ثلاث جوائز لتشجيع شباب الأطباء على البحث العلمي في مؤتمر” ديا ايجيبت” وجلسة عن “اقتصاديات الصحة”

كتبت: سحر عبد الفتاح

فيما يمكن وصفه بالتجمع الأكبر لأساتذة أمراض السكر والباطنة والغدد الصماء في مصر، عقدت “الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم” مؤتمرها السنوي “ديا ايجيبت” في نسخته الرابعة عشربرئاسة الأستاذ الدكتور نبيل الكفراوي، على مدار ثلاثة أيام بمشاركة خبراء وممثلي جمعيات السكر في أوروبا والدول العربية، وذلك لمناقشة الجديد في علاج السكر ومضاعفات المرض ومعدلات الإصابة، واستحدث المؤتمر هذا العام ثلاث جوائز لأفضل بحث مشارك، وجائزة أخرى لأفصل محاضرة، وذلك بهدف تشجيع شباب الأطباء وتحفيزهم على البحث العلمي، كما خصص المؤتمر جلسة للحديث عن اقتصاديات الصحة في مصر في ظل معدلات الإصابة الكبيرة بالمرض.
وفي كلمته قال الدكتور نبيل الكفراوي أستاذ أمراض السكر بكلية الطب جامعة المنوفية ورئيس مؤتمر “ديا إيجيبت”، أنه تم مناقشة واستعراض جميع الأدوية الجديدة للسكري في مصر والعالم، وذلك بعد مرور أسبوعين على انعقاد المؤتمر الأكبر بالعالم لأمراض السكر في مدينة ستوكهولم بالسويد، مؤكدًا أن جميع الأدوية الجديدة متوفرة في مصر، مشيرًا أنه تم استقطاب عدد كبير من خبراء السكر في كل دول العالم للمشاركة من خلال ورش عمل متنوعة بهدف تعليم شباب الأطباء بكل ما هو جديد.
من جانبه حذر الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض السكر ورئيس “الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم”، من استخدام بعض أدوية علاج السكر في التخسيس وعلاج السمنة (رغم عدم إجازتها بعد من قبل الجهات المختصه في هذا الشأن)، مشيرا إلي أن بعض أدوية السكر سواء كانت حقنة أسبوعية أو قرص يومي، بدأت تستخدم في التخسيس بشكل كبير جدا لدرجة أنها لم تعد موجودة في الأسواق بسبب الإقبال عليها، مؤكدًا انه لم يتم بعد منح التراخيص اللازمة لبعض أدوية السكر للإستخدام في علاج السمنه وبالتالي يجب التوقف عن إستخدامها في هذا الغرض لأنها لم تعد موجودة بدرجة كبيرة ويعاني بعض مرضى السكر من نقصها نتيجة التداول “غير المنضبط” وغير المرخص لتلك الأدوية بهدف التخسيس.
وشهدت تلك النقطة إجماعا من كافة الأساتذة المشاركين في المؤتمر، والذين رفضوا ما وصفوه بـ”فوضى” استخدام أدوية السكر لعلاج السمنة دون وجود تصريح رسمي بهذا الاستخدام، لدرجة أن الكثيرات من السيدات في النوادي الرياضية وعلى “السوشيال ميديا” يصفن تلك الحقنة لبعضهن البعض دون سند طبي، وهو ما تسبب في نقصها بشكل كبير في الصيدليات ومعاناة مرضى السكر من هذا النقص.
فيما قال الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بقصر العيني والعميد السابق للمعهد القومي للسكر، إن مصر أصبحت في المرتبة العاشرة عالميا في عدد المرضي المصابين بالسكر، لتتراجع بذلك مرتبة واحدة بعدما كانت في المرتبة التاسعة عالميا، وذلك وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لأمراض السكر، مشيرا مباردة 100 مليون صحة ساهمت في الكشف المبكر للمرض لدى الكثيرين ومن ثم العلاج وتجنب الدخول في مضاعفات.
وتابع: عدد المصابين في مصر وفقا للاتحاد الدولي يصل الى 10 مليون و900 ألف إصابة في الفئة العمرية من 20 – 79 سنة، هذا بالإضافة الى 6.8 مليون مصاب لكنهم غير مشخصين بالسكر، ليصل بذلك إجمالي عدد مرضى السكر في مصر قرابة 16 مليون مصاب سواء من يعلمون بإصابتهم أو من لا يعلمون، لتكون بذلك مصر واحدة من أكثر دول العالم في أعداد المصابين وليس في نسبة الإصابة.
كما تحدث الدكتور خليفة عبد الله أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، عن انتشار ما يسمى بتحليل “مقاومة الأنسولين” على منصات السوشيال ميديا، وأن هذا التحليل هو بمثابة المؤشر النهائي على الإصابة بالمرض، مؤكدًا أن هذا الأمر “أكذوبة” انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا أن زيادة الوزن هي من تسبب مقاومة الأنسولين، وبالتالي الاهتمام بالوزن والنظام الغذائي وممارسة الرياضة والبعد عن التدخين كلها عوامل ضرورية لتجنب الإصابة بالسكري، وبالتبعية تجنب مقاومة الأنسولين، مؤكدًا أن السمنة هي السبب الرئيسي في مقاومة الأنسولين، وليس العكس بأن مقاومة الأنسولين هي من تسبب السمنة، مطالبا بضرورة تغيير نمط الحياة للتجنب الدخول في مرحلة ما قبل السكر.
وحذر الدكتور هشام الجيار، من التدخين حيث أن 30 – 40% نسبة حدوث السكر في الأفراد المدخنون مقارنة بغيرهم وبالتالي هم أكثر عرضة للإصابة، وأن التدخين واحد من عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب أيضا، مؤكدًا أن فرص حدوث بتر لمريض السكر المدخن هي ضعف حدوثها في المريض غير المدخن، وبالتالي يجب التوقف فورا عن التدخين.
من جانبه تحدث الدكتور عاطف بسيوني أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء، عن تأثير الحالة النفسية وعلاقتها بالسكر، مؤكدًا ان العلاقة بين السكر والحالة النفسية للفرد هي علاقة تبادلية، بمعنى أن الحالة النفسية ترفع من فرص الإصابة بالسكري لمن لديهم قابلية للإصابة بالمرض، وبالتالي الضغط النفسي والتوتر والاكتئاب وقلة ساعات النوم، من العوامل النفسية التي تزيد معدلات الإصابة بالسكر لمن لديهم القابلية، وعلى الجانب الأخر مرض السكر يؤدي لمضاعفات نفسية للأفراد المصابين.
وأضاف دكتور شريف حافظ أستاذ الباطنة والسكر جامعة القاهرة، ان مرض السكر من النوع الثاني يعتبر الوباء القادم الذي يتبع وباء السمنه وبالتالي اثبتت الأبحاث ان خساره الوزن من ٥ ل١٠ ٪؜ من وزنك الأساسي في خلال من ستة اشهر لسنة كامله يعمل علي وقايه الشخص الذي لديه استعداد للاصابه بمرض السكر من النوع الثاني من الاصابه به بنسبه كبيرة كما أضاف د. حافظ ان الشخص ألذي لديه الاستعداد بالأصابة بمرض السكر عادة ما يكون لديه تاريخ عائلي من الاصابه بالمرض ، وكذلك المصاب بارتفاع ضغط الدم او ذياده في الكوليسترول او المصاب بتصلب الشرايين ايضا يكون اكثر عرضه بالأصابة بالمرض .

Loading

عبير سليمان

Learn More →