كتب / عزت زيدان.
نعمة الوالدين عظيمة كنت ظننت ان ابى بعدما كبر ومرض قد انتهت رسالته وبدأت رسالتى انا نحوه واصبحت انا فى مركز المسؤليه واصبح كل واحد فينا له طريقة وبيته الخاص به فأنه بذلك اصبح يستحق منا العطاء ونحن ناخذ منه الدعاء والبركة
حتى اول امس داهمته ازمة قلبيه فسكن على اثارها العناية المركزة واصبح نفسه على جهاز اكسجين وبدأت اشعر بالفراق ولأول مره فى حياتى !!! انا الاب صاحب الاسرة الكبيرة شعرت ولاول مره ان نفس ابى الطبيعى كان سنداً وعون لى فعلاً كنت استمد طاقتى من انفاسه واخذ قوتى منه عندما ذهبت الى بيت ابى ولما ارى ،حذائه، برا باب الشقة وجلبابه غير معلق فى مكانه المخصص شعرت بالضعف الى هذا الحد كان حذائه امام الباب امن وامان لى وجلبابه سكن وراحه لى اسألك يابى الا ترحل وتتركنى مهما كبرت فأنا بدونك صغير اسألك بالله يابى ان تستنشق انفاسك من جديد بدون جهاز والله يابى انا الذى انقطع انفاسه بدونك والله يا ابى ماكنت اشعر بضعفى وانت معايا ابداً عد يا ابى انا من غيرك تائه ضعيف مكسور عد يا ابى لقد عرفت ان انفاسك هى الوقود لنا والسند لنا.. بين كلّ تجعيدة وتجعيدة من وجه أبي قصة نعيم عشته أنا وأخواتي. الأب هو نعمة لا ندركها ألّا عندما نفقدها. الأمان رب ثمّ أب. ربي أطل في عمر رجل أفتخر دائماً بكونه أبي. اللهم حرم على قلب أبي حزن الحياة. أبي أكثر من عرفت ذكاءً، ولطفاً، وخلقاً. ومن أنا دونك يا أبي، قل لي: أيغدو البحر بحراً دون ماء. اللهم عن كلّ قطرة عرق نزلت من أبي سعياً لرزقنا، فاشفيه بها يا الله أبي أنت كلّ ما أملك من هذه الحياة.. دمت لي نعمة من الله وخيراً لا أرجو سواها اللهم إني استودعتك أبي، وقلبه وصحته فلا تريني فيه مكروه. ثم إني رأيت ضوء الحياة من خلال أبي اللهم ارفع عنه واشفيه انت الشافى يا الله