حوار ….دينا رمضان

5 سنوات من الجهد والشقاء والمذاكرة تحت ظروف موترة وعصيبة قضتهم داليا محمد عوض، في كلية الصيدلة جامعة حورس، حتى حصدت نتيجة جهدها وحصلت على المركز الأول متخصصين إناث بالكلية الحربية الدفعة 118، واليوم تُوج نجاحها أكثر بعدما كُرمت هي وباقي أصدقائها من الجمعيات العسكرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفلٍ مهيب، أبهر الشعب كله، وكلل بعظمة أضيفت إلى تاريخ مصر وأبنائها.
وبفخر واعتزاز تحدثت داليا صاحبة الـ 24 عامًا عن نفسها وأهدافها وما واجهها من صعوبات خلال مسيرتها العسكرية، وقالت: سعيدة جدًا وسعادتي ممزوجة بالفخر بما حققته ووصلت إليه، خاصة أن هذه الدفعة الأولى التي يتم تخريجها من الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما سيجعل الأنظار عليها بشكل أكبر، وتوقعت حصولي على المركز الأول، خاصة وأنني سعيت لذلك، واشتغلت على نفسي حتى أكون متفوقة في حياتي العسكرية.
أما الحفل فكان أكثر من رائع، وبلغ أعظم مما كنا نتوقعه، خاصة وأن الاستعداد له جاء في وقت قصير، لكن الحفل أبهرنا جميعًا، وسعدت بتخرج دفعتي 118 وبالأخص الجمعيات من أصدقائي.
وواصلت حديثها عن أصعب ما تعرضت إليه وذكرت: أصعب وقت حينما انتقلت من حياتي المدنية إلى العسكرية، وتحديدًا خلال فترة الإعداد العسكري، وهذه الفترة صعبة على الفتيات عمومًا، لأنه يتم تدريبها مثلها مثل الأولاد دون تفرقة، لكن في نفس الوقت هي الأكثر تأثيرًا في حياتي، لأنني تعلمت خلالها الكثير، وأهلتني للحياة العسكرية.
وتابعت داليا محمد عوض: أهلي كان لهم دور كبير في دعمي منذ إلتحاقي بكلية الصيدلة المدنية، وحينما أخبرتهم برغبتي الإلتحاق بالصيدلة العسكرية ازداد دعمهم وفخرهم بي، والحمدلله اليوم استطعت أن أسعدهم بنجاحي، وأحقق أملهم.
وعن تأثير الكلية في حياتها ذكرت: جربت الكلية المدنية والعسكرية، والأخيرة أثرت في من حيث الانضباط، وشعوري بأنني شخص مسئول، ليس عن نفسي فقط، ولكن عن كل من حولي، لأن كل فرد يتعلم كيف يخاف على من حوله أكثر من خوفه على نفسه.
ووجهت نصيحة لمن يردن الالتحاق بالكليات العسكرية: أنصح كل من يريد أن يُقبل على هذه الخطوة باتخاذها، لأنها ستغير من شخصيتهم للأفضل، سيتعلمون كيف يديرون وقتهم، ويستنفعون بكل لحظة به، كما ستصبح شخصيتهم أهدى، كما سيصبحوا قادرين على اتخاذ القرارات.
واختتمت حديثها قائلة: الآن أتمنى أن أكون ناجحة في شغلي وأن يوفقني الله في حياتها وأصبح على قدر المسئولية.