الشوارع حالات….همسات صباحية.

كتبت / سحر الجمال. 



نسلك الطرقات والشوارع تبعا لحالاتنا المزاجية والنفسية …فالشوارع التي كنا نسلكها كل يوم واعتدنا المرور فيها ، قد نكره السير فيها مرات أخرى ، ويمكن أن نشعر بالأنقباض عند النظر إليها أو حتى السير بمحاذاتها

فقد تحمل تلك الشوارع ذكريات ومواقف مؤلمه وسعيده أيضا ، ولكنك ترفض تذكرها والعيش على أطلالها ، فتسلك سبلا أخرى

عندما أذهب الى عملي مترجلة أحب الأن أن أسلك الطرقات الصاخبه ، المزدحمه بالسيارات والبشر وأصوات الباعه ومحلات الطعام ، إنها طرقات مفعمة بالحيوية والحياة

أنظر للمارة والركاب وأتفحصهم جيدا لأجد كل واحد منهم مثقل بعبء يومه …ومنهم من يسير غير مبالي بمن حوله ، ومن يسير في همة ونشاط وأخر في كسل وخمول … أطفال وشباب وكهول ، نساء ورجال .

وانا اسير في هذه الطرقات أشعر بالحياة مع حركة الماره وأصوات السيارات
في القديم كنت أحب أن أسلك الطرقات الهادئه الخالية من البشر …مع البحر والشجر فقط …أفكر في أشياء أحبها …وأشخاص أحبهم منهم من رحل ومنهم من هو على قيد الحياه…أسترجع ذكري عزيزه عليا…وأسير أتمتم بكلمات أحبها وأنا باسمة وأحيانا تغلب الأبتسامة على وجهي لتصبح ضحكه .

كنت لا أشعر بالطريق أما ألان أشعر أنه طويل جدا ، مهما حاولت أن أنهيه لا ينتهي
هل لأننا في القديم كنا نبدء يومنا بمهاتفت عزيز لدينا ، نحادثه طوال الطريق وكنا لا نشعر معه بهول الطرقات وصخبهاوطولها ….أم لأننا كنا نحب الحياة ، والأن سئمناها لأنه ما عاد فيها شئ نحبه …

هل الأن أصبحنا نعيش الحياه مجرد ممارسة يومية لأجل أناس يحتاجون وجودنا بجوارهم ونحن نحب أن نطمئن عليهم ونخاف من تركنا لهم بمفردهم في هذه الحياة القاسيه
فنحن نهون عليهم بعض مما يقاسون …

ولكن من يهون علينا نحن ما نشعر به …هل الشوارع الصاخبه المفعمة بالحياة ، الشوارع التي لم يعد لنا غيرها ، وهي تحمل حالاتنا المزاجية والنفسية
هل حقا الشوارع حالات !!!

Loading

خالد ابراهيم

Learn More →

اترك تعليقاً