كتبت / سلوى عبد الحميد .
الرجل هو حجر البيت الأساسي والأمن والآمان والحماية لبيته وعندما يتوجه لخطبة إمرآة يتقرب لها بشتي الوسائل وإن كان لايملك سيارة فعندما يرغب في لقاء خطيبته تكون وسيلة المواصلات تاكسي ويتقرب في الجلوس بجوارها والإبتسامة لاتفارق وجهه والورد وجماله ويبدأ في الإتيان بأجمل وأعذب الكلمات كأنه في حديقة فيحاء تفوح عطرها من لسانه الشهد ويحدد ميعاد للزفاف ويكون سعيد وأيام تمر وربما شهور أو سنوات وتقوم الزوجة بمتابعة زوجها إن كانت لاتعمل ولديها وقت فراغ ثم تبدأ في تطبيق قصص أجاثا كرستي في البحث والتحري عما وراء زوجها حتي تتأكد إنه يتحدث مع سيدة أخري علي وسائل التواصل بشتي أنواعه وتبدأ بمواجهته وطبعا يفاجأها بأنه كلام برئ ليس لديها دليل إن علاقته مشوبه ويبدأ السواد يخيم علي البيت وتفوح منه رائحة النكد ويترك المنزل متحجج إنها نكدية ويعيش معها في كآبة متواصلة ولكن بعد أن أنجب طفلين أو ثلاثة وبدأ يتنصل من مسؤلية الإنفاق علي أطفاله بحجة إنه يريد تأديبها وتبدأ الزوجة في حزن يدمي له القلوب لأن أطفالها تحتاج مصاريف وعلاج وطعام وشراب ومصاريف وخلافه وعندما يرفض ليس أمام الزوجة سوي اختيار إما تعمل في أي عمل حتي ولو كان غير مناسب أو إنها تتعرف علي رجل ينفق عليها والبديهي لابد من دفع الثمن أو إقامة دعوة قضائية وطبعا لابد من محامي وصعب تجدفي هذا الزمن محامي يتحمل النفقات إلي أن تحكم القضية وتطول قضايا النفقة ويصاحبها تبديد ومصاريف مدارس ومؤخر صداق وخلافه وكل جلسه تحضر وتترك الأولاد وكل ذلك يتحمله الطفل المصري من سماع كلام لايتحمله.أي طفل في العالم سب وشتم علي أبيه لأن لو كل رجل اختلف مع زوجته أحضر كبار الأسرتين وجلس من أول مرة واتفق هيدفع مصاريف أبنائه طبقا للحالة الاجتماعية ويرسل لها المبلغ المتفق عليه مع كبير الأسرة أو عن طريق حوالة بريدية حتي يحتفظ الزوج بحقه إذا حدث ورفعت قضية من الخاسر الأطفال و الزوج والزوجة الكل يدفع ثمن باهظ وهو القلق النفسي والتوتر وذهاب السعادة وفقدانها والدفءالعائلي المفقود والخسران المبين أيها السادة الرجال أفيقوا من الغفوة والبهتان أما الزوجة الثرثارة النمامة الشداقة التي دوما ما تذكر أهل زوجها بأنهم وحوش وطوال جلوسها ليس لها مهنة سوي الإتيان بألفاظ مشينه وغيبة البشر والنظر لمن أتي وأشتري سوف يأتي يوم تكوني أم لرجل له زوجة يعني حماه ويرد لك ماتزرعيه مر سوف تحصدي مر وإن كان زرعك ورد هتجني عطر وتأكدي إن الزوج لايخفي علي أمه شئ مطلقا ولايطيق عليها كلمة ذميمة انظري جيدا اعطي جزء من الحرية لزوجك.واعتبريه في بعض الأوقات صديق يحكي معك وتنصتي له في حنان وفي وقت أخر منبع حنان له ينتهل منه مايشاء حتي لاتعطيه فرصه للنظر لغيرك الرجل لايريد الطعام فقط المطاعم مملوءةبالطعام ولايريد غسل ملابسة ولكن يريد الرومانسية التي حرم منها بسبب اهتمامك بأطفالك وعملك عودي أيتها المرآة لإحساسك في لحظة خطوبتك وكلامك المعسول ولاتكوني له ندا كالديك الشركسي اخفضي صوتك.راعي لحظة وصوله وترقبي فراشه وطعامه كلمه يذوب فيها الجليد وتصهر شعلة الحب كوني له جارية يكن لك عبدا أما إذا كان هناك رجل بخيل غبي بطبعه فهذا تصعب معه الحياة أو إمرآة سليطة اللسان كئيبة الطلعة فعذرا استحالت معها العشرة فالفراق أهون من الإستمرار أيها الرجال صونوا العشرة واتقوا الله في أبنائكم وحافظوا علي نعمة الإنجاب ولم يبق الطفل طفلا بل يشب وينمو ويصير رجل في يوم من الأيام وينطبع في ذاكرته ماكنت تفعله وتذل أمه وتجرحها لا تمتنع عن الإنفاق علي أولادك كن رجلا بمعني الكلمة وليس فقط في شهادة الميلاد أيتها المرآة احترمي مشاعر أولادك ولاتسبوا في أبيهم حتي لايتولد الحقد لك من أولادك ويحاسبوك بعد مايقوي عودهم لأن الأطفال لاينسوا مطلقا واعلمي إن هذا الرجل هو سبب وجود أولادك وهو أبوهم رغم أنف الجميع لاتنظر إلي نفسك قدر نظرك إلي أولادك مهمة عظيمة وآمانة لابد من رعايتها ولاتنس قول الرسول صل الله عليه وسلم ( كلكم.راع ومسئول عن رعيته الإمام راع وهو مسئول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها والخادم راع وهو مسئول عن رعيته )ولاتبن أيها الرجل نزاوتك علي أنقاض أبنائك أو غناك علي فقرهم أو سعادتك وراحتك وعزتك علي خوفهم ورعبهم وإذلالهم لاتكن رجل بلاهوية أو عقيدة أو دين يوجهك إلي القيم الإنسانية الحضارية التي تحكم الإنسانية وتميزنا عن عالم الغابة اجعل حبك وقلبك شجرة تظلل وتثمر لأبنائك.واجلعهم نور يضئ حياتك بدعائهم لك