوعى وحدوث صراع بينها فى الذي ويومن به الفرد ويريد فعله وبين ما بفرضة علية الواقع والظروف المحيطة فالطريقة الفعلية مخالفة للضمير الداخلى فيحث المخالفة النفسية داخل الفرد
-عدم التوافق والرضا ما بين صورة الذات الداخلية والصورة الخارجية المصدرة للمجتمع والتى يجب ان يراه بها الآخرين ولذلك يحدث الصراع
وأعقبت المحاضرة فقرة الشعر حيث قالت الدكتورة
سهير الغنام مديرة ومؤسسة الصالون بعد أن أبحرنا في إذدواجية النفس البشرية وكيفية العلاج مع الإستشاري النفسي الأستاذ الدكتور عبدالله غازي
إستشاري الصحة النفسية والعلاج السلوكي
ثم قالت
دعونا نر سو على بحر الشعر الوثير فإن للأحرف ضياء وسياق وللكلمة معنى وإرتقاء وللشعر بحور وأفاق ولأديبتنا وشاعرتنا هبة الفقي في هذا المجال مقعد ُُ إرتقى بمعني الشعر لغة وأداء وسموُُ وجعلنا دائماً لقصائدها دائماً في إشتياق شاعرة مصرية تزاحمت على عتبات موهبتها الألقاب فهي أميرة الشعراء وهي شاعرة المليون وهى العديد من الألقاب مامن غمار شعراً خاضته إلا وأسرت القلوب والألباب
جزيلة في حرفها حرفية في شعرها ينساب في قصائدها صدق المشاعر وأرق الكلمات وبأحاسيس وكأنها نسائم تصدح بأعزب المعاني وكأنها ألحاناً ونغمات إنها الأديبة الشاعرة الأستاذة هبة الفقي صاحبة قصيدة “نغم السعادة ” التى أختيرت للمنهاج الدراسي للصف السادس الإبتدائي في دولة الإمارات العربية المتحدة إنها ضيفة الدورة الثانية عشر لصالون دكتورة سهير الغنام الثقافي الإدبي الفني وسوف تثري الصالون بقصيدتها الرائعة (ولهى)
وَلْهـــى .. وَقَبْليَ عَرْشُ الشَّوْقِ ما كانا
وَلا اسْتَحَـلَّت جُنودُ الْوَجْدِ إِنْسانا
وَحْدي عَرَجْتُ إِلى نَجْمِ الْغَرام لِكَيْ
أُحيـــلَ أَسْـــوَدَ هَذا الَّليْلِ أَلْـــوانا
وَأَسْكُبَ الْحُـبَّ غَيْثًـا لِلْقُلــوبِ فــلا
يَـظَـلُّ بَيْنَ قِفـــار الْكَـــون ظَمْـــآنا
وَلْهى .. أَغار.
