كتب / ياسر عامر
ضمن أهدافها التوعوية عقدت أكاديمية الإتحاد الوطنى لإعداد القادة على مدى ست ساعات المؤتمر الدولي الثالث بعنوان ” الشباب بين الماضي والحاضر” للوقوف على سبب ظاهرة الانتحار لدى الشباب والاكتئاب لدى المراهق في العالم العربي.
قدّمت المؤتمر الذي حضره نخبة من الشخصيات البارزة في الوطن العربي الإعلامية عبير بركات من لبنان منوّهةً بدور الشباب الفعال ومسؤوليتهم الكبيرة في صناعة المستقبل وتحديث التغيير نحو الأفضل.
وطرحت بركات مجموعة أسئلة لمعالجتها في المؤتمر: المفاهيم المتداولة في المجتمعات العربيّة التي تصنع فكر هذا الجيل الجديد، كيف نمنع التطرّف والمذهبية والسّلبيّة واللامبالاة والعنف عند الشباب، كيف نربي جيل ون محاسبته، كيف يتأثر الجيل الجديد بالجيل القديم الذي يحمل أفكاراً مليئة بالشوائب وحالات ذهنيّة مرَضيّة موروثة والتي كانت في السابق مسؤولة عن تدهور أوضاع المجتمعات العربيّة ، كيف فينا نتطوّر مثل الغرب لكن مع المحافظة على انتمائنا القومي والوطني، ما هي مسؤولية الحكومات ومؤسّسات المجتمع المدني بتحسين مستويات التعليم ومراكز البحث العلمي لترفع الأمّة من حال الانحطاط والانقسام والتخلّف إلى عصرٍ ينتهج المنهج العلمي في أموره الحياتية ويعتمد العقل والمعرفة السليمة في فهم الماضي والحاضر، وفي بناء المستقبل، وفي التعامل الصحيح مع ما يُنشر من فتاوى باطلة و مسائل ترتبط بالعقائد الدينية، كيف يستفيد الشباب من مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام ليجدّد آفاقهم ويتعلموا من تجارب شعوب وأمم أخرى عانت أكثر ممّا يعانيه العرب الآن، وكان فيها تآمر خارجي وتمزّق داخلي وتخلّف ثقافي واجتماعي، لكن رغم ذلك استطاعت التقدّم والنهوض بل والمنافسة مع من كانوا يهيمنون عليه
وبعد كلمة الافتتاح رحب العقيد رامي الشماخ بالنيابة عن أعضاء وقيادات الاتحاد الوطني بالحضور وقالت بكلمتها ان البعض يحاول ان يزيف الحضارة وجعلوا من انفسهم أمثلة وقدوة بحضارة مزيفة وهي لا تتجاوز بضع قرون ورسموا صورة للعرب بالجهل والجهال ونسبوا لهم التقدم والتحضر فأصبح اولادنا غربيون واجانب يعيشون في الجهل ومع الجهال و استطاعوا ان يخترقونا من خلال التأثير باولادنا فضاعت القيم والأخلاق والمبادئ.
وتابع الشماخ أنه لو كان التقدم بالعلم والتكنولوجيا فقط ففي الهند هناك علماء ذرة وتكنولوجيا ومع ذلك يعبدون البقر
فالعرب ليسوا جهلاء بل علماء وللأسف لا يوجد أحد قادر على تغيير هذه الحضارة المزيفة واظهار ان الغرب تعلموا منا كل هذه العلوم والرياضيات والطب والفلك حتى علوم الأخلاق والاتكيت والمعاملات.
