كتب/ خالد إبراهيم.
عادة تنجح العلاقات بين البشر بالتوازن والتبادل ويتحقق ذلك بأسس معينة من أهمها :
أن تعطي كما تأخذ ، وأن تواجه أحيانا وتتغافل أخري ، وأن تبادر بالمعروف وتشكر لمن أحسن إليك ، أن تلتمس لغيرك أعذارا كما تحب أن يلتمسها هو لك ، ألا تطلب من الآخرين كمالا أو مثلا ليست فيك ، ألا تسئ لمن أخطأ معك فالذي كتب عليه هذا الخطأ قادرا علي أن يضعك في محله ويجعل الخطأ منك.
جميع العلاقات بيننا تُصاب بشيئ من الخلاف فهذا لا يعني أنها نهاية العلاقة ؛ بل ربما يُعتبر من أبسط اختبارات هذه العلاقات ” فمن يفِي ، ومن يتحمل ، ومن يتفهم ، ومن سيرحل “!
العلاقات بين البشر لا تقاس بالحب فقط أو بالاحترام فقط أو حتى بالتواصل بقدر ما تقاس بالأمان والتفاهم ؛فالحب يتوهج ويزداد ولكن قد يخبو أحيانا ويقتله الغدر أو الخيانة أو سوء الفهم ، وقتها يتلاشى الاحترام وينتهي التواصل ، ولكن الأمان والتفاهم الصحيح شعور دائم ومتصل ، قد أستأمنك على عيوبي وذلّاتي ، قد تضعها في بئر أسرارك ، فهذا أساس استمرار العلاقة. حتى وإن كانت تلك الأشياء التي أخاف قولها لنفسي.
فالأمر يتعلق بمدى دراية الطرفين بالمسافات الشخصية لكل منهما ، فبالتالي احترامهما لبعضهما البعض يكون تفاديا للتصادم وإنهاء العلاقة ليتحول كل ذلك لصراع وحرب أو يخوض أحدهما بحياة الأخر الشخصية .
كتب / خـــــالـــــد إبـــراهيـــم