كتب ..د.ضياء الشناف

أقدر لمعاليكم مجوداتكم العظيمة وتنفيذ سياسات الحكومة في تطبيق رؤية الدولة في النهوض بالقطاع الصحي ،وقد كتبت مقالا سابقا لسيادتكم عن تطوير الفكر في إدارة منظومة الصحة في مصر ،،،
أما ما لفت انتباهي وأثار دهشتي هو ما رأيته اليوم علي صفحات جريدة المصرى اليوم عن لقاء سيادتكم بسفير الفلبين في مصر وما تم اقتراحه من استقدام الطواقم الفلبينية في إدارة التمريض بمصر!!!وما أثار دهشتي هو تناول سيادتكم للحلول السريعة التي تبنتها الوزارة وهي بالمناسبة ليست مؤشرا علي جودة الفكر الإدارى،فالحلول السهلة تفقد التجربة نتائجها ،وكأن ما ينقص قطاع التمريض هو استقدام خبراء لتدريبهم أو تطوير مهاراتهم….
سيادة الوزير ،قطاع التمريض في مصر يمتلك من الخبرات والمهارات ما يفوق معظم الدول المتقدمة ،وهذا عن تجربة لصيقة خارج مصر وداخلها ،وما ينقصهم فعلا هو التقدير المالي والإدارى،واعتماد النظام الأحدث في مدارس التمريض وتوحيده ليكون مشابها لنظم الدراسة بالخارج،بجانب التوعية المجتمعية وداخل القطاع الصحي بأهمية دور التمريض من كونه عاملا مساعدا وأساسيا في نجاح التجربة الصحية داخل القطاع الصحي بمصر
ولا اخفي عن سيادتكم المستوى الممتاز لطواقم العمل من دولة الفلبين خلال رحلة عملي ،وكان سبب تفوقهم هو العقلية المتطورة
لدى الأفراد والفهم الدقيق لمتطلبات وظيفتهم ناهيك عن التقدير المادى والمعنوى للأفراد مما يقودهم لتحقيق هذا المستوى المتميز الذى نطمح في الوصول إليه…
وأخيرا وليس آخرا،فما تحتاجه مصر في قطاع التمريض ،هو ما تحتاجه في باقي القطاعات وهو تصحيح المشكلة من الجذور وتبني إصلاح الخلل من العمق بدلا عن تبني الحلول السريعة فهي أشبه بوجبات الtake away
يتبع