وأعلنت اماني المنياوى نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة ان مؤسسة الاتحاد الوطني بكل فروعها وأكاديمية الإتحاد الوطنًى لإعداد القادة
وإذاعة الاتحاد الوطني والاتحاد الوطنى tv وجريدة الاتحاد الوطنى لمكافحة الفساد والإرهاب يتبنون احتواء الشباب والعمل على تثقيفهم وتدريبهم ليكونوا وكوادر وقيادات فعاله تشارك فى المجتمع وان مؤسسة الاتحاد الوطنى ترحب بكل الشباب بهدف الاستثمار فى العقل البشرى والتنوير ورفع الوعى والثقافة وخلق قيادات شبابية واعية تحافظ على الوطن ووحدته
وتابعت المنياوي ان أكاديمية الاتحاد الوطنى قامت بدورات تدريبية فى كل المجالات التوعية والاهتمام بالشباب فى كل النواحي التعليمية والاجتماعية والثقافية وتتبنى الموهوبين والمخترعين من الشباب.
كما كانت كلمات لكل من عميد الأكاديمية الدكتور عمرو هيكل، المتحدث الرسمي بإسم الاتحاد الوطني العميد محمد حشيش، نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الاتحاد الوطني المستشارة أمانى المنياوي، الدكتور خالد السلامي سفير الاتحاد الوطني في دولة الإمارات، الدكتورة صفاء الحمايدة سفيرة الاتحاد الوطني في فرنسا، العقيد محمد صقر سفير الاتحاد الوطني في فلسطين، الدكتورة ليلى طلحة سفيرة الاتحاد الوطني في الجزائر ،الاعلامي محمد شمس الدين سفير الاتحاد الوطني في الكويت، الدكتور بلال النقاطى سفير الاتحاد الوطني في تونس، الدكتورة نرمين بهجت عضو هيئة التدريس في الأكاديمية، المستشار ياسر عامر عضو هيئة التدريس في الأكاديمية ، حنان اسماعيل عضو هيئة التدريس في الأكاديمية ، الدكتورة ايناس سلامة عضو هيئة التدريس في الاكاديمية، الدكتورة هناء ندا عضو هيئة التدريس في الأكاديمية ، الدكتور محمد سعيد عضو هيئة التدريس في الأكاديمية ، الدكتورة سمية رشاد عضو هيئة التدريس بالأكاديمية، الدكتورة عزة حافظ عضو هيئة التدريس بالأكاديمية ، المستشارة مرفت ونيس عضو هيئة التدريس في الأكاديمية والدكتور محمد ندا عضو هيئة التدريس بالأكاديمية.
كما قدم الدكتور محمد عبدالمنعم ندا دورة تدريبية لإعداد القادة بعنوان “إدارة الضغوط النفسية والقدرة على التكيف”.
وفي الختام تقدم العقيد رامي الشماخ أمين عام الاتحاد الوطني بجزيل الشكر لجميع المستشارين وسفراء وأعضاء الاتحاد بجميع الدول على أدائهم الراقي والمتميز وشكر الحضور المشارك من جميع الدول العربية وكل من ساهم في اخراج هذا الحدث المتميز الذي يؤكد على أهمية انتشار الاتحاد في مختلف الدول وقوة تأثيره على المجتمعات العربية.
وأوصى الشماخ أنه من الضروري العمل في عدة محاور وإعداد خطط قريبة وبعيدة الأجل لتنفيذ غالبية ما تم طرحه من قبل السادة المحاضرين من حلول ومقترحات لمشاكل الشباب التي تؤدي الى اليأس والاحباط والعزلة عن المجتمع مما قد يقود الى الانتحار ومحاربة هذه الظاهرة الجديدة على مجتمعاتنا وضرورة العمل على انخراط المراهقين والشباب فى المجتمع وتوجيه طاقاتهم الى المسار الصحيح للتنمية والتقدم.
كما أكد الشماخ على ضرورة التعاون مع جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتنظيم البرامج اللازمة لمساعدة الشباب ومساندتهم والرقابة المستمرة بالتعاون مع الأسرة للوقوف على أي سلوك غريب او شاذ يطرأ عليهم ومواصلة العمل الجاد والابتكار المبدع للظهور دائما بصورة راقية في جميع المحافل التي يقيمها او يتبناها الاتحاد والسعي الدائم للتفوق والارتقاء بمستوى الاتحاد في جميع المحاور.