احذر ولا تكن من الغافلين طارق سالم هذا هو عنوان خطبة الجمعة اليوم 2023/12/1 بمسجد الجبارنةللدكتور / سعد ابو العنين ونقطتف منها ما وفقنا الله له خلق الله الانسان بعقل وقلب ليميز بهم الخبيث من الطيب خلقه لعبادته وحسن خلقه ودينه ليكون من الفائزين بالدنيا والأخرة . خلقه على فطرة الصالحين الذين هم فى كنفه ليوم الدين ويصبحوا من المحسنين طالما هم متمسكين بنهج وتعاليم الاسلام من رب العالمين .. الصالح من العباد هو من يحذر مغريات الدنيا وشهواتها المادية ويحذر المعاصى والنكبات وداىما قلبه متعلق بالله وبدينه وخلقه فلا تغرنه الحياة الدنيا ويعلم ان سعيه دايما للخيرات سوف يرى ويجازا عليه بالحسنات ويعلم ان جزاءه بالاخرة هو الفوز العظيم بالجنة والقرب من الله . ولهذا فيعمل الصالحون بالدنيا مما هو يوافق دينه وخلقه ولا يتبع هواه فيضل عن السبيل ويكون حسرة عليه بالدنيا والأخرة. والغافل هو من غفل عن فطرة الاسلام وتعاليمه ودينه وخلقه . غفل عن الله الذى خلقه فساه وجعله فى أحسن صورة .. الغافل هو من حلل المحرامات ووقع فيها بجاهلية وامية تميت القلب والعقل ولايبالى. الغافل هو من حرم الحلال وحلل الحرام والتفاخر به امام المجتمع وتجده يمشى مكبا على وجه وهو لا يبالى أنه وقع بالمحرمات والمعاصى .. الغافل هو من يسعى لموت قلبه وضميره ويجعلهم خارج نطاق المنطق البشرى لما وقع بالمحرمات والمعاصى وان سعيه بالدنيا هو الخسران المبين وهو لا يبالى أن هناك حساب وعقاب لكل ما قام به من افعال ضالة واعمال تكون حسرات عليه يوم القيامة ويصبح من الغافلين الضالين .. الغافل هو تبع هواه وترك دينه تبع هواه لفعل كل ماهو محرم ليجعله حق مكتسب فيسعى الى الغنى والجاه والسلطان بكل الطرق والسبل التى تؤدى الى ما يبتغاه ويتمناه سواء من حرام او من حلال سواء هو حق له او ليس له بحق فيه وهو لا يعلم انه كل سعيه الضال سعى دنيوى وان سعيه سوف يرى وهنالك يكون بالاخرة حسرة وندامة يكون الخاسرين الغافلين والضالين. ..فليحذر كل منا ان يكون من هذا الصنف من الناس الصنف الغافل الضال وليسعى كل منا أن يكون من الصالحين اصحاب العمل والسعى الصالح صاحب القلب الطيب والعقل السليم وحسن الخلق والتمسك بالدين الذى هو منهج الحياة .وليحذر كل منا ان نكون من الخاسرين ولا تغرنا حياتنا الدنيا وان يكون سعينا لله وفقط سعى الى فعل الهيرات وترك المنكرات . سعى الى الحفاظ على الدين وتعاليمه والتمسك بمنهجه الربانى الذى يكون جزاءه الفوز براحة القلب وتنوير العقل وشفاء البدن وبالاخرة نكون فيه من المقربين والى جنة النعيم .. واخيرا ندعوا الله سبحانه وتعالى لى ولكم ان نكون من الصالحين ولا نكون من الغافلين .جزا الله عنا شيخنا الجليل ونفعنا بعلمه.